رئيس التحرير
عصام كامل

قلادة نجيب محفوظ !


لو كنت مسئولا عن مطبوعة صحفية أو برنامج تليفزيوني، لكنت كلفت بعض الزملاء بتحري حقيقة الاتهام الذي أعلنته ابنته حول أن القلادة مزيفة وليست من الذهب الخالص عيارها 18 لإجلاء الحقيقة.. وهذا ليس صعبا لأن تلك القلادة التي منحت لنجيب محفوظ منحت لغيره ومنهم ما زالوا على قيد الحياة مثل الدكتور البرادعى، وحتى الذين توفاهم الله مثل دكتور زويل فإن أسرهم موجودة.. كما أن قلادة نجيب محفوظ تحديدا موجودة في حوزة وزارة الثقافة التي جمعت متعلقاته لإقامة متحف له.. يمكن المسئولين عنها حول هذا الأمر.


أما بالنسبة للإدارة المصرية فإنه لا يجب أن يقال إن الأمر لا يعنيها لأن نجيب محفوظ حصل على هذه القلادة من إدارة سابقة.. فالمهم هنا هو سمعة قلادة النيل ارفع وسام مصرى.. لذلك أرجو أن يخرج علينا مسئول بالحقيقة حول أمر قلادة نجيب محفوظ.

بقى القول إن التصدى بالتحليل والتقييم واتخاذ المواقف وإبداء الآراء في هذا الموضوع قبل تبيان الحقيقة ووضوحها أمر يتعين على من يعملون تحديدا بالصحافة والإعلام ألا يتورطوا فيه.. إن مهنتنا هي مهنة البحث عن المتاعب لأنها مهنة البحث عن الحقيقة.
الجريدة الرسمية