رئيس التحرير
عصام كامل

7 ملايين جنيه فاتورة تطوير مسجد السيدة زينب.. تركيب سياج حديدية وفرشه بسجاد حديث.. جابر طايع: كاميرات مراقبة لحماية مكتبة المخطوطات الأثرية.. والاستعانة بأجهزة إنذار ألمانية لتأمين مصحف سيدنا عثمان

فيتو

تكثف وزارة الأوقاف في الفترة الأخيرة جهودها للاهتمام بالمعالم الإسلامية الأثرية وفي القلب منها المساجد، خاصة مسجد السيدة زينب لما له من مكانة غالية في قلوب المسلمين، وما يوجد في المكتبة الملحقة بالمسجد من مصحف لسيدنا عثمان وآلاف المخطوطات الإسلامية التي يتجاوز عمرها مئات السنين، وكلف وزير الأوقاف بجمعها ووضعها في مكان واحد للحفاظ عليها.


وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، نولي المساجد الأثرية اهتماما كبيرا في الفترة الأخيرة ونقوم بالتنسيق مع وزارة الآثار لترميم وصيانة المساجد، و"تابع" أنه تم وضع ميزانية تطوير للمسجد بقيمة 7 ملايين جنيه.

أجهزة الكهرباء
وأوضح أنه تم إحاطة المسجد بسور حديدي بسبب انتشار الباعة الجائلين، وفرش المسجد بسجاد حديث وتم تلافي جميع الملاحظات التي وصلت من اللجنة الدينية بمجلس النواب والعمل على تصحيحها وإصلاح أجهزة الكهرباء الموجودة.

وأكد رئيس القطاع الديني، إنه تم تجهيز المكتبة علميا وفنيا ومعماريا، وذلك بإضافة أكثر من 120 مخطوطا من المخطوطات النادرة والتي على رأسها مصحف الإمام أبو الريش التي يعد تسجيلا فريدا للملكية المصرية في علم التفسير والنص القرآني؛ بالإضافة إلى كتابته بماء الذهب ويوجد به هامش لعدد كلمات القرآن وعدد الحروف وهو ما يعد سبق لا يوجد له مثيل.

وأوضح "طايع" في تصريحات لـ"فيتو" أن ذلك بناء على لجنة علمية شكلها الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، برعاية الدكتور ماهر علي جبر، المسئول عن إدارة المخطوطات الذي جاب المحافظات للبحث وجلب المخطوطات الموجودة وكل ما يخص وزارة الأوقاف.

وأشار"طايع" أن كل ذلك يأتي في إطار النقلة العلمية للمكتبة والتي يوجد بها ما يزيد عن 4 آلاف من المطبوعات النادرة في شتى العلوم من تفسير وحديث.

و"تابع" هناك نقلة فنية أخرى تتمثل في كل الفنيات اللازمة للحفاظ على مقتنيات المكتبة من أجهزة إنذار حديثة من ألمانيا وتجهيز مخزن المخطوطات بـ6 أجهزة تكييفات وتطوير أجهزة الكمبيوتر دخل المكتبة وإمدادها بـ9 أجهزة حديثة وإضافة 2 ماكينة تصوير حديثة.

المخطوطات الأثرية
وفي ذات السياق، أوضح الدكتور ماهر خضر المسئول عن مكتبة المخطوطات الأثرية أن المكتبة يوجد بها مصحف لسيدنا عثمان بن عفان وهو فريد على مستوى العالم وكان هناك 6 نسخ على مستوى العالم لم يتبق منهم إلا الموجود في مكتبة مسجد السيدة زينب واثنين في تركيا وطشقند؛ مؤكدا أن تلك المصاحف يتم عرضها في متحف بالخارج وحينما أرادوا تجديد مصحف تركيا رجعوا إلى النسخة الأصل في مصر.

وأوضح، أن وزن المصحف يصل لـ80 كيلو وعدد الصفحات 1180 صفحة ومقاسه 80 في 40 سم، وكتابته بالحجازية وهي الكتابة غير المنقوطة وهي التي كتب بها في العصر الأول، مؤكدا أنه تم الانتهاء من تطوير المكتبة بنسبة 90%.

الجريدة الرسمية