رئيس التحرير
عصام كامل

«أصدقاء سوريا» يجتمعون مع الائتلاف المعارض

فيتو

اجتمعت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، اليوم الجمعة، مع ممثلي عدد من دول أصدقاء الشعب السوري، بهدف إطلاعهم على آخر التطورات الميدانية والسياسية التي تشهدها الساحة السورية.


وناقش الطرفان الأوضاع الصعبة التي يعاني منها المدنيون في الرقة، وذلك بحضور رئيس المجلس المحلي لمدينة الرقة الدكتور سعد شويش، وعدد من ناشطي المدينة، وتداولوا أرقام المدنيين الذين يموتون، والملف الإنساني هناك.

وأكد بيان للائتلاف، تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني حثت على ضرورة فتح ممرات إنسانية للمدنيين العالقين في المدينة، وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية لهم، حيث سقط مئات الضحايا، بينهم أطفال ونساء، جراء المعارك العنيفة بين تنظيم داعش وقوات "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.

وتحدث أعضاء الهيئة عما قالوا إنه "منع حزب الاتحاد الديمقراطي من دخول الفارين من محافظتي دير الزور والرقة إلى مدن وبلدات الشمال السوري، وإجبارهم على الإقامة بمخيمات أقاموها في العراء، والتي أطلق عليها الناشطون مخيمات الموت".

وناقش الطرفان أيضا الاجتماعات الأخيرة التي جرت في العاصمة السعودية الرياض بين ممثلين عن الهيئة العليا للمفاوضات وممثلين عن مجموعتي القاهرة وموسكو.

هذا ويعد الائتلاف جزءا من منصة الرياض، وجزءا من الهيئة العليا للمفاوضات.

ولم يصل اجتماع الإثنين الماضي الذي عقدته الهيئة العليا للمفاوضات مع منصتي القاهرة وموسكو إلى نتيجة؛ لتمترس منصة موسكو وراء عدم بحث مصير الرئيس السوري بشار الأسد، واعتبار الحديث عنه شرط مسبق؛ إضافة إلى ملف الدستور الذي يعد اليوم نقطة خلافية جديدة، وأصدر الطرفان بيانات توضح مواقفهما.

ودعا أعضاء الهيئة السياسية في اجتماعهم اليوم، الدول الداعمة للثورة السورية لمواصلة دعمها السياسي لوفد الهيئة العليا للمفاوضات، معتبرين أن وقوفهم إلى جانبنا لمواجهة التحديات الراهنة، سيصب في مصلحة الانتقال السياسي الحقيقي في سورية.

وجددوا مواقفهم في أن جوهر الانتقال السياسي لن يتحقق ببقاء بشار الأسد، مضيفين أن ذلك سيعيد الاستبداد والفساد إلى سورية، وسيؤدي إلى المزيد من العنف الذي يولد إرهابًا جديدًا يهدد السلم والأمن الدوليين.

وشدد أن محاربة الإرهاب، لا يمكن أن تتم من خلال استهداف المدنيين، ولا من خلال دعم أشكال أخرى من الإرهاب، ولا يمكن توقع حل سياسي قبل أن يتم حسم الموقف الدولي من منبع الإرهاب، ممثلًا بنظام الأسد، الذي اعتبره البيان "يتحمل المسئولية الأساسية عن انتشار الإرهاب في سورية والمنطقة".
الجريدة الرسمية