أردوغان يدمر الجيش التركي ويهين الجنرالات.. دفع القيادات لاستقالات جماعية بالاستفزازات.. اعتقال 3 آلاف عسكري و34 جنرالا حتى الآن.. يأمر الشرطة بإذلالهم بعد الاعتقال.. ويضم جهاز الاستخبارات
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تركيا، يسعى الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى إحكام قبضته على مؤسسات الدولة وتركيع قيادات الجيش التركي وإطاحة الجنرالات ممن شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة ضده في يوليو عام 2016، لضمان ولاية جديدة تتسم بالولاء والطاعة، لذا إليك أبرز اعتداءات الرئيس على جنرالات الجيش.
1. استقالات جماعية
يستفز أردوغان قادة الجيش بالتدخل في أعمالهم ما يضطرهم للانسحاب. وذكرت مصادر أمنية تركية، يوم 22 أغسطس الجاري، أن 7 من كبار قادة الجيش التركي، قدموا استقالتهم إلى وزارة الدفاع على خلفية التوتر الدائر بين الرئيس أردوغان وقائد القوات الخاصة الفريق زكائي أساكاللي الذي قاد عملية درع الفرات التركية في سوريا.
2. الاعتقالات
من حين لآخر تنشر وسائل الإعلام التركية أخبارًا عن اعتقال عدد من الأكاديميين، أو الموظفين وحتى العسكريين. وآخر عدد أكدته هو اعتقال نحو 3000 عسكري، بينهم 34 من جنرالات الجيش، مضيفة أنه تم توقيف قائد المنطقة العسكرية في مدينة دنيزلي الجنرال عثمان أوزاباكر.
3. الإهانة
رغم اعتقاله للجنرالات، إلا أنه لا يكتفي بذلك ويأمر بإهانتهم. وفي يوليو 2016 نشرت وكالة الأناضول مقطع فيديو لتعمد القوات الخاصة من الشرطة التركية، إذلال وإهانة قيادات الجيش بينهم القائد العام السابق للقوات الجوية التركية "أكن أوزترك".
4. تهميش الأدوار
هدد أردوغان قائد القوات الخاصة الفريق زكائي أساكاللي بالإقالة بسبب رفضه قرارا بتكليفه بقيادة القوات الثانية في الجيش وتخفيض منصبه ورتبته الحاليين على الرغم من دوره الكبير في إفشال محاولة الانقلاب العسكري عليه.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن «أساكاللي أراد الاستقالة من القوات المسلحة، احتجاجًا على تخفيض منصبه»، حيث تم تعيينه قائدا للقوات الثانية في الجيش المتمركزة في شبه جزيرة جاليبولي، وإبعاده عن قيادة القوات الخاصة التركية.
5. جهاز الاستخبارات
ليحكم أردوغان قبضته على تركيا، أجرى استفتاء في أبريل الماضي على إجراء تعديلات في الدستور تستبدل النظام البرلماني، برئاسة تنفيذية، وتلغي منصب رئيس الوزراء. وظهرت تقارير إعلامية تفيد بإجراء انتخابات مبكرة حتى حتى يتسنى لصلاحياته الجديدة أن تصبح سارية على الفور. والآن قرر إلحاق «جهاز الاستخبارات الوطنية» له في توسيع لسلطات الرئيس على المؤسسات العامة.