أحوال السجناء في ليلة العيد.. يعلقون الزينة ويعدون الأطعمة والحلويات ويجهزون الملابس الجديدة.. احتفالات وغناء وزغاريد ورقص.. والقطار ينقل المفرج عنهم لأبواب السجون
يعيش جميع نزلاء السجون المحبوسون في مختلف السجون بالجمهورية على ذمة قضايا، والصادر ضدهم أحكام قضائية لحظات من السعادة والفرحة منتظرين استقبال عيد الأضحى المبارك على أحر من الجمر، لكي يشاركوا أسرهم فرحة العيد، والمقرر أن تستمر 10 أيام خلال الزيارات الاستثنائية المقررة لهم.
انتظار الإفراج
ومنهم من ينتظر لحظات خروجه أول أيام العيد لقضائه وسط أحضان أسرهم، وهؤلاء ممن حالفهم الحظ بالخروج في العفو الرئاس،ي وشهدت لهم التقارير التي ترفع عن سلوك السجناء لدى قطاع السجون بحسن سيرهم وسلوكهم داخل السجن طيلة فترة حبسهم، فضلا عن أن القضية المحبوسين بها ليست مخلة بالشرف، ومنهم من ينتظر خروجه وفقا للإفراج الشرطي لمشاركة ذويهم فرحة العيد بمنازلهم.
أحوال السجناء ليلة العيد
حول ذلك، كشف لنا مصدر مطلع أن أحوال السجناء في الأعياد تختلف تماما عن الأيام العادية، وكذلك في المناسبات الوطنية، حيث يبدأ السجناء بأنفسهم تعليق الزينات في العنابر المخصصة لهم، فضلا عن إعدادهم مأكولات العيد من فطائر وحلويات.
سجن القناطر
وأوضح المصدر أن استقبال عيد الأضحى المبارك بسجن القناطر له طبيعة خاصة، حيث تقوم السجينات باستقباله بالملابس الجديدة التي يتم إعدادها بمشغولات من صنع أيديهن وتجهيزها بأنفسهن عبر قسم الخياطة، فضلا عن إعداد الزينات التي يقمن بتعليقها بعنابرهن.
وأشار المصدر إلى أن النزيلات بسجن القناطر أيضا يستعددن لاستقبال العيد بإعداد الألعاب والبلالين المصنوعة من أيديهن لأولادهن الصغار المتواجدين في دور الرعاية الملحق بالسجن، والذين يتم السماح لأمهاتهم بالعيش معهم واللعب طيلة أيام العيد في حديقة السجن التي تم إنشاؤها لكي تقضي الأمهات أوقاتا جميلة مع ابنائهن.
أحوال السجناء الرجال
وأضاف المصدر أن السجناء من الرجال بمختلف السجون يقضون طيلة ليلة العيد في حالة من الفرح في عنابرهم، فالبعض يقوم بأداء ليلة العيد معتكفا في زنزانته بين تلاوة القرآن حتى صلاة العيد، والبعض الآخر أمام شاشات التليفزيون، والبعض الآخر يخلد في النوم وذلك حتى الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد.
وأكد المصدر أن إدارة السجن ليلة العيد تسمح لجميع النزلاء بمختلف السجون بقضاء أوقات ترفيه غير المقررة لهم احتفالا باستقبال العيد، من حيث توفير كافة احتياجات السجناء من كافة مطالبهم التي يحتاجونها في الإعداد للزينات وغيرها من الأشياء الترفيهية، مشيرا إلى أن إدارة السجن أيضا تسمح للسجناء بالمشاركة في إعداد جميع الاستعدادات للعيد من تجهيز أماكن الصلاة وإعداد الزينات في ساحات السجن.
قطار العيد
وأشار المصدر إلى أن السجناء وخاصة المفرج عنهم بالعفو الرئاسي أو الإفراج الشرطي يظلون طيلة الليل في غناء وفرح، ويحتفل زملاؤهم بهم لخروجهم ويسهرون حتى الساعات الأولى للعيد، وبعد صلاة العيد تقوم إدارة السجن في حضور مساعد الوزير لقطاع السجون بتوديع السجناء المفرج عنهم، عبر قطار السجن الذي أعد خصيصا لنقل السجناء لأماكن الزيارة لاستقبال ذويهم حتى أبواب السجن، حيث يقف ذووهم انتظارا لخروجهم بعد طول انتظار ولهفة وألم من لوعة الفراق، ويؤكد المصدر أن أسر السجناء تستقبل ذويها وسط حالة من الدموع وتعانق الجميع وسجود لله شكرا أمام البوابات الرئيسية للسجون.