رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن بوست: اللاجئون السوريون فى الأردن ضيوف غير مرحب بهم

 اللاجئون السوريون-صورة
اللاجئون السوريون-صورة أرشفية

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"الأمريكية أن الإحتقان والتوترات باتت تتزايد بين اللاجئين السوريين والمجتمع المستضيف لهم في الأردن بحيث لم يعودوا ضيوفا مرحبا بهم.

ونقلت الصحيفة-في تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الإثنين-عن لاجىء سوري يدعى عبد الله سعد قوله:"لطالما استقبلنا شعب الاردن كضيوف وأشقاء لهم لكن الان أصبح ينظر لنا وكإننا لعنة عليه"
وأوضحت الصحيفة أن التقارير الصادرة عن الحكومة الاردنية والأمم المتحدة أفادت بنزوح أكثر من 500 الف سوري إلى الاردن منذ اندلاع الصراع في بلدهم قبل عامين -أي ما يشكل تقريبا عشر تعداد سكان الإردن.
ولفتت الصحيفة إلى إنه بالرغم من 160 الف لاجئ سوري يقطنون في مخيمات اللاجئين إلا أن الاغلبية الكاسحة تقطن في المدن حيث تسبب وجودهم في تصاعد التوتر مع الشعب الإردني المستضيف لهم مشكلا ما يصفه المسئولون الأردنيون "واحدة من أكبر الأزمات التي يعاصرها الأردن منذ عقود" ونسبت الصحيفة إلى مسئولين بالحكومة الاردنية قولهم:"من المتوقع أن تصل تكاليف استضافة
الاعداد المهولة من اللاجئين السوريين داخل الاردن إلى قرابة مليار دولار أمريكي خلال العام الجاري،فيما يقول خبراء اقتصاديون أن التكلفة الحقيقية لاستضافة اللاجئين الذين يزاحمون الأردنيين في فرص العمل والإسكان المحدود تفوق بكثير التكلفة المقدرة".
كما أفاد بيان المجلس الاقتصادي الإجتماعي الاردني،حسبما أبرزت الصحيفة،أن كل سوري يعبر الحدود إلى الاردن يكلف الحكومة الاردنية ثلاثة الف دولار أمريكي سنويا بسبب إعانات الدعم على الكهرباء والماء،فيما أكدت وزارة الصحة الأردنية إنفاقها نصف ميزانيتها للرعاية الصحية على السوريين وحدهم وإنها تحتاج ما يقرب من 350 مليون دولار كتمويل طارىء لاستكمال خدمات قطاع الرعاية الصحية في البلاد ما بعد الشهر الجاري.
ونبهت الصحيفة-وفقا لتقارير وزارة العمل الاردنية-إلى أن قرابة 160 سوريا يعملون بشكل غيرشرعي في الاردن ويقبلون بأجور متدنية مقابل الحصول على وظائف داخل المخابز وأماكن ركن السيارات والمقاهي التي يمتلكها أردنيون في الوقت الذي تصل فيه نسبة العاطلين عن العمل داخل الأردن إلى 20\%.
ولفتت الصحيفة الأمريكية،من جانبها،إلى أن الأردن لطالما خدم كواحة وملاذ للنازحين من مختلف الحروب والصراعات التي شهدتها المنطقة ويعد موطنا لاكثر من مليون فلسطيني و500 الف لاجئ عراقي،إلا أن المعضلة بالنسبة للاجئين السوريين ،وعلى عكس نظرائهم الفلسطينيين والعراقيين،هى أنهم جاءوا من مناطق ريفية ويفتقرون إلى المهارات المهنية والتعليم الجيد ويعانون شح الموارد مما يشكل عبئا ثقيلا على كاهل القطاع الخدمي الاردني بحسب الخبراء.
الجريدة الرسمية