فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين
إن مصطلح (قطعية الثبوت والدلالة) إنما يعني التوقف عن التدبر في كتاب الله، فمن هو صاحب السلطة التشريعية الذي قرر هذا المبدأ والله سبحانه يأمرنا بالتدبر في آيات الله واستنباط ما يمكن به أن يكون في صالح الناس، كما سمح للمجتهدين من الناس في الماضي استنباط التشريعات وفقًا لمعطيات عصورهم، فالله أمر المسلمين في كل عصر أن يستنبطون من التشريع الإلهي ما فيه صلاحهم فلم يجعل الله سبحانه على الناس وكيلا عنه أو وصيا على أفعالهم، فهو المتكفل وحده بمحاسبتهم وقال تعالى في كتابه الكريم يخاطب رسوله (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ)، (107– الأنعام)..
فمن عين الأزهر أن يكون وصيا على الإسلام ووكيلا عن الله في الأرض ولماذا يظل المسلمون مرتهنين لمن قبلهم والله يقول سبحانه (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134 - البقرة) ماذا يسمي هذا الاستعلاء في بيان الأزهر بشأن تشريع أقرته دولة عربية إسلامية اهتدت إلى مفهوم جديد للنص القرآني، وأن ما يعنيه (قطعية الثبوت والدلاله) يتصادم مع أمر الله للناس جميعا بالتدبر في قرآنه والبحث في آياته عن مقاصد الخير للإنسانية كلها لوضع تشريعات تحقق للإنسان ما يريده لعباده من خير وصلاح في الدنيا والآخرة وإنه يعني ذلك المصطلح المستبد مانعًا لفريضة إلهية في توظيف العقل في خدمة الإنسان جزاء من يمنع فريضة إلهية عند الله عذاب عظيم.
أمرنا الله في التدبر في قرآنه والله لا يخاطب ما نسميهم العلماء، فيمكن أن نطلق نفس التسمية على كل علماء الإرهاب يستخدمون نفس المقولة لا اجتهاد مع النص، ألا يجب فهم النص فهما دقيقا يبين مراد الله من آياته والتي هي كلها تصب في مصلحة الإنسان للدنيا والآخرة، هل نريد للتفكر أن يتوقف عند القرون الأولى والمسلمون مطالبون بالتدبر في كتاب الله واستنباط التشريعات التي تتناسب مع تطور العصر دون اعتداء على النص بل البحث الجاد والواعي المدرك لمقاصد النص..
هل تريد مشيخة الأزهر أن تكون وصية على التفكر والتدبر في كتاب الله وهل أصبح لديها سلطة دينية تمنحها التفرد في فهم النص القرآنى وتفرض مفاهيمها على المسلمين والله سبحانه يخاطب رسوله عليه الصلاة والسلام بقوله (قل ياأيها الناس قد جاءكم الحق من من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أناعليكم بوكيل) يونس 108، والله يقول سبحانه (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ) (104 - المائدة) وقال تعالى (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) (3 - الاعراف).
وقوله تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا) (57– الكهف)
عندما يخاطب الله سبحانه الناس فلا يخاطب فئة مميزة منهم إنما يخاطب عقول الناس جميعا وقوله سبحانه (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (46 - الحج)، فإذا كان موقف الأزهر لله فكان الأجدر أن يذهب وفد من علماء الأزهر إلى تونس لمناقشة تلك الفتوى بالمنطق والبحث عن الحقيقة كما أمرنا الله سبحانه بقوله (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (125- النحل)، ولكن الأزهر أصدر بيانا منفردا دون أن يتحرى أسباب الموقف التونسى تضمن استكبارًا يتصف بالفوقية ليس هكذا يخاطب الناس باستعلاء وما الذي يمنع أن يقوم الأزهر بحوار هادئ بينه وبين المختصين بالشئون الدينية في تونس ليس من موقع الوصي عليهم، ولكن من منطلق البحث عن الحقيقة في سبيل الله إن كان موقفه حقا في سبيل الله وليس دافعه الأنا والفوقية والوصاية الدينية التي لم يمنحها الله لأنبيائه الذين أمرهم فقط بالبلاغ.
لا توجد قوة في الأرض تستطيع أن تمنع العقول من التفكر والتدبر فريضة إلهية ونعمة ربانية أمر الله الناس أن يسبحوا في ملكوته ويفكروا في خلقه ومخلوقاته بالعلم والإبداع توظف النتائج التي يصل لها العقل في خدمة الإنسانية دينا وعملا ومخترعات.
لقد توقف التقدم والتطور في أوروبا عندما تسلطت الكنيسة على العقول واليوم نرى بعد أكثر من سبعة قرون على تحرير العقل في أوروبا وانطلاقها في كل مجالات العلم والتطور والمخترعات التي حققت للإنسان فوائد كبيرة بدءا من صناعة الطائرات واستنباط بذور جديدة للزراعات تفيد الكم والكيف، مازالت بعض الهيئات الدينية في عالمنا الإسلامي متسلطة على العقول تمنع فريضة إلهية في التدبر والتفكر في كل ما يصلح الإنسان، فلتستيقظ العقول من سباتها فقد فات الأمة العربية الزمن فبدلا أن تكون حاملة شعلة الحضارة الإنسانية تخلفت بعيدا عن ركب التقدم والتطور وأصبحت عالة على ما يصدره لها الغرب من الفتات.
وقوله تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا) (57– الكهف)
عندما يخاطب الله سبحانه الناس فلا يخاطب فئة مميزة منهم إنما يخاطب عقول الناس جميعا وقوله سبحانه (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (46 - الحج)، فإذا كان موقف الأزهر لله فكان الأجدر أن يذهب وفد من علماء الأزهر إلى تونس لمناقشة تلك الفتوى بالمنطق والبحث عن الحقيقة كما أمرنا الله سبحانه بقوله (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (125- النحل)، ولكن الأزهر أصدر بيانا منفردا دون أن يتحرى أسباب الموقف التونسى تضمن استكبارًا يتصف بالفوقية ليس هكذا يخاطب الناس باستعلاء وما الذي يمنع أن يقوم الأزهر بحوار هادئ بينه وبين المختصين بالشئون الدينية في تونس ليس من موقع الوصي عليهم، ولكن من منطلق البحث عن الحقيقة في سبيل الله إن كان موقفه حقا في سبيل الله وليس دافعه الأنا والفوقية والوصاية الدينية التي لم يمنحها الله لأنبيائه الذين أمرهم فقط بالبلاغ.
لا توجد قوة في الأرض تستطيع أن تمنع العقول من التفكر والتدبر فريضة إلهية ونعمة ربانية أمر الله الناس أن يسبحوا في ملكوته ويفكروا في خلقه ومخلوقاته بالعلم والإبداع توظف النتائج التي يصل لها العقل في خدمة الإنسانية دينا وعملا ومخترعات.
لقد توقف التقدم والتطور في أوروبا عندما تسلطت الكنيسة على العقول واليوم نرى بعد أكثر من سبعة قرون على تحرير العقل في أوروبا وانطلاقها في كل مجالات العلم والتطور والمخترعات التي حققت للإنسان فوائد كبيرة بدءا من صناعة الطائرات واستنباط بذور جديدة للزراعات تفيد الكم والكيف، مازالت بعض الهيئات الدينية في عالمنا الإسلامي متسلطة على العقول تمنع فريضة إلهية في التدبر والتفكر في كل ما يصلح الإنسان، فلتستيقظ العقول من سباتها فقد فات الأمة العربية الزمن فبدلا أن تكون حاملة شعلة الحضارة الإنسانية تخلفت بعيدا عن ركب التقدم والتطور وأصبحت عالة على ما يصدره لها الغرب من الفتات.
لقد سبقت الأمة العربية الغرب بأكثر من أربعة عشر قرنا، حيث فرض الله سبحانه فريضة التفكر وكرم آدم على جميع مخلوقاته بالمعرفة حينما علمه الأسماء كلها، وأكده القرآن الكريم عندما منح الله الإنسان شفرة العلم والبحث عن المعرفة بأمره لرسوله عليه الصلاة والسلام في سورة (اقرأ)، حيث إن القراءة مفتاح المعرفة وكرم سبحانه آدم بالعلم فماذا فعل بنا العلماء المسلمون أغرقوا عقولنا في روايات وأساطير إسرائيلية ترتب عليها نشوء طوائف عدة تقاتل بعضها ومرجعيات متصارعة واتباعها تأخذهم العزة بالإثم..
فمن المسئول عن طمس معالم المعرفة وتضليل المسلمين يتيهون في طرق مظلمة وبيدهم كتاب الله يقول تعالى (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ) (الجاثية - 6) فلا خلاص للمسلمين إلا بالعودة للخطاب الإلهي والبحث في آياته واستنباط التشريعات منه وحده وهو سبحانه الأحرص على خلقه ليخرجهم من الظلمات إلى النور، رافعين مشاعل الرحمة والحرية والعدالة، محافظين على مبادئ حقوق الإنسان في الحياة الحرة الكريمة، مدافعين عن الأمن والسلام لكل الإنسانية جمعاء، ذلك هو الإسلام الحق الذي يخاطب به الله الناس جميعا أن يتفكروا في خلق السموات والأرض ويسخروا ما تحقق لهم من نتائج في خدمة الإنسانية والالتزام بأخلاق الإسلام ونبل مقاصده والتقيد بالتشريع الإلهي الذي يحقق العدالة بين الناس والدعوة في سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنه والمجادلة بالتي هي أحسن ليستعيد المسلمين وحدتهم وتتلاحم أفكارهم وتتقارب أفهامهم لتحقيق فريضة الله التي تدعو المسلمين للوحدة وعدم الفرقه بقوله تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)، ولذلك على الذين يدعون بعلماء الإسلام أن يكونوا قدوة في السلوك الذي يدعونا له الإسلام وأسوة بأخلاقيات رسولنا العظيم عليه الصلاة والسلام.
فمن المسئول عن طمس معالم المعرفة وتضليل المسلمين يتيهون في طرق مظلمة وبيدهم كتاب الله يقول تعالى (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ) (الجاثية - 6) فلا خلاص للمسلمين إلا بالعودة للخطاب الإلهي والبحث في آياته واستنباط التشريعات منه وحده وهو سبحانه الأحرص على خلقه ليخرجهم من الظلمات إلى النور، رافعين مشاعل الرحمة والحرية والعدالة، محافظين على مبادئ حقوق الإنسان في الحياة الحرة الكريمة، مدافعين عن الأمن والسلام لكل الإنسانية جمعاء، ذلك هو الإسلام الحق الذي يخاطب به الله الناس جميعا أن يتفكروا في خلق السموات والأرض ويسخروا ما تحقق لهم من نتائج في خدمة الإنسانية والالتزام بأخلاق الإسلام ونبل مقاصده والتقيد بالتشريع الإلهي الذي يحقق العدالة بين الناس والدعوة في سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنه والمجادلة بالتي هي أحسن ليستعيد المسلمين وحدتهم وتتلاحم أفكارهم وتتقارب أفهامهم لتحقيق فريضة الله التي تدعو المسلمين للوحدة وعدم الفرقه بقوله تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)، ولذلك على الذين يدعون بعلماء الإسلام أن يكونوا قدوة في السلوك الذي يدعونا له الإسلام وأسوة بأخلاقيات رسولنا العظيم عليه الصلاة والسلام.