رئيس الحكومة الليبية السابق يكشف تفاصيل احتجازه ويحمل «السراج» المسئولية
كشف رئيس الحكومة الليبي السابق علي زيدان، تفاصيل احتجازه من قبل مسلحين في طرابلس، لمدة 9 أيام، ومدى علاقة ذلك بسعيه للترشح للرئاسة.
وقال «زيدان»: «قضيت فترة احتجازي بمكتب رئيس جهاز الأمن المركزي، وقُطعت عني الاتصالات، لكن لم أتعرض إلى أي معاملة سيئة، وأُبلغت قبيل إطلاقي بأنه تم الاتصال بالكتائب المسلحة الموجودة بمدينة طرابلس بشأن ما إذا كنت مطلوبًا من قبل أي منها، حيث أكدت جميع هذه الكتائب أنه لا يوجد أمر قبض في حقي، ما أدى إلى إطلاقي»، غير أنه أكد أن واقعة احتجازه تسببت في أضرار نفسية كبيرة لأسرته.
وأكد حسب «بوابة الوسط» الليبية، أنه أبلغ المجلس الرئاسي بهذه الزيارة قبل تاريخها بأسبوع، موضحًا: «أنا رجل دولة وأعرف الأصول، فاتصلت برئيس المجلس الرئاسي، الذي رحب بي، ووجدت خلال وصولي إلى طرابلس مدير المراسم في استقبالي بقاعة التشريفات، ثم نقلتني سيارة (مرسيدس) إلى حيث أُقيم في أحد فنادق العاصمة، لكن هذا لا يعني إلقاء مسئولية احتجازي على فائز السراج».
وتابع: «زرت طرابلس لأن بها بيتي وأبنائي ولأنها العاصمة، وهي الآن أفضل أمنيًّا بعد اختفاء الميليشيات المؤدلجة، ووجود أخرى أعتبرها في المحصلة وطنية»
وأشار إلى أنه تحادث مع «السراج» في طرابلس قبيل احتجازه وبعده، غير أنه طلب لقاءه، ولم يلتقيه حتى الآن رغم طلبه.
وعن طبيعة زيارته إلى العاصمة طرابلس، قال زيدان إنه جاء من أجل «السعي إلى تحقيق المصالحة وإصلاح ذات البين، والمساهمة في رفع المعاناة عن الليبيين».
وحول مدى صحة ما تردد من أن زيارته إلى طرابلس تأتي في سياق سعيه نحو الترشح إلى منصب رئاسة الدولة، أو الحكومة على خلفية الحديث عن انتخابات رئاسية مقبلة وتعديل في المجلس الرئاسي وحكومته، فأجاب متسائلًا: «وهل هذا كثير»، لافتًا بقوله: «إن ما رأيته من أداء وتصرف من قبل المسؤولين الحاليين في البلاد، يجعل من واجبي أن أتقدم إلى هذه المهام»، ثم استدرك قائلًا: «إذا طلب مني أهل فزان أن أتقدم لأي مهمة، وإذا اقتضى الأمر ورغب الليبيون، وجب ألا أتردد في ذلك، رغم أن الأمر ليس مغريًّا».