حصاد أسبوع رئاسي.. السيسي يعقد قمة مصرية – صومالية.. يشهد احتفال المركزي للمحاسبات.. يبحث مع وفد أمريكي حل القضية الفلسطينية.. يرأس «قومي مكافحة الإرهاب».. ويلتقي وزير دفاع السودان وشيخ الأز
شهد الأسبوع الرئاسي نشاط مكثف للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي استقبل رئيس الصومال محمد عبد الله محمد فرماجو، وعقدت جلسة مباحثات أشاد خلالها الرئيس بالعلاقات المتميزة والتاريخية بين مصر والصومال، مؤكدًا اعتزام مصر مواصلة تقديم الدعم للصومال خلال المرحلة المقبلة لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة، ولا سيما الجيش الوطني الصومالي، فضلًا عن متابعة التعاون في بناء قدرات أبناء الصومال في مختلف المجالات التنموية عبر البرامج والدورات التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، فضلًا عن زيادة المنح الدراسية التي تقدمها مصر.
التعاون الثنائي
وأعرب الرئيس السيسي عن اهتمام مصر بمتابعة تفعيل مختلف أوجه التعاون الثنائي مع الصومال، لاسيما على الأصعدة الاقتصادية والتجارية، ومجال صيد الأسماك والثروة الحيوانية، مشيرًا إلى ضرورة متابعة نتائج الزيارات التي تمت خلال العام الجاري للصومال من جانب عدة وزارات مصرية للدفع قدمًا بالتعاون القائم بين البلدين.
موقف ثابت
وأكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت الداعم للصومال الفيدرالي الموحد وسيادته، مؤكدًا مواصلة مصر مساندة الصومال من خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي، مشددا على ثوابت سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، والتعاون معها من أجل البناء والتنمية.
الجهاز المركزي للمحاسبات
وشهد الرئيس السيسي، احتفال الجهاز المركزي للمحاسبات بمناسبة مرور 75 عامًا على إنشائه، واستهل زيارته لمقر الجهاز بكتابة كلمة في سجل كبار الزوار، هنأ خلالها الشعب المصري وللجهاز المركزي للمحاسبات بقيادته وأعضائه بمناسبة مرور 75 عامًا على إنشاء الجهاز، مؤكدًا محورية الدور الذي يقوم به منذ إنشائه في الرقابة على أموال الدولة.
وأشاد الرئيس بالأثر الكبير لدور الجهاز في ضبط وتحسين أداء الأجهزة التنفيذية بالدولة وضمان حُسن إدارة الإيرادات والمصروفات العامة، معربًا عن خالص تمنياته لهذه المؤسسة المصرية الوطنية وقياداتها والعاملين بها بدوام التوفيق والنجاح، وداعيًا إياهم إلى مواصلة الجهد والعمل المخلص من أجل رفعة وتقدم مصر.
السودان
كما استقبل الرئيس السيسي، الفريق أول ركن عوض محمد بن عوف وزير الدفاع السوداني، الذي نقل إليه تحيات الرئيس السوداني عمر البشير، مؤكدًا حرص السودان على تعزيز العلاقات مع مصر ومواصلة التنسيق والتشاور بين الجانبين إزاء مختلف القضايا للتصدي لمختلف التحديات التي تواجه البلدين.
روابط تاريخية
وطلب الرئيس خلال اللقاء نقل تحياته للرئيس عمر البشير، مؤكدًا ما يجمع البلدين من روابط تاريخية وعلاقات خاصة ووثيقة.
كما أكد الرئيس أن سياسة مصر الخارجية تقوم على مبادئ وقيم راسخة لا تحيد عنها، على رأسها حسن الجوار، وعدم التآمر أو التدخل في الشئون الداخلية للدول، والتعاون من أجل السلام والبناء والتنمية.
وأشار الرئيس إلى ضرورة استمرار العمل على دفع أطر التعاون بين البلدين وتوطيد العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب مزيدًا من التنسيق والتشاور المكثف بين الدولتين الشقيقتين، وعدم السماح لأي مشكلات بالتأثير فى قوة وتميز العلاقات بينهما.
التنسيق العسكري
كما شهد اللقاء التباحث حول سبل الارتقاء بالتنسيق العسكري والأمني بين البلدين، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع للجنة العسكرية المشتركة، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين على الحدود.
الإمام الأكبر
والتقى الرئيس السيسي، الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وأكد الرئيس خلال اللقاء الدور المحوري الذي يقوم به الأزهر الشريف باعتباره منارةً للفكر الإسلامي المعتدل، مشيرًا إلى ما لمسه خلال زياراته الخارجية، وآخرها إلى عدد من الدول الأفريقية، من إشادة بما يقوم به الأزهر من جهود في سبيل نشر التعاليم الصحيحة للدين، وتفنيد ما علق به من أفكار مغلوطة.
وأوضح أهمية الاستمرار في جهود تطوير القدرات المؤسسية والعلمية للأزهر الشريف وأبنائه حتى يتمكن من الاضطلاع بالمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقه في تقديم النموذج الحضاري الحقيقي للإسلام في مواجهة دعوات التطرف والإرهاب.
الاجتماع بالحكومة
وعقد الرئيس السيسي، اجتماعًا ضم رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، ووزراء الدفاع، والداخلية، والصحة، والعدل، والمالية، وقطاع الأعمال العام، والتموين، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية، ومدير مجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة.
عيد الأضحى المبارك
وشهد الاجتماع استعراضًا للاستعدادات التي تتخذها الحكومة لعيد الأضحى المبارك، بالعمل على توفير السلع والمنتجات الغذائية الأساسية للمواطنين بأسعار وكميات مناسبة، وخاصة من اللحوم، كما تم عرض خطط الحكومة لتأمين المتنزهات وساحات الصلاة ورفع حالات الطوارئ بمختلف المستشفيات والطرق السريعة ووسائل النقل والمواصلات العامة.
مراكز لوجستية
وتناول الاجتماع الإجراءات الجاري تنفيذها لإنشاء مراكز لوجستية داخل مختلف المحافظات، حيث أكد الرئيس ضرورة الإسراع بتنفيذ تلك المراكز في ظل أهميتها في تقليل نسبة الفاقد من السلع الغذائية والزراعية، فضلًا عن تخفيض التكلفة النهائية لتلك السلع نتيجة لتقليص مراحل تداولها.
المنتج المصري
وأكد الرئيس أهمية المتابعة الدورية لتنفيذ خطط تطوير شركات قطاع الأعمال العام، مؤكدًا أهمية الارتقاء بأدائها وزيادة أرباحها، مع الحرص على تحسين جودة المنتج المصري وقدرته التنافسية.
الأصول غير المستغلة
كما شهد الاجتماع استعراض الإجراءات التي تم اتخاذها، في إطار لجنة حصر الأصول غير المستغلة للدولة المشكلة برئاسة رئيس الوزراء، لإنشاء قاعدة بيانات متكاملة لحصر وتقييم تلك الأصول، حيث وجه الرئيس في هذا الصدد بسرعة الانتهاء من استكمال قاعدة البيانات الخاصة بالأصول غير المستغلة التابعة لجميع جهات الدولة في مختلف القطاعات، بما يسهم في الحفاظ على المال العام وتحقيق الاستغلال الأمثل لأصول الدولة وتعظيم الاستفادة منها.
جهود الحكومة
كما تم متابعة جهود الحكومة في تطوير منظومة الرعاية الصحية وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، حيث اطلع الرئيس على الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا الصدد، ووجه بضرورة بذل المزيد من الجهد لتطوير الخدمات الطبية في مصر وفقًا للإمكانات المتاحة بما يسهم في الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية، مشددًا على ضرورة أن تشمل جهود التطوير المحافظات كافة، وبصفة خاصة سيناء ومحافظات الصعيد والمناطق النائية، فضلًا عن الالتزام بالشراء المجمع للأجهزة والمستلزمات الطبية من خلال اللجنة المعنية لتوفير مستلزمات واحتياجات القطاع الصحي بما يسهم في الحصول على أقل الأسعار لتلك المستلزمات.
قاعدة البيانات
كما تطرق الاجتماع إلى متابعة ما تم إنجازه حتى الآن لإنشاء قاعدة بيانات وطنية متكاملة لاستيعاب مختلف البيانات القومية، بما يحقق التكامل بين كل جهات الدولة، وتوفير البيانات الدقيقة عن مختلف القطاعات، وتعزيز الرؤية الشاملة للتخطيط.
خدمات المواطنين
ووجه الرئيس بضرورة تسخير كل إمكانات الحكومة للانتهاء من إنشاء قاعدة البيانات وتذليل العقبات التي تواجه تنفيذ هذا المشروع القومي، مشيرًا إلى أهميته في تحسين الأداء الحكومي على مختلف المستويات والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها للمواطنين.
المجلس الأعلى للمجتمع الرقمي
كما وجه الرئيس بتفعيل المجلس الأعلى للمجتمع الرقمي بما يسهم في إنشاء كيان منظم لتداول البيانات والمعلومات إلكترونيًا ورسم السياسات والأولويات اللازمة لتنفيذ تلك المنظومة.
الأداء المالي
وتناول الاجتماع كذلك متابعة للموقف الاقتصادي والأداء المالي الدولي، وتم استعراض جهود تنفيذ برنامج النمو الاقتصادي المستدام وإجراءات خفض معدلات التضخم وتخفيض عجز الموازنة وتعزيز إجراءات الحماية الاجتماعية.
تطوير الشركات
كما عقد الرئيس السيسي، اجتماعًا مع اللواء الدكتور محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، وأشاد الرئيس بجهود تطوير الشركات والمصانع التابعة لوزارة الإنتاج الحربي، وبدورها في تنمية الاقتصاد الوطني، لافتًا إلى أهمية تكاتف جهود أجهزة الدولة للمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية الجارية بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ويوفر فرص العمل لهم.
الوفد أمريكي
كما عقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات مع وفد أمريكي معني بعملية السلام في الشرق الأوسط، برئاسة جاريد كوشنر كبير، مستشاري الرئيس الأمريكي.
ورحب الرئيس السيسي بالوفد الأمريكي، مشيرًا إلى حرص مصر مواصلة العمل على تعزيز العلاقات المتشعبة التي تجميع بين البلدين في مختلف المجالات، والاستمرار في التنسيق والتشاور مع الإدارة الأمريكية لتطوير بالتعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة.
الحل العادل
كما أكد الرئيس الأهمية التي توليها مصر للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى الاتصالات والجهود المستمرة التي تبذلها مصر مع الأطراف المعنية من أجل الدفع قدمًا بمساعي إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشار الرئيس إلى ما تسهم به تسوية القضية الفلسطينية في توفير واقع جديد بالشرق الأوسط وتفنيد الحجج التي تستخدمها المنظمات الإرهابية بالمنطقة، منوهًا باستعداد مصر للتفاعل مع مختلف الجهود الدولية في هذا الملف خلال الفترة المقبلة.
المجلس القومي لمواجهة الإرهاب
ورأس الرئيس السيسي الاجتماع الأول للمجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، بكامل هيئته التي تضم كلا من رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، وشيخ الأزهر الشريف، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المُرقصية.
وتحدث الرئيس السيسي في بداية الاجتماع عن أهمية دور المجلس القومي خلال هذه المرحلة المهمة التي يمر بها الوطن، لا سيما في ضوء انتشار خطر الإرهاب والتطرف، والذي أصبح ظاهرة تهدد العالم بأسره، وهو ما يتطلب التحرك بخطي ثابتة على المستويين الوطني والدولي من أجل العمل على مكافحة الإرهاب والتطرف بفعّالية.
كما أكد الرئيس أهمية التوصل إلى رؤية شاملة بشأن أفضل السبل لتفعيل عمل المجلس وتمكينه من الاضطلاع بمهامه خلال المرحلة المقبلة بحشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية اللازمة للحد من مسببات الإرهاب وجذوره ومعالجة آثاره.
استراتيجية وطنية
ووجه الرئيس بقيام المجلس بصياغة وإقرار استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف داخليًا وخارجيًا، بحيث تشمل مختلف المحاور الأمنية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية، فضلًا عن تعزيز التنسيق بين جميع أجهزة الدولة بالنسبة لتنفيذ هذه الاستراتيجية، مؤكدا أهمية أن يسهم المجلس في جهود نشر الخطاب الديني المعتدل والمفاهيم الصحيحة، بالإضافة إلى وضع خطط لحماية الشباب من التطرف، ودعم جهود توفير فرص العمل لهم.
تطوير المفاهيم الدراسية
ووجه الرئيس أيضًا بالاستمرار في تطوير المفاهيم الدراسية لمختلف المراحل التعليمية بما يرسخ مبادئ المواطنة وقبول الآخر ونبذ العنف والتطرف.
ومن جانب آخر، أشار الرئيس إلى أهمية مراجعة التشريعات المتعلقة بمواجهة الإرهاب على الصعيدين الوطني والدولي، واقتراح تعديلها لمواجهة أوجه القصور في الإجراءات، وكذا الارتقاء بمنظومة التنسيق والتعاون في مكافحة الإرهاب مع المجتمع الدولي، وخاصة دول الجوار.
الأفكار الجديدة
كما أكد الرئيس أهمية أن يستند عمل المجلس إلى الأفكار الجديدة والمبتكرة مع التوصيف الحقيقي للواقع، إلى جانب البناء على الخطط والاستراتيجيات التي سبق إعدادها والعمل على تطويرها، ووجه بضرورة إيلاء المحور الإعلامي الاهتمام اللازم، بحيث يسهم عمل المجلس أيضًا في زيادة الوعي المجتمعي بسبل التعامل مع ظاهرة الإرهاب والتطرف والتصدي لها.
جمع التصورات
كما طرح أعضاء المجلس تصوراتهم لقضية مكافحة الإرهاب والتطرف وأهم أسبابها وسبل معالجتها، وتم الاتفاق على إعداد الهيكل التنظيمي للمجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف خلال الفترة المقبلة، وأن يعقد المجلس جلساته بشكل دوري على فترات متقاربة.