رئيس التحرير
عصام كامل

3 أسباب تشرح سبب انقسام الإخوان إلى فريقين متناحرين.. «تقرير»

فيتو

كيف انقسم الإخوان إلى فريقين متناحرين ؟.. من يمتلك كافة صنوف الموضوعية تجاه جماعة الإخوان داخل مصر، لن يستطيع إنتاج رأيًا موثقا مثل «إريك ترِاجر» زميل مركز إيثر واجنر لدى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الذي فند قبل أيام الأخطاء القاتلة التي وقعت فيها الجماعة، الأمر الذي انتهى بها للانشطار إلى فصيلين متناحرين، ولم تفلح في إنهاء انقسامها كافة عروض الاستتابةً للفريقين، من الأطراف المعنية بمستقبل الإخوان، والتي باءت جميعا بالفشل.


الكتائب المسلحة
يرى تراجر، أن بروز عدد من الأفرع المسلحة للجماعة، والتي استهدفت ضرب مراكز الشرطة وأفرادها، وأبراج الكهرباء والطرق، والمرافق العامة بتشجيع من بعض قيادات الإخوان الذين حرضوا الشباب داخل مصر على حمل السلاح للدفاع عن حركات الاحتجاج الإخوانية، كان أحد أهم أسباب الانقسام خاصة أن الجناح التاريخى يرفض بشكل معلن مثل هذه الأعمال، التي تقوض تحركات التنظيم على المستوى الدول في ظل رصدها جيدا من جانب الأجهزة المعنية في مصر.

القدرة على الحشد
بالغت الإخوان في النظر لقدرتها على الحشد في مواجهة الدولة، بحسب رأي تراجر الذي يعتبره خطأ إستراتيجيا خطيرا من الجماعة، خاصة أن حادث رابعة وما تبعه من اعتقال قادة الإخوان، أدى لإضعاف التنظيم على الساحة المصرية عامة، وخلال أشهر أثبت أنه لم يعد له وجود، أو لم يكن له الوجود الهلامى من الأصل، والذي تم الترويج له أثناء اعتصام رابعة بين جماهير الإخوان، والقوى الإسلامية المتحالفة معها، وحتى بعد فض الاعتصام لتثبيت الجماهير في الشوارع بحثا عن مكسب في التفاوض مع السلطة الحاكمة.

الصراع على السلطة داخل الإخوان
يرى زميل معهد واشنطن للشرق الأدنى، أن حالة التطاحن بين الكوادر الشبابية والقادة الأكبر سنًا، سواء على مستوى التحليل السياسي وكيفيات حل أزمة الإخوان، وصلت إلى مستوى غير مسبوق، خاصة أن شباب الجماعة يرون دائما أن إستراتيجية الكبار ساذجة وتركتهم عزل في أوقات لاحقة، وهو الأمر الذي كشف عنه العضو البارز في شباب الإخوان «أحمد المغير»، بعدما أكد في تسريبات له أن موقع التظاهر كان مليئًا بالأسلحة المقاومة للشرطة والجيش، ولكن كل تلك الأسلحة نقلت قبل يوم رابعة تنفيذًا لأوامر قادة الإخوان، وتلك خيانة من وجهة نظره والشباب من خلفه.
الجريدة الرسمية