مستشفى الصديق بالفيوم أنشأته الدولة منذ 12 عاما وأهملته الصحة «تقرير»
أنشأ مركز يوسف الصديق بالفيوم، في تسعينيات القرن الماضي لخدمة الحزب الوطني في أي انتخابات يخوضها، لأنه مسقط رأس الأمين العام الأسبق للحزب المنحل الدكتور يوسف والي، الذي كانت له اليد العليا في هذا الجزء من الفيوم مقر إقامة "آل والي".
بعد إزاحة الدكتور يوسف والي من أمانة الوطني وتلاها اندلاع ثورة يناير، أدى إلى نسيان المركز تماما، وتدهورت الخدمات وتوقفت المشروعات الخدمية به، ومنها المستشفى المركزي الذي عجزت مديرية الصحة عن افتتاحه رغم الانتهاء من الإنشاءات منذ 8 سنوات، سبقها فترة عمل 4 سنوات، ولم يصل للمبنى حتى الآن مرافق «كهرباء – مياه شرب – صرف صحي».
وقال عبد الفتاح سعد من أهالي المركز، إنهم تقدموا بعشرات الشكاوى إلى المحافظ الدكتور جمال سامي محافظ يتضررون من إهمال مبنى المستشفى المركزي الذي تكلف منذ بداية العمل فيه منذ 12 عاما 10 ملايين جنيه، ما اضطر الأهالي إلى اللجوء إلى الطبيب الخاص بمدينة أبشواي التي تبعد أكثر من 30 كيلو متر عنهم، بالإضافة إلى تكبدهم مصاريف الكشف والعلاج وغالبية الأهالي من الأسر الفقيرة.
فيما طالب محمود محمد علي من الأهالي، المحافظ أن يوفر المرافق للمستشفى أو يحاسب الذي اختار موقعها في منطقة صحراوية ما تسبب في إهدار المال العام، لأنه لا فائدة من إنشاء مستشفى لا يستفيد منه الأهالي.
وطالب بسرعة تدخل المحافظ لحل أزمة مستشفى يوسف الصديق، وتوفير الأطباء والأدوية والأمصال بالوحدات الصحية في القرى النائية بكل مراكز المحافظة.
وقال وليد عبد الظاهر، إن هناك حلا آخرا بديلا إن عجزت الصحة عن تشغيل مستشفى يوسف الصديق، وهو تحويل وحدة طب الأسرة بالشواشنة إلى مستشفى مركزي، خاصة أن إحدى لجان المديرية وافقت في عام 2013، على تحويل الوحدة الصحية بالشواشنة من وحدة طب أسرة إلى مستشفى مركزي (ب) عن طريق استكمال البناء على مساحة خمسة آلاف متر، وتم إدراج إنشاء المستشفى في خطة عام (2013) للتطوير والإحلال والتجديد بالوزارة، ثم تشكلت لجنة أخرى من المديرية وإعادة الموافقة في عام 2016.
يذكر أن المساحة المتاحة للخدمة الصحية بالشواشنة تسمح بإقامة مستشفى مركزي (ب) على المساحات الخالية بها، ويمكن لوزارة الصحة أن تحول الدور الأول العلوي من وحدة طب الأسرة بالشواشنة إلى عيادة نساء وتوليد وحضانات أطفال.