رئيس التحرير
عصام كامل

أنباء عن توجه سعودي لإقالة وزير الخارجية وتعيين نجل الملك سلمان

 عادل الجبير
عادل الجبير

انتشرت على نطاق واسع شائعات حول نية الأمير محمد بن سلمان ولى عهد السعودية، الإطاحة بوزير خارجية الرياض عادل الجبير، وتسليم حقيبة البلاد الدبلوماسية إلى شقيق الأمير خالد بن سلمان، سفير المملكة الحالى في واشنطن.


وفى هذا السياق نقل موقع "ستراتفور" الاستخباراتي الأمريكي، عن مصادر مطلعة قولها، نقلًا عن مصادر، إن ولى العهد السعودي سيعلل قراره هذا باتهام الجبير المحنك باتخاذ موقف متشدد جدًا من إيران، مؤكدًا أن هذه خطوة ستتيح للأمير تعزيز سلطته وتحديد سياسته الخارجية الجديدة.

وقال الموقع، إنه على الرغم من أن اقتراب السعودية وإيران من تبادل الزيارات ومصافحة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأخيرة، لنظيره السعودي، عادل الجبير، يوحيان بأنّ علاقة أكثر ودية ستجمع البلدين في المستقبل، إلا أن تساؤلات عدة ما زالت قائمة، واصفًا اقتراب طهران والرياض من تبادل الزيارات الدبلوماسية، بالخطوة التي تشبه، تبادل أغصان الزيتون.

وأضاف "ستراتفور"، أنه أمام الأمير محمد بن سلمان، مبرريْن: الأول وهو أن يتمثل الأمير الشاب بسلوك خط سياسة خارجية مختلف يحاول بموجبه الموازنة بين أولويات بلاده في الخارج والتعامل مع المعارضين في الداخل، مرجحًا أن يتبع "التطوّر" الذي شهدته سياسة السعودية الخارجية إقدام الرياض على تليين مطالبها من شركائها الخارجيين، الأمر الذي يتناقض مع موقفها من الدوحة.

والمبرر الثاني، وفقًا للموقع، هو سعي الرياض إلى تخفيض نبرة خطابها مع طهران تزامنًا مع مواصلتها التحريض عليها بأفعالها، مذكرًا بخطوات سعودية تدعم "نظريته"، ومنها تعدي الرياض على نفوذ إيران في العراق وإعادة فتح الحدود التي أغلقت لعقود مع العراق وتوسيع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع بغداد واستضافة رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر وغيرها.

في المقابل، أكد الموقع أن تبادل الزيارات الدبلوماسية بين الرياض وطهران لا يكفي لتبديد مخاوف الرياض من تعاون إيران مع تركيا في سوريا والعراق، متوقعًا مواصلة القوتين الإقليميتين تنافسهما في السنوات المقبلة، في ظل الوقائع الجيوسياسية التي تعيشها المنطقة.
الجريدة الرسمية