رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة إنسانية لإخراج المدنيين من الرقة

فيتو

دعت الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية للسماح لنحو 20 ألف مدني محاصرين بالرقة للخروج منها، وحثت التحالف بقيادة الولايات المتحدة على تحجيم ضرباته الجوية التي أسقطت ضحايا بالفعل.

وقال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في سوريا اليوم الخميس للصحفيين في جنيف: "يتعين عدم مهاجمة المراكب في نهر الفرات، ويجب عدم المغامرة بتعريض الفارين لغارات جوية لدى خروجهم".

وأوضحت منظمة العفو الدولية أن حملة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لطرد تنظيم داعش من الرقة بسوريا أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وأن الباقين يواجهون خطرًا أكبر مع اشتداد القتال في مراحله النهائية.

وأوضحت المنظمة الحقوقية أن القوات السورية المدعومة من روسيا شنّت هجمات دون تمييز على المدنيين، فيما ذكرت تقارير أنها شملت قنابل عنقودية وبراميل متفجرة في حملة منفصلة ضد تنظيم داعش جنوبي مدينة الرقة.

وأشارت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة وتشمل فصائل عربية وكردية يجب أن تتوخى مزيدًا من الحذر فيما تقاتل للسيطرة على أحياء وسط المدينة.

وأفاد التقرير بأن تنظيم داعش الذي سيطر على الرقة ومحيطها في 2014 يستخدم المدنيين داخل المدينة السورية الشمالية كدروع بشرية ويستهدف من يحاولون الفرار بالقناصة والألغام.

ومن الصعب تحديد عدد من لاقوا حتفهم في معركة الرقة، إلا أن نازحين بسبب القتال أجرت رويترز مقابلات معهم قالوا إن الضربات الجوية وضربات المدفعية أسفرت عن مقتل مدنيين كما رأى صحفيون من رويترز أضرارا مادية هائلة لحقت بمبان وبنية أساسية عند زيارتهم لمناطق انتزعت السيطرة عليها.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثّق مقتل 789 مدنيًا بينهم 200 طفل في الفترة بين الخامس من يونيو وأمس الأربعاء في مدينة الرقة نتيجة لقصف التحالف بقيادة الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية.

وذكرت مجموعة (إيروورز) للمراقبة لرويترز أنها تعتقد أن ما يتراوح بين 725 و993 مدنيا قتلوا نتيجة لتصرفات التحالف في مدينة الرقة منذ بدء الهجوم في مطلع يونيو، وأشار كريس وودز مدير المجموعة إلى أن تقارير أفادت بمقتل مئات المدنيين الآخرين بنيران الدولة الإسلامية أو ألغامها الأرضية.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية