رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. قطارات الإسكندرية خارج الخدمة.. سائق: الأجهزة معطلة واللاسلكي لا يستقبل إشارات.. الجرارات متهالكة وليس لها قطع غيار.. مساعد السائق: معايير السلامة لا تنطبق سوى على 5 قطارات

فيتو

بعدما زادت أزمات السكك الحديدية في الأيام الأخيرة، وتكرر تأخر وصول القطارات وانطلاقها عن مواعيدها المعروفة والمعلنة، تعالت أصوات السائقين الغاضبة، وساد الغضب بين رواد السكك الحديدية، خاصة بعد حادث قطارى الإسكندرية، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، انتقلت "فيتو" إلى محطة قطارات الإسكندرية، ورافقت سائق القطار المتجه في رحلته إلى القاهرة، للكشف عن كواليس مهنة قيادة القطارات.


جرار السكة الحديد
غرفة حديدية محكمة، يوجد بها مقعدين من الحديد، تفتقر تلك الغرفة الضيقة إلى أبسط أنواع الرفاهية، التي تجدها دائما في مكاتب المسؤولين، فلا تهوية ولا إضاءة ولا أمان.

رافقت " فيتو" سائق قطار الإسكندرية ومساعدة في رحلتهما المتوجهة إلى مدينة القاهرة، ورصدت حياة السائقين أثناء القيادة داخل كابينة جرار القطار، ومشكلاتهم والأزمات التي تعترض طريقهم.

وقال جورج، سائق القطار المنطلق من مدينة الإسكندرية، متجها إلى القاهرة:" لدينا أزمات عديدة تواجهنا "، مؤكدا أن المسؤولين على علم بتلك الأزمات، ولكن لا أحد يتحرك.

وكشف السائق أن جميع الأجهزة الموجودة داخل جرار القطار معطلة تماما، ويأتى على رأس تلك الأجهزة جهاز التحكم والملقب بجهاز ال"etc" أو ما يعرف بالصندوق الأسود، وهو المسئول عن التحكم بالقطار وكذلك مساعدة سائق القطار في مهام عمله، من خلال تحديد السرعة التي يجب أن يسير عليها القطار، ويقوم بالفرامل المباشرة إذا اجتاز القطار إشارة حمراء دون أن ينتبه السائق.

وأضاف "السيد شحاتة" مساعد السائق،: "لو طبقنا المعاييرالخاصة بالقطار الصالح للسفر، على قطارات محطة الإسكندرية، مفيش إلا 5 قطارات اللى هيخرجوا من المحطة كلها، ولكن السائقين بيمشوا على مسئوليتهم الشخصية، معتمدين على خبرتهم وكفاءتهم، وذلك مراعاة للجانب الإنسانى ومراعاة لمصالح المواطنين وعدم تعطيلهم"، مؤكدا أن الجرارات قديمة جدا ولا يوجد لها قطع غيار، وتابع: "بعد حادث قطارى الإسكندرية وزارة النقل بدأت تصحى من النوم".

جهاز اللاسلكى
وفجر مساعد سائق القطار عن مفاجأة تنذر بوقوع كارثة جديدة وتحصد فيها أرواح الأبرياء، وهى أن جهاز اللاسلكي الخاص بالقطار الذي يستقله معطل ولا يستطيع بث رسائل أو توصيل رسائل من خلاله، الأمر الذي ينذر بتكرار حادثة شبيهة بحادثة تصادم قطارى خورشيد بالإسكندرية".

مهندسة المهمات معندهاش مهمات
وقال جورج سائق القطار:"أنا أعمل سائق قطار منذ 32 عاما، وجرارات السكة الحديدة قديمة جدا ولا يوجد لها قطع غيار، ومن الأزمات التي تقابلنى انى بتصل وبستغيث بمراقب الخط ومفيش أي إشارة بتوصل ولا أي استغاثة لأن الجهاز عطلان، والسيدة المهندسة مسئولة المهمات لما بنبلغها نقولها إننا بستغيث بالمراقب والجهاز عطلان، ترد تقول معنديش مهمات"، مؤكدا أن كل الأجهزة معطلة وقديمة، وتابع: "أنا كسائق بعتمد على ربنا ثم نفسى".

واقع السكك الحديدية
وطالب سائق القطار المسؤلين بوزارة النقل والمسؤلين عامة، بترك مكاتبهم المكيفة والنزول إلى واقع السكك الحديدية المؤلم وحقيقة الجرارات وعربات القطارات المتهالكة، وكذلك الأجهزة المعطلة.
الجريدة الرسمية