رئيس مركز المعلومات يوقع بروتوكول تعاون مع جامعة بنها
أكد المهندس حسام الجمل، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء, أهمية تمكين الشباب وتعظيم دورهم والاستفادة من إمكانياتهم بشكل جيد إيمانًا بأهمية دورهم في عملية التنمية وضرورة إشراكهم في عملية صناعة القرار، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال "الجمل" إن المركز حريص على دعم وتمكين مؤسسات الدولة المختلفة خاصة الأكاديمية والبحثية طبقًا لتكليفات المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء, والتي تؤكد دائمًا أهمية الارتقاء بمنظومتي التعليم والبحث العلمي بما يساعد على تنفيذ العديد من المشروعات المستقبلية بكفاءة عالية ويخدم في الوقت نفسه خطط الدولة التنموية ويلبى أولوياتها خلال الفترة المقبلة.
وجاء ذلك خلال توقيعه على بروتوكول تعاون مع الدكتور السيد القاضي، رئيس جامعة بنها, صباح اليوم الخميس، بالمقر الفرعي لمركز المعلومات الكائن بشيراتون.
وأوضح "الجمل" أنه رغبة من الطرفين في تعزيز أواصر التعاون المثمر والبناء في المجالات ذات الاهتمام المشترك, فقد اتفق الطرفان على التعاون في المجالات البحثية والأكاديمية, وكذلك التعاون في مجالات الأزمات والكوارث المجتمعية لا سيما أن للمركز جهود واضحة في هذا الصدد خاصة بعد قرار رئيس الوزراء رقم 3185 لعام 2016, بتشكيل لجنة قومية لإدارة الأزمات والكوارث والحدّ من المخاطر بمجلس الوزراء.
وأشار إلى أن المركز نفذ مجموعة كبيرة من الأنشطة في هذا الصدد من بينها تحديث الإستراتيجية الوطنية للحدّ من مخاطر الكوارث, وتحديث الخطة القومية لإدارة كارثة السيول والحدّ من أخطارها بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري, وكذلك تحديث الخطة القومية لمواجهة الكوارث النيلية بالتعاون مع الهيئة العامة للنقل النهري, فضلًا عن تنفيذ العديد من ورش العمل التدريبية بالتعاون مع جهات محلية ودولية، والتعاون كذلك مع مجموعة من منظمات المجتمع المدني الفاعلة لتنفيذ حملة لرفع الوعي المجتمعي من خلال الآليات والأدوات المختلفة تتضمن (مواقع التواصل الاجتماعي – التليفزيون – الراديو – المطبوعات... إلخ).
وأضاف "الجمل" أنه تم الاتفاق على تنفيذ دراسات مشتركة وتبادل الخبرات الاستشارية للاستفادة من خبرات الطرفين, فضلًا عن الاشتراك معًا في الفعاليات (مؤتمرات- ورش عمل- مبادرات) والتي تؤثر إيجابيًا في الأنشطة الخاصة بكل طرف, وأخيرًا التعاون في تنفيذ البرامج التدريبية والتخصصية في المجالات الإدارية والفنية, وتبادل المطبوعات والزيارات بين الطرفين للاطلاع على أفضل الممارسات ونقل الخبرات بينهما.
وأكد "الجمل" سعي المركز لاستيعاب طلاب الجامعات المختلفة وشباب الخريجين وإتاحة فرص تدريبية لائقة لهم, مشددًا على أهمية الدفع قدمًا وتعزيز مستوى العلاقات القائمة بين المركز والجامعة واستغلالها بشكل متميز مع فتح آفاق جديدة للتعاون المستقبلي في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك, الأمر الذي سينعكس في النهاية بشكل إيجابي على الطرفين.
وشدد الدكتور السيد القاضي, رئيس جامعة بنها, على أن التعاون المشترك بين الجامعة والمركز يأتي في إطار اهتمام الجامعة المتزايد بالتدريب العملي للطلاب لربط الدراسة النظرية بالواقع العملي وبناء ورفع مستوى قدراتهم بما يتوافق واحتياجات سوق العمل, لا سيما وأن المركز يعمل في العديد من المجالات البحثية ومنها الاقتصاد، والبيئة والطاقة، المجتمع والثقافة، مشيدًا بدور المركز في دعم متخذ القرار في مصر وما يقوم به من دراسات وأبحاث وتقارير لدعم جهود التنمية بالدولة المصرية.
وأوضح "الجمل" أن بروتوكول التعاون تضمن عدة مجالات للتعاون المشترك منها قيام المركز, بتوطين تطبيق نظام الذاكرة المؤسسية "eEMS" لدى جامعة بنها, وتدريب العاملين بها على كيفية استخدامه، حيث يعد نظام الذاكرة المؤسسية بمثابة النظام الحكومي المتخصص لإدارة موارد المؤسسات من قدرات وإمكانيات على مستوى تقنى عال بما يساعد المؤسسة على تحويل البيانات إلى معرفة واستخلاص النتائج وبما يساعد في التخطيط واتخاذ القرارات ورسم السياسات وتصحيح المسار, كما تسعى هذه المنظومة إلى توفير عدد من الخدمات الإلكترونية للعاملين في المؤسسة بما يسمح لهم بالحوار والمناقشة والتعليم الذاتي والتراسل الإلكتروني، فضلًا عن الربط الإلكتروني بين فروع المؤسسة التي تقع في أكثر من نطاق جغرافي، كما تقوم هذه المنظومة بالجمع بين مفاهيم وآليات إدارة الموارد ERP وإدارة العملاء CRM وإدارة الأعمال EIS وإدارة الموارد البشرية HR في نظام واحد.
ويعمل المركز أيضًا على إتاحة تطبيق (إيجابي) لطلاب الجامعة وتشجيعهم على استخدام "مرصد المواطن" وغيرها من المبادرات الإيجابية في هذا التطبيق, حيث يتكون هذا التطبيق من ثلاثة عناصر رئيسية وهي (مرصد المواطن- بوابة الشكاوى الحكومية- بوابة معلومات مصر), حيث يأتي هذا التطبيق في إطار حرص الحكومة على تلبية مطالب واحتياجات المواطنين ووضعها في مقدمة أولوياتها خلال المرحلة الراهنة, وكذلك سعيها الدائم لتحقيق التواصل المباشر مع المواطنين، بهدف تحفيز المواطن ليكون أكثر إيجابية وتفاعلًا وتشاركًا مع حكومته عن طريق استخدام أفضل الوسائل التكنولوجية الحديثة الأمر الذي يمكننا في النهاية من التعرف بشكل سريع ودقيق على احتياجاته ومتطلباته المختلفة وكذلك رؤيته تجاه الموضوعات والقضايا المهمة خاصة التي تمس حياته بشكل مباشر, وفي هذا السياق فقد طالب "الجمل" جميع المواطنين تحميله على هواتفهم المحمولة والاستفادة منه والتفاعل معه.
على الجانب الآخر, تتولى جامعة بنها, إتاحة دورات تدريبية للعاملين بالمركز في المجالات ذات الصلة بعمله, وكذلك الاستعانة بالكوادر المميزة من طلبة السنة النهائية بالكليات ذات الصلة لمساعدة المركز في مهامه سواء مشروعات أو مبادرات خاص به, وأخيرًا تحكيم الدراسات والأبحاث التي يقوم بإعدادها المركز.
جدير بالذكر أن جامعة بنها كان وما زال لها دور بارز للارتقاء بمنظومة التعليم، وتمكين الطلاب الدارسين من امتلاك أدوات التفكير المنهجي، وتنمية ملكة النقد والتحليل العلمي، حيث أصبحت الجامعة بيئة تعليمية تتسم برحابة الأفق المعرفي بما تقدمه للطلبة من تواصل عبر الأنظمة الإلكترونية الحديثة، حيث تحفزهم على التفكير السليم، وتعزز لديهم روح المسئولية، وحب المعرفة والبحث العلمي، وعلى الرغم من حداثة الجامعة إلا أن التوسع والنمو في حجم التعليم قد فاق كل التوقعات.
واستطاعت الجامعة أن تحقق قفزات وإنجازات واضحة في مجال التعليم العالي في فترة زمنية قصيرة نسبيًا وتركت بصمة واضحة في مسيرة التعليم الجامعي في مصر, حيث احتلت وفقًا للتصنيف العالمي ويبومتركس Webometrics- هو أكبر نظام لتقييم الجامعات العالمية الصادر عام 2015 /2016 - المرتبة 1238 عالميًا, و14 أفريقيًا, و11 عربيًا و4 محليًا, كما جاءت الجامعة ضمن أفضل مائة جامعة عربيًا وفقًا لتصنيف QS وهو تصنيف سنوي للجامعات حول العالم.
