رئيس التحرير
عصام كامل

السرجانى يغزو وزارة الرياضة


عندما تتورط الرباعة نهلة رمضان فى تعاطى المنشطات بعد التحليل لها بمعرفة الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، ولا يتحرك مسئول من وزارة الرياضة أو اللجنة الأوليمبية للبحث عن الأسباب التى دفعت رباعة بحجم نهلة رمضان بطلة أفريقيا والعرب وبرونزية العالم لتعاطى المنشطات.

هذا يؤكد أن شيئًا لم يحدث للرياضة طالما أن المسئولين عن الكراسة لا يفكرون إلا تحت أقدامهم، ولا أعرف هل هى مسئولية الوزير العامرى فاروق الذى احتفظ بنفس المستشارين من العهد السابق؟ 

الذى أعرفه فى قضية نهلة رمضان أنها المرة الأولى التى يثبت فيها التحليل إيجابية العينة التى تم أخذها منها، وبالتالى فإن الاتحاد مسئول مسئولية مباشرة عن إعطائها المنشطات خاصة أن هناك سابقة للبطل المصرى محمد إحسان الموقوف حاليًا على ذمة المنشطات، خاصة أنه اتهم مدربه بإعطائه المنشطات والمدرب لم يكذبه.

الحقيقة أن المنشطات فى اتحاد الأثقال أصبحت عملة رسمية وإذا كانت الوزارة جادة فعليها أن تخاطب الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات (النادو) لمعرفة نتائج التحليلات التى أجرتها فى رفع الأثقال مؤخرًا، ولكن كيف هذا؟؟ خاصة أن من يدير رفع الأثقال من وراء ستار يرتبط بعلاقات مصلحة بقيادات الوزارة منذ الدورة العربية فى 2007 ومونديال الناشئين فى 2009، وإذا كان الوزير لا يصدق فعليه أن يراجع الفواتير !!!

لا أعرف على وجه التحديد من (الجهبز) فى وزارة الرياضة الذى وافق لعلى السرجانى رئيس اتحاد الكرة الطائرة على تعيين شقيقة زوجته فى مجلس إدارة الاتحاد؟ ومن حقى أن أتساءل: لماذا وما هى المصلحة فى ذلك؟ وهل نضبت ساحة الكرة الطائرة من الخبراء حتى يقوم السرجانى بتعيين شقيقة زوجته عضوًا فى مجلس إدارة الاتحاد؟

الأكثر من ذلك هو موافقة وزارة الرياضة على تعيين زوجة السرجانى نفسه عضوًا فى مجلس إدارة الزمالك، بصراحة لم تعد وزارة رياضة، وأرجو أن يوافقنى الوزير العامرى فاروق على ذلك، ولربما يريد السرجانى أن يترك تجارة الذهب ليتخصص فى الرياضة، ربنا يستر.

أكتب هذه الكلمات قبل أن يظهر التعديل الوزارى للنور، وأدعو الله أن يستمر العامرى فاروق وزيرًا للرياضة لأسباب كثيرة؛ منها أن المرشح سواء من أصحاب الذقون أو المنتمين للإخوان بعيد جدًا عن الساحة وربما يعيدنا لثلاثينيات القرن العشرين عندما كانت الرياضة هواية ولم تعد "بيزنس" كبيرا جدا.

لم أندهش كثيرًا بنتيجة الزمالك أمام سان جورج الإثيوبى لأننى أعرف الزمالك جيدًا، لا يصمد كثيرًا ولا يحافظ على مستواه، ونجومه بمجرد تحسن النتائج لا يتكلمون إلا عن الفلوس لدرجة أن أحمد جعفر يطلب 3 ملايين فى السنة للتجديد، الله يرحم يا جعفر!!
الجريدة الرسمية