رئيس التحرير
عصام كامل

شقيق قتيل «أوسيم» يكشف تفاصيل جديدة في ذبح «إكرامي»: المتهمة تزوجته عرفيا بعد قصة حب ملتهبة.. والدتي أجبرته على إنهاء علاقته الآثمة بها.. الميراث أعادها.. قطعته 7 أجزاء ورمته في ال

فيتو

تماما كما جسدت الفنانة نبيلة عبيد دور الزوجة المجبرة على معاشرة ذئب النساء في فيلم "المرأة والساطور"، حولت "ميرفت" في أوسيم خيال السينما إلى واقع، حيث جمعت قصة حب بين ميرفت وإكرامي، منذ الطفولة، بحكم نشأتهما في منطقة واحدة في بشتيل، ولكن فرق القدر بينهما، حيث تزوج إكرامي من سيدة تدعى رباب، ورزقهما الله بثلاث أطفال، وتزوجت ميرفت من تاجر سيارات، ورزقهما الله بطفلين.


زواج عرفي
وبعد مرور السنين جمعتهما الصدفة، وتزوجا عرفيا، وعندما طلبت ميرفت منه إنهاء العلاقة، والرجوع لأبنائها، حتى لا ينفضح أمرها أمام زوجها، رفض، ما جعلها تخطط لذبحه وتقطيعه إلى 8 أجزاء.

عدسة «فيتو» حاورت عاطف، شقيق المجني عليه إكرامي؛ لمعرفة أسباب تخلص ميرفت من إكرامي بمثل هذه الجريمة البشعة، والتمثيل بجثته بشارع عباس أبو فايد.

درس خصوصي

أكد عاطف أن ميرفت تعمل مدرسة بإحدى الحضانات، وتقابلت صدفة منذ عامين بإكرامي، واسترجعا الحب القديم، واتصل المجني عليه بها بحجة أن تعطي نجله درسا خصوصيا بالمنزل.

وأضاف عاطف: «أخويا لا يحتمل الجلوس بالمنزل برفقة زوجته وسماع ضجيج ولعب الأولاد»، ولكنه كان يمكث بالمنزل عندما تأتي ميرفت لإعطاء نجله الدرس، ويصنع حيلا عديدة للتحدث إليها، ما أدى لإشعال نار الغيرة بقلب زوجته رباب، وتطور الخلاف بينهما إلى أن وصل للانفصال.

ولفت عاطف إلى أن شقيقه عثر على حيلة لإبقاء ميرفت برفقته دون أن يشعر الأهالي، بوجود علاقة غير شرعية بينهما.

مشروع حضانة

واستكمل حديثه قائلا تشاركوا في مشروع حضانة "أولاد المستقبل" وتزوجا عرفيا، وعندما علمت والدتي بعلاقتهما طالبته بتطليقها، وهددت ميرفت بفضح أمرهما في حالة ما استمرت هذه العلاقة.

وطلبت ميرفت من شقيقي المجني عليه أن يسلمها صورة عقد الزواج العرفي التي معه، وأن ينهي الشراكة التي بينهما، ولكنه لم يوافق في بداية الأمر حتى ضغطت عليه والدتي.

تقسيم الميراث

وبعد مرور أكثر من 4 أشهر على انقطاع علاقتهما، عادت له ميرفت من جديد، عندما علمت بتقسيم الميراث فيما بيننا، واستغل أخي غياب والدتي عن شقتها، وعاشرها معاشرة الأزواج، إلا أن الأمر لم يدم طويلا لاكتشاف الوالدة الواقعة، ومنعها لهما من التواجد بالشقة مرة أخرى، وتم تغيير مفاتيح الشقة.

وعادت ميرفت من جديد تطالب شقيقي بإعطائها عقد الزواج العرفي الذي بينهما، قائلة: «عاوزة أربي عيالي وجوزي بدأ يشك فيا».

وسعت لتدخلي أنا ووالدتي لإقناعه بالابتعاد عنها، مشيرا إلى أن شقيقه رفض، وهددها ببعض الصور المخلة التي تجمعهما.

واستكمل حديثه قائلا: تغيب أخي أكثر من يومين، ما أثار قلقي عليه، فذهبت لشقته، ولم أجده، وحررت محضر تغيب بقسم شرطة أوسيم.

وذهبت والدتي لميرفت واتهمتها بالتسبب في تغيب شقيقي، ولكن ميرفت نفت معرفتها بمكانه، قائلة: «أنا معرفش عنه حاجة وانقطعت علاقتي بيه من زمان».

وأوضح مصدر أمني أن المتهمة اتفقت مع موظفة لديها بالحضانة على أن تستدرج المجني عليه بمقابل مادي 20 ألف جنيه، بحجة أنها وجدت خليجي يريد شراء الحضانة.

منوم بالمشروب

وأضاف المصدر عندما دخل المجني عليه الشقة وضعت له منوما بالمشروب، وما أن فقد وعيه حضرت المتهمة الأولى وذبحته وقطعته بمساعدة المتهمة الثانية، باستخدام السكين والساطور إلى 7 أجزاء.

وتوصلت تحريات اللواء إبراهيم الديب، مدير مباحث الجيزة، إلى أن الجثة لسائق يدعى "إكرامي محمد صلاح" 37 سنة، سائق، سيئ السمعة، وله علاقات نسائية آثمة، اعتاد تصوير السيدات اللاتي أقام معهن علاقات في أوضاع مخلة؛ لابتزازهن ماديًا، وإجبارهن على استمرار العلاقة.

وتوصلت تحريات العميد إيهاب شلبي، رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، إلى أن السائق ارتبط بعلاقة غير شرعية مع سيدة تدعى "ميرفت" 37 سنة، مالكة حضانة أولاد المستقبل.

علاقة آثمة

وأمام اللواء محمد عبدالتواب، مدير المباحث الجنائية، اعترفت المتهمة أنها ارتبطت بعلاقة آثمة مع السائق، منذ مارس الماضي، وعقب تهديده وابتزازه لها عقدت العزم على التخلص منه، تحريات العقيد محمد عرفان، مفتش مباحث شمال الجيزة، أفادت أن المتهمة اتفقت مع سيدة تعمل لديها تدعى "سارة" 31 سنة، مقابل حصولها على 20 ألف جنيه.

واستدرجت المجني عليه إلى شقتها بمنطقة بشتيل، بزعم عرضها للبيع، ووضعت له أقراصا مخدرة في مشروب النسكافيه، وعقب استغراقه في النوم، استولت الأولى على المبلغ، وهاتف محمول، وذبحته مالكة الحضانة، وقطعت جسده، ووضعته داخل 3 أكياس. وكشفت جهود الرائد هاني مندور، رئيس مباحث الوراق، أن مالكة الحضانة ألقت الجذع في ترعة المتربة بإمبابة، وباقي الأجزاء (الرأس، الذراعان، الخصر، الساقين) في نهر النيل من أعلى كوبري الوراق.

وأمام العميد أيوب أبو رجيلة، مأمور قسم أوسيم، قالت المتهمة إنها احتفظت بكارت ميموري لهاتف المجني عليه، تبين أنه يحتوي مقاطع وصور سيدة أخرى من ضحاياه.

وتمكن المقدم محمد أبو القاسم، رئيس مباحث أوسيم، من ضبط المتهمة الثانية، واعترفت باشتراكها في ارتكاب الواقعة، مقابل مبلغ مالي لمرورها بضائقة مالية، مضيفة أن الشقة محل الجريمة هي شقة الزوجية.

حُرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء هشام العراقي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.
الجريدة الرسمية