العيد القومي لمطروح يخلد انتصار أبناء المحافظة في وادي ماجد «تقرير»
تحتفل محافظة مطروح هذا الأسبوع، بين الفترة من 23 إلى 25 أغسطس من كل عام بعيدها القومي، ويعد ذلك العام هو الثاني بعد المائة لذكرى معركة وادي ماجد، وانتصار أبناء الصحراء الغربية على قوات الاحتلال البريطاني عام 1915 بقيادة المجاهد حسين العاصي قائد ثورة أبناء مطروح في بطولة وملحمة وطنية هي أولى المعارك المصرية ضد قوات الاحتلال بعد ثورة عرابي 1982، ومقتل قائد القوات البريطانية (إسناو) على يد المقاتل العربي ابن الصحراء الغربية المجاهد صالح بوزوير السمالوس.
وتقيم محافظة مطروح، خلال احتفالاتها بالعيد القومي احتفالات بشوارع المحافظة وعددا من المسيرات على الأنغام العسكرية، كما تقيم المحافظة عرضًا عسكريًا وعروضًا للخيول والقوات الأمنية على كورنيش المحافظة، فضلًا عن عرض باليخوت داخل شواطئ مدينة مرسى مطروح.
كما تقيم المحافظة عددًا من العروض الفنية والمسرحيات على مسرحي قصر ثقافة مطروح ومسرح الشاطئ، محاكاة لمعركة وادي ماجد وصمود أهالي مطروح أمام الجيش الإنجليزي للتغلب عليه، وذلك تخليدًا لأمجاد ومقاومة أبناء مطروح للاحتلال الإنجليزي وصمودهم للتغلب عليه.
وترجع معركة وادي ماجد التي دارت على أرض محافظة مطروح إلى عام 1915م في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وتعد أول ثورة مصرية حقيقة بعد ثورة عرابي في يناير 1881م، التي قام بها الضباط المصريين للإفراج على زملائهم في ثورة 1919م بقيادة سعد زغلول.
فيما بدأت الشرارة الأولى لوادي ماجد على أرض محافظة مطروح، بحراك شعبي غير مسبوق بقيادة اليوزباشي محمد صالح حرب ذاك الفتى الأسمر القادم من دراو بأسوان ليجاهد في عدة جبهات وابن القبائل اليوزباشي سليمان العميري، وأسفرت المعركة عن خسائر كثيرة للاحتلال الإنجليزي حينها وأبرزها مقتل القائد الإنجليزي سناو على يد صالح زوير أحد بسطاء محافظة مطروح.