رئيس التحرير
عصام كامل

مدير مركز التميز ببلغاريا: لا يمكن القضاء على الرشوة بالعمل الفردي

فيتو

شارك اليوم، الدكتور محمد عثمان الخشت، في ندوة بجامعة القاهرة للتوعية بأنظمة إدارة مكافحة الرشوة.

وافتتح "الخشت" الندوة في العاشرة والنصف صباحا بقاعة دار الضيافة بالحرم الجامعي، ندوة تحت عنوان التوعية بأنظمة إدارة مكافحة الرشوة والمواصفات القياسية الدولية "ISO 37001".


وتقام الندوة بالتعاون بين مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات بجامعة القاهرة وشركة انترتك جلوبال العالمية لإدارة المخاطر، وتهدف إلى التوعية بتعظيم دور المنظمات على كافة مستوياتها وأنواعها في تحمل مسئولياتها نحو مكافحة الرشوة بشكل استباقي من خلال التزام القيادات بنشر وترسيخ ثقافة النزاهه والشفافية والصراحة بين العاملين.

وشهدت الندوة حضور عدد من القيادات الجامعية وأعضاء هيئة التدريس وعدد من قيادات المؤسسات والمنظمات الحكومية.

وحاضر في الندوة الدكتور "نيكولاي ياردانوف" مدير مركز التميز لإدارة المخاطر في بلغاريا، وهو أحد الخبراء العالميين في مكافحة الفساد، ولديه خبرة عملية فعالة في مكافحة الفساد، متضمنة سبع سنوات مهمة في حلف شمال الأطلنطي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، شارك خلالها في تنفيذ الأساليب والممارسات الإستباقية لإدارة المخاطر حيث قال " من الفخر مشاركتى في ندوة مكافحة الرشوة والفساد في جامعة القاهرة، ومشاركة الفلسف الجدية المستخدمة في العالم الآن، فالشفافية الومحاسبة هي الاشياء التي نود أن نظهرها للطلاب في ابحاثنا ومحاضرتنا "

وأضاف: " الفساد يدمر المجتمع والتنافسية والقيم، لذا اريد أن اتشارك مع الحضور الممارسات الموجودة في كل العالم لمنع الفساد والخبرة العلمية في مكافحة الرشوة، فلا توجد مؤسسة يمكن أن تقوم بالقضاء على الرشوة بمفردها ولا يمكن أن تقضي الحكومة أيضا عليها بمفردها ولكن يجب أن يجتمع الناس والمجتمع معا ويتشاركوا للقضاء عليها.

وذكر: "يجب أن نساعد الطلاب بأعطائهم أمثلة ورفع الوعى لديهم ليحققوا النجاحات المطلوبة في أي مجال مستقبليا، كما يجب اختيار قيادات موثوق بها سواء كانو موظفين أو أساتذة أو أكادميين، فجميعنا نعلم أن الرشوة تدمر المجتمع الصالح وليس فقط المؤسسات، ومن يحاول الحصول على أي سباق يجب أـن يقوم بذلك من خلال الاستثمار والمنافسة واستخدام التقنيات الحديثة وليس الرشوة، لأن ذلك قد يؤدى إلى تدمير مصداقية المؤسسة".

وأكمل: "هناك بلدان في أوروبا تعطى أسوء مثال للرشوة حيث وصلت الرشوة في إحدى البلدان الأوروبية إلى 5 ملايين دولار، والرشوة مزايا غير مستحقة لا يحق لاى شخص الحصول عليها وقد تكون مالية أو غير مالية فالفساد ليس مادى فقط، فالمجتمعات بحاجة إلى ريادة قوية، المجتمع الدولى يدرك أن المؤسسات الحكومية لا تكفي ونحن نحتاج لمسئولية لمنع الرشوة ويجب التحقيق في قضايا الرشوة بجدية لبترها تماما ومنع حدوثها".

جاء ذلك بحضور الدكتور عثمان الخشت رئيس الجامعة والدكتور سعيد الضو نائب رئيس الجامعة للشئون البيئية والدكتور عمرو مصطفى مدير مركز تنمية القدرات والدكتور علاء رأفت عميد كلية دار العلوم.
الجريدة الرسمية