رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي يلتقي وفدا أمريكيا مسئولا عن عملية السلام بالشرق الأوسط.. يبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية.. يدرس إيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة... ومكافحة الإرهاب على مائدة المباحثات

فيتو

يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، جلسة مباحثات مع وفد أمريكي مسئول عن عملية السلام بالشرق الأوسط، برئاسة جاريد كوشنير، كبير مستشارى الرئيس الأمريكي، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة.


ويضم الوفد كلا من جيسون جرينبلات، المساعد الخاص للرئيس الأمريكي والمبعوث الأمريكي للمفاوضات الدولية، ودينا باول نائب مستشار الأمن القومي للشئون الإستراتيجية.

تعزيز العلاقات
ومن المقرر بحث سبل تعزيز العلاقات، ومناقشة عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة قضايا الإرهاب وأزمات الشرق الأوسط، وما يمكن التعاون بشأنه خلال الفترة المقبلة.

الساحة الإقليمية
ومن المقرر أن تتناول المباحثات سبل تعزيز وتنمية العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة في جميع المجالات ومجمل التطورات على الساحة الإقليمية، وأهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، بما يحفظ وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.

جميع الأصعدة
ومن المقرر أن تشهد المباحثات التأكيد على أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية بما يصب في صالح البلدين، والتأكيد على أن مصر تسير على طريق تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة، من خلال العديد من الإجراءات الاقتصادية الحاسمة التي تهدف إلى إحداث تطور كبير في البنية الأساسية سواء من حيث شبكات الطرق أو الغاز والكهرباء، والتوسع في المدن الجديدة والمناطق الصناعية.

كما يتم التطرق إلى تسهيل إجراءات الاستثمار ومواجهة الفساد من أجل توفير بيئة ملائمة لجذب مزيد من الاستثمارات وزيادة معدلات نمو الاقتصاد المصري.

منطقة الشرق الأوسط
ومن المقرر أن تؤكد المباحثات أن مصر بينما تعمل على تطوير اقتصادها فإنها مستمرة في حربها ضد الإرهاب الذي أصبح يمثل تهديدًا خطيرًا ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، ولكن في العالم أجمع، وأهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية.

مواجهة الإرهاب
كما يتم التأكيد على أن منهج مصر في مواجهة الإرهاب يشمل بالإضافة إلى المواجهة الأمنية والعسكرية، معالجة الأسس الفكرية التي يقوم عليها من خلال تجديد الخطاب الديني سواء من خلال المؤسسات الدينية العريقة في مصر، أو من خلال الممارسات الفعلية على أرض الواقع التي تعلي من قيم المواطنة والتعايش المشترك.

الرؤية المصرية
ويستعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي الرؤية المصرية تجاه أزمات المنطقة "سوريا- ليبيا – العراق- اليمن"، والتي تستند إلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية في المنطقة، والعمل على دعم مؤسساتها، وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها، والإشارة إلى أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية، وبلورة إستراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة.

القضية الفلسطينية
كما يبحث اللقاء القضية الفلسطينية، والتأكيد على التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وأن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها، فضلًا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها.

قيمة المواطنة
كما يتم التأكيد على حرص مصر على إعلاء قيمة المواطنة وعدم التمييز بين أبنائها لأي سبب، وعرض جهود الدولة لتوفير الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين جنبا إلى جنب مع الحريات والحقوق المدنية والسياسية التي يتعين تنميتها وازدهارها، منوهًا إلى المشروعات التي يتم تنفيذها والجهود التي يتم بذلها لتوفير المسكن اللائق والتعليم الجيد والرعاية الصحية المناسبة للمواطنين والعمل على الارتقاء بجودة مختلف الخدمات المقدمة إليهم.

السياسة الخارجية
وفي السياق ذاته، ترتكز السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية على عدد من الدول المحورية بمختلف أنحاء العالم، والتي تعد مصر واحدة منها، فتحاول الولايات المتحدة الاستفادة من موقعها وتاريخ شعبها العريق الممتد لأكثر من سبعة آلاف سنة.

قمة الرياض
وفي إطار العلاقات الإستراتيجية، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي أبريل الماضي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالرياض.

وأعرب الرئيس الأمريكي في بداية اللقاء عن سعادته بلقاء السيسي، مثمنًا الجهود المشتركة الجاري اتخاذها من أجل تعزيز العلاقات الثنائية.

جهود شاقة
وأشاد الرئيس ترامب أيضا بما يبذله الرئيس من جهود شاقة في ظل ظروف صعبة ساهمت بشكل كبير في إعادة الأمن والاستقرار إلى مصر، وأكد الرئيس الأمريكي عزمه وتطلعه لزيارة مصر قريبًا.

العلاقات "المصرية- الأمريكية"
وأشار الرئيس السيسي إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية هي علاقات استراتيجية هامة، مؤكدًا أن التعاون بين البلدين يساهم في الحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة ومن بينها مصر.

قضايا المنطقة
كما رحب الرئيس السيسي بما أعلنه "ترامب" عن اعتزامه زيارة مصر قريبا، مشيرا إلى تطلع مصر لمزيد من التعاون مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة.

تطوير الشراكة
وأكد الرئيسان خلال اللقاء حرصهما على مواصلة تطوير الشراكة الإستراتيجية التي تربطهما وتعزيز التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة، لا سيما في ضوء الوضع الإقليمي المتأزم الذي يشهده الشرق الأوسط، والذي يتطلب تنسيقًا وعملًا مشتركًا من أجل التغلب على ما ينتج عنه من تحديات مشتركة وعلى رأسها خطر الإرهاب، حيث أشاد الرئيس ترامب بما تقوم به مصر من جهود فعالة لمكافحة الإرهاب والتطرف.

القمة العربية الإسلامية- الأمريكية
وشهد اللقاء تباحثًا حول الموضوعات التي ستتناولها القمة العربية الإسلامية الأمريكية، وأكد السيسي على ضرورة صدور رسالة قوية خلال القمة تطالب جميع الدول بعدم التدخل في الشئون الداخلية لأية دولة، بالإضافة إلى وقف أي دعم وتمويل للجماعات المتطرفة سواء كان بالمال أو السلاح أو المقاتلين، مع احترام الاختلاف المذهبى والطائفى ونبذ الفتن والخلاف والعمل على زيادة التلاحم ووحدة الصف.

آية حجازي
وأعرب الرئيس الأمريكي خلال اللقاء عن تقديره لإطلاق سراح المواطنة الأمريكية من أصل مصري آية حجازي.

زيارة تاريخية
وزار الرئيس السيسي العاصمة الأمريكية واشنطن أوائل أبريل الماضي، والتقى نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وعقد الزعيمان جلسة مباحثات لتعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها والتأكيد أن العلاقات "المصرية – الأمريكية" علاقات ممتدة ومتشعبة وذات طبيعة إستراتيجية، وأن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات في كل المجالات.

غرفة التجارة الأمريكية
كما زار الرئيس السيسي مقر غرفة التجارة الأمريكية والتقى كبار قيادات المال والأعمال.

والتقي الرئيس مع هريبيرت ريموند ماكماستر مستشار الأمن القومى الأمريكي، ثم التقى ريكيس تليرسون وزير الخارجية الأمريكي.

مقر الكونجرس
وزار السيسي مقر الكونجرس في مبنى الكابيتول، وعقد أكثر من لقاء مع ديفيد نونز رئيس لجنة الاستخبارات وأعضاء اللجنة، أعقبه لقاء مع إيد رويس رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، بحضور أعضاء اللجنة، ثم التقي بول راين رئيس مجلس النواب الأمريكي.

مجلس النواب الأمريكي
كما التقى السيناتور بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بحضور أعضاء اللجنة.

واختتم الرئيس السيسي نشاطه داخل المجلس بلقاء مع السيناتور ميتش ماكونال زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي، وكلا من كاي جرينجر رئيسة اللجنة الفرعية لاعتمادات الدفاع بمجلس النواب الأمريكي، وماريو دياز بالارت رئيس اللجنة الفرعية للنقل والإسكان والبنية الأساسية، وعضو اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، وشهد اللقاء التأكيد على تعزيز العلاقات الاستراتيجية المصرية – الأمريكية.

صناع القرار الأمريكي
والتقى الرئيس السيسي بعدد من الشخصيات المؤثرة في صناعة القرار الأمريكي والمراكز البحثية الكبرى، فضلا عن مجموعة أخرى من المنظمات الأمريكية بما فيها اللوبي اليهودي، حيث تحرص مصر على التحدث وفتح حوار مع جميع أطياف المجتمع الأمريكي.

وزارة الدفاع الأمريكية
كما زار الرئيس السيسي مقر وزارة الدفاع الأمريكية، والتقى وزير الدفاع الأمريكي الجديد جيمس ماتيس، وتم بحث تعزيز العلاقات الثنائية ودفع علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات وخاصة العسكرية.

والتقى السيسي دان كوتس مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، وأكد الرئيس خلال اللقاء تطلع مصر لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في جميع المجالات بما في ذلك على الصعيد الاستخباراتي، مشيرًا إلى حرص مصر على تطوير علاقاتها الاستراتيجية بالولايات المتحدة والعمل على التغلب على ما يواجه البلدين من تحديات ولا سيما خطر الإرهاب.

وزير الخزانة الأمريكي
والتقى الرئيس ستيف منوشن وزير الخزانة الأمريكي والسيناتور جون مكين رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ وليندسي جراهام رئيس لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ والنائب تيد كروز.

وزير الدفاع الأمريكي
وفي إطار العلاقات الاستراتيجية، عقد الرئيس السيسي بالقاهرة مؤخرا جلسة مباحثات مع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس والوفد المرافق له.

التعاون العسكري
وشهدت المباحثات التأكيد على أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية بما يصب في صالح البلدين، وأن مصر تسير على طريق تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة من خلال العديد من الإجراءات الاقتصادية الحاسمة التي تهدف إلى إحداث تطور كبير في البنية الأساسية، سواء من حيث شبكات الطرق أو الغاز والكهرباء والتوسع في المدن الجديدة والمناطق الصناعية، فضلًا عن تسهيل إجراءات الاستثمار ومواجهة الفساد من أجل توفير بيئة ملائمة لجذب مزيد من الاستثمارات وزيادة معدلات نمو الاقتصاد المصري.

مكافحة الإرهاب

كما أكدت أن مصر بينما تعمل على تطوير اقتصادها فإنها مستمرة في حربها ضد الإرهاب الذي أصبح يمثل تهديدًا خطيرًا ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط ولكن في العالم أجمع، وأهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية.
الجريدة الرسمية