رئيس التحرير
عصام كامل

بين الاحترام والشرف


" شيئان لا يمكن شراؤهما الاحترام والشرف "

الإنسان كائن اجتماعى يتفاعل مع البيئة المحيطة بها يتأثر ويؤثر، من خلال هذا التفاعل ينشأ الاحترام، الذى ينعكس في تقديره والثناء عليه من الآخرين، لمواقف اتخذها أو فعل جدير بالثناء عليه ...من هنا ينشأ الاحترام.


الشرف هو تقييم الفرد ومدى ثقة الناس فيه .. ومعايير الشرف الصدق فى التصرفات والأفعال وتطابقها مع القيم الإنسانية الرفيعة وعليه تتوقف مكانة نبل الإنسان فى المجتمع كما يعد الشرف نتيجة طبيعية للأخلاق الحميدة التى تعكس نقاء السريرة والأمانة المادية والأخلاقية، وأيضاً البعد عن الأفعال التي يجرمها المجتمع، كالسرقة والاغتصاب والقتل والسلب والنهب والكذب والوعد الباطل والتملق .

فأى إنسان سوى لابد أن يعشق هاتين الصفتين الشرف والاحترام..كلتاهما متلازمتان .. لا شرف بلا احترام ولا احترام بلا شرف.

العديد من البشر يعتقدون أنه بارتفاع مكانتهم الاجتماعية نالوا الشرف والاحترام، ووجب على الجميع تقديم فروض الولاء والطاعة والاحترام والتقدير لهم، متناسين أن الاحترام والشرف يتأتيان من خلال أفعال وأعمال وكلمات صادقة.

معتقدين أن الشرف بمثابة وردة توضع على الصدر بمجرد الارتقاء الوظيفي أو الاقتصادي ...بينما الواقع أن الاحترام والشرف هى أعمال تراكمية لها نتائج تتناسب طردياً مع أعمال وأفعال وتصرفات وكلمات أى شخص منا .

انظر إلى تصرفات مرسي العياط مندوب قصر الاتحادية وابحث عن الصدق فى كلماته هو وجماعته .. هذه الجماعة التي شاركت في الثورة المصرية بعد أن وثقت من نجاحها .. وانظر لخداعهم لكل القوى السياسية! كيف خدعوهم واتفقوا مع العسكر على التزوير الفج فى كل مراحل الانتخابات والاستفتاءات ...سنرشح رئيسًا لن نرشح رئيس ... ومن العجيب حينما كانت دماء شهداء الثورة مسالة على الأرض كانوا هم يجلسون مع عمر سليمان للاتفاق على عدد الحقائب الوزارية .

نظرة سريعة لمرسي العياط تؤكد لك أن كل أعماله ضد القانون والمجتمع وحقوق الإنسان فقسمه على احترام القانون نقضه منذ الوهلة الأولى بتجمع عشيرته ومنع أكبر المحاكم المصرية من مباشرة أعمالها.. انظر لتتأكد كيف ضرب القانون والمجتمع وقسمه إلى إخوان ومصريين ....انظر إلى ميلشياته التى قتلت جنود مصر ومنعت نشر التحقيقات ... بالطبع علاوة على أهله وعشيرته من البلطجى إلى العريان إلى الشاطر وحداد " متعدد الوجوه " .......... هم جماعة أثبتت بأفعالها أنها بعيدة عن الشرف والاحترام شكلًا وموضوعًا .

تحاول العديد من الحركات والجماعات نيل الاحترام والشرف بألقاب وأسماء لامعة ولكن أعمالها تشينها مثل جبهة الضمير التى فى الواقع بلاضمير وتجيد الرقص على أنغام الجماعة وإيقاع مكتب الإرشاد، والجماعات الدينية التى تحولت إلى عصابات تستحل الآخر فتسرق وتقتل وتزهق أرواح المصريين .... فاعتقاد الكل أن بالاسم فقط تنال الجماعات أو الأفراد الاحترام هو فهم خاطئ ...

أخيرًا مهما تقلد الشخص من وظيفة وارتفع فالحكم عليه يتم من أفعاله لذلك فالشرف والاحترام ليسا وردة توضح في عروة الجاكتأ بل نتاج أفعال وأعمال على أرض الواقع .

Medhat00_klada@hotmail.com

الجريدة الرسمية