رئيس التحرير
عصام كامل

سياسي تونسي: بورقيبة وبن على كانا يمارسان تعدد الزوجات بالحرام

فيتو

يواصل السياسي التونسي وصاحب قناة "المستقلة" في لندن محمد الهاشمي الحامدي، سلسلة خرجاته ضد الرئيس باجي قائد السبسي، حيث دعا صراحة من خلال برنامج يومي عنوانه "دون مجاملة" إلى خلعه عن الحكم، قائلا إنه "تعدى على الإسلام من خلال دعوته الأخيرة إلى تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في الإرث وكذا السماح للمرأة التونسية بالزواج من غير المسلم".


"ماذا تنتظرون أيها التوانسة من أجل خلع هذا الرجل عن منصبه؟" بهذا التساؤل يكرر الهاشمي الحامدي الذي سبق له الترشح للرئاسة وعبر عن نيته في حكم تونس، دعوته إلى المواطنين في بلاده من أجل الانقلاب على الحكم، مستغلا قناة "المستقلة" التي يملكها في تمرير "تحريضه" رغم أن القناة فقدت الكثير من شعبيتها في العالم العربي والإسلامي حيث لم تعد تهتم بالشأن العام ولا بالقضايا الفكرية والجدلية مثلما بدأت قبل سنوات، خصوصا بعدما قام الهاشمي بتأميمها تماما، وبات يظهر فيها سواء في برامج مسجلة أم مباشرة من أجل الإعلان عن جديد نشاطه ومشروعه السياسي في حكم تونس وكذا للهجوم على حركة النهضة تارة أو على حزب نداء تونس الحاكم تارة أخرى!

ومما قاله الهاشمي الحامدي أمس، اتهامه إلى الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة وأيضا المخلوع زين العابدين بن على بأنهما "كانا يعدّدان الزوجات لكن بالحرام" وذلك في إشارة إلى مرافقتهما العديد من النساء وعدم الزواج بهن نتيجة منع القوانين التي وضعاها لذلك!

وقال الحامدي: "الجميع يعرف بورقيبة، اذهبوا واسألوا رفاقه والوزراء الذين كانوا معه، لقد كان متزوجا من امرأة فرنسية ومرافقا لنساء أخريات، حتى في سنواته الأخيرة، كان معروفا عنه جلب نساء إلى القصر، لقد كان يحبّ الحرام ويريد أن يعيش الشعب التونسي كله مثله"!

ولم يكتف الهاشمي الحامدي بهذا الاتهام، بل وجه نصيبا منه أيضا إلى الرئيس "الهارب" زين العابدين بن على حين قال: "بن على أيضا، كان يحب النساء، ويريد التعدد بل ومارسه لكن بالحرام، فهو يتزوج واحدة لكن يعاشر كثيرات في الوقت ذاته، وما مشاكله الأخيرة إلا بسبب علاقاته النسوية المتعددة، حتى سقوطه من العرش كان بسبب أصهاره الجدد"!

ولقيت مثل هذه الاتهامات انتقادا شديدا من طرف فئات واسعة من الجمهور، كشفوا عن رفضهم الطريقة التي يستعملها الهاشمي الحامدي في نشاطه السياسي حيث يخلط ما بين الشخصي والعام، كما أنه يحاول إظهار نفسه بمثابة المنقذ للبلاد والعباد و"حارس الأخلاق العامة"، إلى درجة اتهامه النظام التونسي على العموم بالتورط في إنشاء بيوت الدعارة قائلا: "في تونس الآن، يبيعون المرأة التونسية بالساعة، ويقننون بيوت الدعارة ويجعلون الجنس والزنا متاحا للجميع، فهل رأيتم احتقارا للمرأة أكثر من هذا؟".
الجريدة الرسمية