رئيس التحرير
عصام كامل

«باليه القرصان» عشق بين ياسمين ونور الدين في بلاد الشام.. «تقرير»

فيتو

قصيدة الشاعر الإنجليزي الشهير «اللورد بايرون»، كانت بمثابة شارة البدء، لاستلهام أحداث الباليه العالمي «القرصان» من القصيدة، والتي تستعد دار الأوبرا المصرية لتقديمها على خشبة المسرح الكبير على مدار يومي 29 و30 سبتمبر المقبل.


"القرصان" من موسيقى أدولف آدم وسيزر بوجيني وريكاردو دريجو وليو ديليبهو، وتدور أحداثه في بلاد الشام، وبالتحديد في ميناء يقع على مضيق البسفور، حيث تقع "جولنار" و"ياسمين" في حب "علي" و"نور الدين"، وذلك بعد أن قاما بإنقاذهما من الغرق، ثم يأتي أحد تجار الجواري ويقوم بأسر الفتاتين، وينجح الثري "سعيد" باشا في شراء "جولنار" وتحدث مشاجرة بينه وبين "نور الدين" على شراء ياسمين فيقوم الأول باختطافها ولكن الثاني ينجح بمساعدة "أحمد" مجموعة من القراصنة في فك أسر الفتيات.

يصل القراصنة إلى الجزيرة سعداء بالفوز والغنيمة وبتحرير الفتيات، ويحاول بعضهم الانقضاض على "أحمد" ولكن "نور الدين" يخبرهم بأن الفضل يرجع لـ"أحمد" في إنقاذه وتحرير الفتيات، ويقدم له رداءه الخاص بالإضافة لمسدسين ذهبيين ويحتفل الجميع بالانتصار، كما يعتق نور الدين كل جواريه ويقدم لهن الهدايا بناء على رجاء ياسمين، مما يثير غضب "أحمد" الذي يشعل ثورة بين القراصنة وصديقه الذي يتغلب عليهم جميعًا بمساندة "علي"، ثم يصفح عنهم في النهاية ومن ضمنهم "أحمد"، ويبارك الجميع الحب الذي جمع بين ياسمين و"القرصان نور الدين".

يتميز العرض بالإبهار وتكامل العناصر الفنية من إضاءة، وديكور، ومؤثرات بصرية، نجحت في تحويل خشبة المسرح الكبير؛ أثناء أحد المشاهد إلى ما يشبه البحر، لزيادة تعايش المشاهدين مع الأحداث.

يذكر أن العرض الأول لباليه «القرصان» قُدم على مسرح أوبرا باريس عام 1856، صمم رقصاته "جوزيف مازيلييه"، ثم أعيد تصميم الرقصات أكثر من مرة كان أشهرها النسخة، التي قدمها "ماريوس بيتيبا" عام 1899، بعد إضافة أجزاء موسيقية إلى المدونة الأصلية وضعها 11 مؤلفًا آخرون؛ منهم "ليوديليب ودريجو"، الذي كتب موسيقى الرقصة الثنائية، التي يقوم بأدائها الشخصيتين الرئيسيتين في العرض نور الدين ومحبوبته ياسمين.
الجريدة الرسمية