رئيس التحرير
عصام كامل

الإرهابي أحمد المغير.. عنوان الوجه الآخر لـ«الجماعة».. تقرير

أحمد المغير
أحمد المغير

عنف ـــ كراهية ـــ إرهاب.. خلاصة ما ينتج من أفكار وآراء لأحمد المغير، الشاب المُعقد نفسيا وفكريًا، الذي كان لصيقا بشدة بالإخوان طوال تصدرهم للمشهد السياسي بعد ثورة 25 يناير، ولا يكاد يخلو حدث في مصر من جرعات سمومه وأفكاره الرثة، آخرها وفاة الدكتور رفعت السعيد، القطب اليساري المصري الكبير، والتي أعلن فيها «صبي الشاطر» كما يطلق عليه دائما في الإعلام المصري تشفيه في موت السعيد وحزنه على عدم اغتياله من قبل كتائب العنف المنسوبة للإخوان، بسبب مواقفه المعارضة للجماعة على طول الخط.


وقال المغير عن السعيد نصا: «الواحد بيحس بالعار والخزى وانعدام الحيلة كل ما يسمع خبر موت مجرم كافر زى رفعت السعيد آمن مطمئن في فراشه»، موجها حديثه لكتائب الجماعة التي أعلنت عن سعادتها في وفاة السعيد، قائلًا: «فرحانين في إيه جتنا خيبة كلنا».

يرتاح المغير للأضواء حتى لو كانت تبرز وجها تكفيريًا، يحارب طواحين الهواء مع الجميع، فقد كان سببا رئيسيًا في فضح الإخوان من قبل عندما أكد في تدوينة له إن اعتصام رابعة العدوية كان مسلحًا، بل واعتبر من وصفهم بالخونة من قيادات الإخوان، هم الذين أخرجوا معظم السلاح من مقر الاعتصام.

وأضاف:« أيوه كان مسلحا أو مفترض أنه كان مسلحا، اللي بتكلم عنه الأسلحة النارية، كلاشات وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية ومولوتوف ويمكن أكتر، كان فيه سلاح في رابعة كاف إنه يواجه الداخلية والجيش كمان».

كما اعترف المغير بصحة التقارير التي أكدت تشكيل الجماعة لجنة سرية تحمل اسم «طيبة مول» بالقريب من مسجد رابعة العدوية، والتي شكلتها مجموعة من الجهاديين والذين ظلوا محتفظين بأسلحتم حتى النهاية، ولم يكتف صبي خيرت الشاطر بذلك بل أفشى أيضا اتفاق قيادات الجماعة مع بريطانيا لمساعدتهم في مواجهة من وصفهم بالمجاهدين، مقابل عدم اعتبار بريطانيا للجماعة أنها إرهابية، مردفا :«بعض ممن يدعي انتسابه لهذه الجماعة اللي حاربت الإنجليز من 60 سنة، كان بيبوس إيدهم من كام أسبوع وتنازل فيها عن دينه واتفق معاهم على حرب المجاهدين مقابل إنها متعتبرهوش هو وشلته إرهابيين".

وكشف الإرهابى أن الإخوان كانت تعلم أن الاعتصام لن يعيد الرئيس الأسبق محمد مرسي إلى منصبه، وقال في سياق تصريحاته النارية ضد الإخوان، أنها استغلته فقط للضغط على الجيش للوصول إلى مرحلة التفاوض السياسي، وهو الأمر الذي ساهم في الهجوم عليه بشدة ومن الإخوان من اعتبره جاسوسًا عليهم لتشويه اعتصام رابعة وإظهار المعتصمين على أنهم مجموعة من المغيبين، الذين لا وعي لهم ولا فهم بمجريات الأحداث.

أحمد المغير عنوان من عناوين الإخوان التي ترغب في حجبها عن العوام، ولكن مثل هؤلاء تفوح رائحتهم كلما حاولت أن تصنع الترياق من السم، أو كلما تأبطت خنجرًا مسمومًا لفبركة الوقائع واختلاق الأزمات وحياكة المؤامرات بليل لتشويه مصر والمصريين.
الجريدة الرسمية