توقعات بارتفاع أسعار الحديد لـ12 ألف جنيه للطن.. عقاريون يتنبئون بإصابة السوق العقارية بالشلل.. «مواد البناء» تطالب الحكومة بضبط المنظومة تجنبا لاشتعال أسعار الشقق.. ووكلاء المصانع يؤكدون رك
توقع خبراء أن يرتفع سعر طن الحديد إلى 12 ألف جنيه خلال الأيام القليلة المقبلة، وبالتالي يتبع ذلك ارتفاع أسعار الأسمنت والطوب وغيرها من مواد البناء.
وطالب خبراء عقاريون من الدولة بأن تتصدى لمصنعي الحديد الذين يستغلون الأزمات التي تمر بها البلاد ويرفعون الأسعار، حيث يسيطر على السوق مجموعة مصانع عز التي تعتبر بوصلة الأسعار في مصر.
شعار المصلحة أولا
قال المهندس أحمد الزيني، رئيس الشعبة العامة لمواد البناء باتحاد الغرف التجارية، إن أصحاب مصانع مواد البناء سواء الحديد أو الأسمنت أو الطوب، يرفعون شعار "مصلحتهم أولا" ولا يهتمون بالمواطنين محدودي الدخل.
وأضاف الزيني لـ"فيتو" أن يجب أن تتدخل الحكومة وتتعامل مع أصحاب المصانع بما لا يضر بمصلحة السوق المحلية، مشيرا إلى أن هناك مصانع تحصل على الدعم الحكومي وبالرغم من ذلك ترفع الأسعار.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار مواد البناء يشل حركة السوق العقارية، مضيفا أن أسعار الحديد والأسمنت قفزت إلى أعلى مستوياتها مؤخرا.
ركود قطاع العقارات
وأوضح خالد عاطف الخبير، المقيم العقاري ومؤسس دار تقييم الأملاك العقارية، أن السوق العقارية المصرية تعانى بعد ارتفاع أسعار مواد البناء والحديد الذي تخطى الـ11 ألف جنيه للطن.
وأضاف عاطف لـ"فيتو" أن السوق لن تتحمل أي زيادات جديدة في الأسعار، خاصة أن هناك توقعات تشير إلى ارتفاعات جديدة يمكن أن تشهدها سوق الحديد بعد أن قفزت أسعار البليت العالمى إلى 500 دولار للطن.
وأشار إلى أنه في حال ارتفاع أسعار الحديد إلى 12 ألف جنيه ستشتعل أسعار العقارات، مناشدًا أصحاب المصانع التريث في رفع الأسعار خاصة أن السوق لن يتحمل الزيادات، والركود على وشك أن يضرب القطاع العقاري.
الشراء مستمر
وأكد المهندس شعبان غانم، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات أرابيان للاستثمار العقارى والسياحي، أن قفزة أسعار مواد البناء الأخيرة لسبب في ارتفاع أسعار الشقق بنسبة لا تقل عن 30% في السوق.
وأوضح غانم لـ"فيتو" أن عددا كبيرا من الشركات العقارية رفعت الأسعار، تماشيا مع موجة الارتفاعات، مضيفا أن السوق العقارية يشوبها الركود، لافتا إلى أن الطلب لن ينتهي على شراء العقار للحاجة وللسكن والمعيشة والزواج، خاصة أن السوق العقارية لم تتشبع بالوحدات حتى الآن ومطلوب أكثر من 400 ألف شقة سنويا لتغطية حاجة الطلب على شراء الشقق.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار مواد البناء لا يصب في مصلحة السوق العقارية، موضحًا أن تكلفة تشطيب الوحدة السكنية ارتفعت أيضًا ما أدى إلى ضعف القوة الشرائية.
ركود مبيعات الوكلاء
وتوقع وكلاء حديد عز أن تشهد أسعار حديد التسليح ارتفاعات جديدة، خلال الأيام المقبلة بعد ارتفاع خام البليت العالمي إلى 500 دولار للطن، وأوضحوا أن هناك تراجعًا حادًا في المبيعات؛ بسبب ارتفاع الأسعار، مما يضاعف عملية الركود.