رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. مواطنون عن الشمول المالي: «منعرفش حاجة»

فيتو

تطلق "فيتو" أكبر حملة استقصاء آراء المواطنين فيما يتعلق بالشمول المالي والمعاملات المصرفية، وتشمل العينة جميع فئات المجتمع المصري.

يأتي ذلك الاستقصاء تماشيا مع اتجاه البنك المركزى المصرى واتحاد بنوك مصر لتعزيز ودعم الشمول المالى ودخول قاعدة كبيرة من المواطنين بالقطاع المصرفى المصري.

يذكر أن الشمول المالي يعني إتاحة الخدمات المالية مثل "الحسابات الجارية، والتأمين، وحسابات التوفير، والتمويل، والائتمان وغيرها لمختلف فئات المجتمع سواء كانت مؤسسات أم أفراد، وذلك لتوسيع قاعدة التعامل مع جميع فئات المجتمع، والعمل على تمكين هذه الفئات من استخدام تلك الخدمات، وتقديمها بأسعار مخفضة.

يذكر أن البنك المركزي المصري يعقد في 12 سبتمبر المقبل مؤتمرا عن الشمول المالي.

وأوضحت لبنى هلال نائب محافظ البنك المركزى المصرى، أن المؤتمر يعقده الاتحاد الدولى للشمول المالى، بمشاركة 160 دولة، و800 مشارك، من بنوك مركزية ومسئولين دوليين.

وقال المواطن خلف عبد الرءوف، بائع تين شوكي، من سكان القاهرة، إنه لا يملك حسابًا في أي بنك، فهو يعمل باليومية ولا يتبقى معه أموالًا فائضة تحفزه على فتح حساب صغير في أحد أفرع البنوك.

وأوضح أحمد شوقي، بائع فاكهة، من منطقة شبرا مصر في القاهرة، أنه لا يعلم شيئًا عن الخدمات البنكية، سوى الحساب الصغير الذي فتحه منذ 3 أعوام.

وأكد عصام إبراهيم، موظف بشركة تأمين ويقطن بالجيزة، أنه يملك حسابًا في أحد البنوك الأهلية منذ سنوات، وشجعه على ذلك مميزات البنوك المتعددة والخدمات كالفيزا والودائع، مضيفًا: "لازم كل واحد يفتح حساب في البنك لأنه أمان في ظل هذه الظروف".

وعلق سيد إبراهيم، موظف بشركة عقارات، من سكان مدينة أسوان، قائلا إنه كان يملك حسابًا في أحد البنوك بالإسكندرية، لكنه بسبب ظروف اجتماعية توقف وأصبح خاليًا الآن.

وأشار هشام الجزيري، صحفي سابق، إلى أن لديه رقم حساب في البنك لكنه فارغ منذ أكثر من 5 سنوات، وفي الوقت الحالي لا يملك أموالًا لإيداعها في البنك.

وقالت زهرة عبد الرسول طلحة، من قرية المنشأة الكبري في كفرالشيخ، إنه لا يوجد لديها أي حساب في البنك لأن ظروفها المادية لا تسمح بذلك، مضيفة أنه في حال امتلاكها لأي مبلغ ستتوجه به لأقرب بريد في قريتها وليس لأحد البنوك حتى وإن كانت فوائد البنك أعلى.

ولفت حماده مجدي، موظف، من طوخ بمحافظة القليوبية إلى أنه يعرف أن الشمول المالي هو أن يكون لديك بالبنك حساب جار وتوفير، مشيرا إلى أنه ليس لديه أي حسابات في البنك حاليا سوى حساب جار خاص براتبه الشهري.

وأوضح عيد زغلول، 40 عاما، محاسب بمديرية الصحة، أنه يعلم أن الشمول المالى هو تسهيل البنوك للوصول للشرائح المهمة والفقراء من خلال تقديم مساعدات لهم، مشيرا إلى أنه يمتلك رصيد في البنك كونه ورث عن أحد أقربائه.

وأكد فوزى أحمد أحد أهالي الإسكندرية، أنه لا يملك أي حساب بنكي لأن راتبه لا يكفي حتى يقتطع منه ويضع أموال في البنك، مضيفا: "الدخل على قد اللى رايح ولا أسمع عن الشمول المالى وليس لدى أي دافع إنى أعمل حساب في البنك".

وذكر عبد النبى سعيد أحد أهالي الإسكندرية، أنه لم يسمع عن الشمول بالمالي، ولديه حساب في البنك منذ سنوات لأن يلزمه سحب بعض النقود خلال سفره بالخارج دائما ما يسهل عليه السحب والإيداع، مشيرًا إلى أنه بحث في مبادرة البنك المركزى وبعض العروض مثل القروض لمحدودى الدخل والبسطاء.

وقال محمد عبدالسلام صاحب مخبز بمدينة طنطا، إنه يمتلك حسابا بنكيا في البنك الأهلي، مشيرًا إلى أن مبادرات البنوك لا تصب في صالح أصحاب المشاريع الصغيرة لأنها ترفع نسبة الفوائد عليهم سنويا وأحيانا لا يستطيعون السداد، مضيفا أن الامتيازات التي يوفرها البنك للعملاء وسعر الفائدة والقروض أهم الأشياء التي تدفعني إلى فتح حساب.

وعن مبادرة البنك المركزي أوضح عبدالسلام أن البنك يساهم في تمويل المشروعات الصغيرة بفترة سماح في السداد تصل إلى 10 سنوات بفائدة 5% وفقًا لدراسة جدوى المشروع الاقتصادية وبحد أدنى 10%.

ويقول أحمد شعبان الأزهري، موظف من محافظة المنيا، إن لديه 4 أبناء، مضيفا: "معرفش مصطلح اسمه الشمول المالى، لكن أعرف "شامل المرتب" وهو المرتب بس بزيادة بسيطة، لكن "الشمول المالي" أول مرة أسمع عن حاجة اسمها كده، وليس لدى حساب بنكى ودخلي يا دوب يكفي".
الجريدة الرسمية