«العربية لحقوق الإنسان» تطالب بتحرير رئيس الحكومة الليبية الأسبق
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، عن بالغ قلقها لاختطاف علي زيدان، رئيس الوزراء الليبي الأسبق، إثر عودته إلى العاصمة طرابلس، وتفاقم قلق المنظمة مع غياب المعلومات حول مكان احتجازه ووضعه الصحي.
وتلقت المنظمة -حسب بيان لها- معلومات موثقة تفيد بقيام إحدى ميليشيات طرابلس المعروفة باسم "الفرقة الأمنية الأولى" باقتحام الفندق الذي كان يقيم فيه"زيدان"يوم ١٣ أغسطس الجاري، واصطحبوه وأحد مرافقيه إلى جهة غير معلومة، ولم يتم عرضهما على القضاء.
وتضاعفت مخاوف المنظمة، إثر تضارب المعلومات حول وضعيته، حيث تعمدت بعض الجهات تضليل الرأي العام بشائعات متواترة بشأن الإفراج عن زيدان ومغادرته الأراضي الليبية، وهو ما تأكد أنه غير صحيح قطعيا.
علي زيدان هو من أوائل الحقوقيين الليبيين، وعضو بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وتزعم حركات ليبية معارضة لحكم الرئيس الليبي السابق "معمر القذافي" تنشط من المنفى، وتولى موقع رئيس الوزراء في ثاني حكومة انتقالية عقب الإطاحة بنظام "القذافي"، ويتزعم "زيدان" أحد الأحزاب الليبرالية التي تأسست عقب الثورة.
وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان رئيس حكومة الوفاق "فايز السراج" بالتدخل للإفراج الفوري عن "زيدان" ومرافقيه وتحمل مسئولية سلامتهم، خاصة فالقوة التي اختطفته تحرص على التأكيد على أن أنشطتها تخضع لحكومة الوفاق.
كما طالبت المنظمة كلا من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بالتحرك العاجل لضمان الإفراج عن "زيدان" ومرافقه.