رئيس التحرير
عصام كامل

ساحات صلاة العيد معركة متجددة بين السلفيين والأوقاف.. الدعوة السلفية: نمتلك تصاريح خطابة.. مواقع التواصل منصة للدعاية.. وخريطة بمساجد الشيوخ الكبار

فيتو

مع كل عيد من الأعياد تتحول ساحات الصلاة إلى أرض المعركة يدور عليها الصراع الأزلي بين التيارات الإسلامية وخاصة السلفيين للسيطرة وبسط النفوذ عليها حتى جاءت ثورة 30 يونيو لتطيح بتلك التابوهات وتقتحم وزارة الأوقاف المعركة وتتحول لطرف فاعل فيها، وبين هذا وذاك تدور رحى حرب تصريحات وبيانات وإجراءات على أرض الواقع لن تنتهي إلا، مع تكبيرات العيد في ساحات الصلاة.


ثورة 30 يونيو
تداعيات ثورة 30 يونيو كان لها أثر كبير على تغيير قواعد اللعبة وإقصاء طرف وإحلال آخر بدلا منه يمثل الدولة ومؤسساتها، ليحاول بكل الأدوات السيطرة على مسار التدين في مصر، إذ منع شيوخ السلفية من اعتلاء المنابر وحرر بحق عدد منهم محاضر من قبل وكلاء وزارة الأوقاف، فضلا عن منع كبار المشايخ من إلقاء الخطب في المساجد ذائعة الصيت، مكتفين بالمساجد الصغيرة التي تقرب من محل إقامتهم.

معركة محسومة
ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تجدد المعركة بين السلفيين والأوقاف على من يملك زمام الأمور في ساحات الصلاة وفي هذا الإطار قال مصدر بالدعوة السلفية، إن الأزمة الحالية ليست جديدة علينا، فمع كل مناسبة دينية تظهر وزارة الأوقاف في دور المانع والمسيطر، إلا أننا ننجح في إقامة ساحات صلاة لشيوخ كبار في كل مرة.

ويشير المصدر إلى أن هناك عددا من المساجد معروفة لدى الجميع أنها تحت سيطرة الدعوة السلفية فضلا عن حصول عدد من كبار شيوخ الدعوة على تصاريح للخطابة ما ينفي وجود أي مانع يحول دون تواجدنا على خريطة ساحات صلاة عيد الأضحى.

مواقع التواصل
وحسب قيادي سلفي فضل عدم ذكر اسمه، أنه سيتم الإعلان عن ساحات الصلاة التي سيلقي بها شيوخ الدعوة السلفية والترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وعلى الصفحات الشخصية المقربة من الدعوة السلفية.

وأوضح المصدر في تصريح لـ"فيتو"، أنه يتعذر نشر خريطة المساجد التابعة لنا عبر المواقع الإلكترونية الرسمية للدعوة السلفية خوفا من أن يعتبرها البعض تحديا بشكل أو بأخر ويتم تأويلها خطأ، وتدخل وزارة الأوقاف طرفا في الأمر.

خريطة المساجد
وحسب المعلومات المتوفرة، من المقرر أن يلقي الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، خطبة العيد بساحة مسجد رضوان في أبو حمص بالبحيرة مسقط رأسه، فيما يخطب الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية خطبة العيد في مسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة أبو سليمان والمعروف بسيطرة برهامي ورجاله عليه.

كما أنه من المحتمل أن يخطب المهندس عبد المنعم الشحات في مسجد عمار بن ياسر، والشيخ شريف الهواري بمصلى بأحد مساجد منطقة العامرية.
الجريدة الرسمية