الدفاع الروسية: «فيلق الرحمن» ينضم إلى الهدنة في سوريا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن فصيل "فيلق الرحمن" من المعارضة السورية المسلحة التي تنشط في غوطة دمشق الشرقية، انضم إلى الهدنة في سوريا.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن التوقيع على اتفاقية انضمام "الفيلق" لنظام وقف إطلاق النار تم اليوم الجمعة في جنيف بحضور ممثلين عن الوزارة والفصيل السوري المعارض، وتدخل الاتفاقية حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة التاسعة مساء اليوم.
وأكدت الوزارة أنه بتوقيع الفيلق على الاتفاقية، أصبحت كافة الفصائل المعارضة التي تنشط في الغوطة الشرقية مشاركة في نظام الهدنة.
وجاء في بيان أن الاتفاقية تنص على توقف "الفيلق" عن أي عمليات قتالية، بما في ذلك منع عمليات قصف تستهدف البعثات الدبلوماسية في دمشق.
وتابعت الوزارة: "خلال اللقاء مع ممثلي وزارة الدفاع الروسية، أكد ممثلو "فيلق الرحمن" استعدادهم لمحاربة إرهابيي "داعش" و"جبهة النصرة" بلا هوادة، كما أنهم اقترحوا إجراءات لتحسين الوضع الإنساني في الأراضي الخاضعة لسيطرة الفصيل في منطقة تخفيف التوتر".
من جانبه أعلن فيلق الرحمن عن توصله لاتفاق مع الجانب الروسي يفضي لوقف إطلاق النار بدءا من الساعة التاسعة من مساء اليوم، وذلك بعد مفاوضات استمرت لثلاثة أيام.
ونشر فيلق الرحمن بيانا قال فيه "في الوقت ذاتِه كنَّا داعمين لوقفِ إطلاق النَّار ورفع المعاناةِ عن الشَّعب السوري، وأعلنَّا ترحيبنا بذلك منذ البداية، وأسفرت مفاوضاتنا مع ممثلي الجانب الروسي والتي استمرت لثلاثة أيَّام عن توقيعِ اتفاقِ وقفِ إطلاق النَّار والذي يدخل حيِّز التنفيذ يوم 18-08-2017 في السَّاعة 21:00 بتوقيت دمشق".
وأشار الفيلق إلى أن عناصره واجهوا الحملةَ الشَّرسة من قبل نظام الأسد على حي جوبر والغوطة الشرقية بصمود أسطوري.
وشدد فيلق الرحمن على أن الاتفاق يشمل فك الحصار عن الغوطة الشرقية، مع الحفاظِ على مستحقات العملية السياسية.
ولفت الفيلق إلى أنه تم التوقيع على الاتفاق بين الجيش السوري الحر في جوبر والغوطة الشَّرقية مُمثَّلًا بفيلق الرحمن وبين ممثِّلي دولة روسيا الاتِّحادية.
وأضاف الفيلق أن مضمون الاتفاق سيكون مُعلَنًا للجميع في مؤتمرٍ صحفيٍّ موعدُه يوم الإثنين الموافق للحادي والعشرين من الشهر الجاري يتحدَّث فيه فيلقُ الرَّحمن عن تفاصيل الاتفاق بشكلٍ كامل.
وأخيرا أكد الفيلق للسوريين أنَّ مبادئ الثَّورة وأهدافها هي بوصلته في جميع جهوده السياسية ومواجهاته العسكرية.
وفي 22 من الشهر الماضي، وقعت وزارة الدفاع الروسية على اتفاقية مماثلة مع "جيش الإسلام" الذي تنشط وحداته في الغوطة الشرقية أيضا.