رئيس التحرير
عصام كامل

44 % من المصريين يلقون القمامة في الشارع.. التعبئة والإحصاء يكشف طباع المواطنين.. عدم وجود آلية لجمع «الزبالة» أبرز الأسباب.. والعادات السيئة وغياب مفهوم الحفاظ على البلاد ضمن القائمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الاستفادة من هذا الكنز، العمل على جعل الشوارع نظيفة خالية من أي تلال للقمامة، إنشاء شركة قومية لتدوير القمامة، كلها إجراءات تعلن عنها الدولة لتجعل شوارعها نظيفة، إذ إن في كل دول العالم فإن نظافة الشوارع هو عنوان للدولة.


ورغم تلك الجهود التي يتم الإعلان عنها، كشف تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الأحد الماضي، عن أرقام حول المخلفات والقمامة التي باتت تشوه الشوارع، والتي أشارت إلى أن نحو ما يقرب من نصف المصريين يلقون مخلفاتهم في الشوارع.

وقال التقرير الصادر منتصف شهر أغسطس الجاري إن 44.8% من الأسر المصرية تتخلص من القمامة عبر إلقائها في الشارع بطريقة عشوائية، مقابل 55.2% تتخلص منها بطريقة آمنة من خلال شركات النظافة، أو جامعي القمامة، أو إلقائها في صناديق القمامة.

وتعرض «فيتو» أسبابا تدفع المصريين لإلقاء القمامة في الشارع: 

جمع القمامة
في البداية أكد مجموعة من خبراء النظافة وتجميل البيئة، أنه عدم وجود آلية وخطة لجمع القمامة من المنازل مقابل رسوم تدفع مباشرة من المواطنين، تدفع المواطنين إلى إلقاء قمامتهم في الشوارع.

ومن ضمن الأسباب أيضا أنه لا يوجد إعلام نشط يناشد المواطنين بعد إلقاء القاذورات في الشوارع وهذا كفيل بانتشار تلك المشكلة، من خلال حملات إعلانية، وإعلانات تحس المواطنين على نظافة شوارعهم ومدينتهم.

وأكد الخبراء أنه يجب على الحكومة أن تغرس ثقافة النظافة بالمناهج الدراسية والمدارس وعقد المسابقات والمنافسات لاختيار أنظف مدينة، وتمنح المكافآت المالية، لذلك لتفادي تلك المشكلة.

التحليل النفسي
ومن جانبه قال الدكتور أحمد هلال الخبير النفسي، أن السبب الرئيسي لدفع بعض المواطنين لإلقاء القمامة ومخلفاتهم في الشوارع هو انحدار الثقافة لدى هؤلاء فـ «النظافة من الإيمان»، مشيرا إلى أن المواطن المصري أصبح ينظر لبلده وكأنها ليست بلده التي كان من المفترض أن يحافظ على نظافتها.

وأضاف «هلال» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن هؤلاء المواطنين يعانون من مرض أخلاقي وليس نفسي، مؤكدا أن من يفعل ذلك ليس لديه انتماء لوطنه، بالإضافة إلى أنه لاتوجد ثقافة إطلاقا لدى المصريين تمكنهم للمحافظة على بلدهم.
الجريدة الرسمية