رئيس التحرير
عصام كامل

التبرع للأيتام والمرضى أحدث وسائل النصب في الفيوم

فيتو

انتشرت في الفيوم في الآونة الأخيرة إعلانات كثيرة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أو في المؤتمرات والندوات تطلب التبرع لتزويج فتاة يتيمة أو إجراء عملية جراحية لشخص فقير، ويسارع أهل الخير للتبرع لدى الشخص المعلن أو الجمعية الأهلية التي أعلنت عن رغبتها في إقامة حفل لتزويج اليتيمات أو الاحتفال بيوم اليتيم.


وقال أحد المواطنين: تبرعت لتزويج إحدي الفتيات في قرية على الحدود الجنوبية للمحافظة بمبلغ 15 ألف جنيه، وفوجئت بأن ذات البنت التي تبرعت لها تطلب مني أن أزودها بثلاجة فقلت لها إني أوصلت لك مبلغ 15 ألف جنيه عن طريق رجل الخير وذكرت اسمه وتبين أنه لم يسلمها سوى 2000 جنيه فقط، وبتتبع أعماله تبين أنه اتخذ من آلام الناس تجارة لجمع المال لنفسه ولا يصلهم إلا الفتات.

ويقول كمال محمود: إن إحدى الجمعيات الأهلية بالفيوم تظل تجمع تبرعات طوال العام لإقامة احتفالا بيوم اليتيم وتزويج بعض اليتيمات ويقتصر الاحتفال على رحلة إلى بحيرة قارون ومجموعة أغنيات من "الدي جي" كما ويتم تجهيز العرائس إما بوتاجاز أو ثلاجة أو غسالة عادية، في حين أن المبالغ التي يتم جمعها طوال العام تقترب من المليون جنيه.

ويؤكد سعد عبد الله: أن ظاهرة التصوير مع الحالات المرضية والنشر على فيس بوك، لطلب مساعدات مالية، انتشرت في الفيوم منهم من يريد الشهرة ومنهم من يستعطف أهل الخير لجمع أموال، وتحاول أن تصل إلى المريض أو اليتيمة التي يريدون أن يزوجوها لا تستطيع بحجة أنهم يستحون من مقابلة أهل الخير وحفاظا على كرامتهم، وهم من نشروا صورهم في كل مكان على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد مصدر بمديرية الشئون الاجتماعية، أن الجمعيات التي يثبت أنها جمعت تبرعات بدون ترخيص أو بدون إيصال يتم تجميد نشاطها فورا لكننا لا ننكر أن هناك أفرادا يجمعون تبرعات لزواج الأيتام أو علاج المرضى بعيدا عن الشئون الاجتماعية وإن كان بعضهم يستغل اسم بعض الجمعيات الأهلية في ذلك.
الجريدة الرسمية