الإخوان تضع مخططا لإرباك الدولة قبل انتخابات الرئاسة.. «تقرير»
تسعى جماعة الإخوان الإرهابية بخطى حثيثة للانتقام من الدولة المصرية، وبث الفوضى ونشر الشائعات والمؤامرات التي تستهدف استقرار الدولة ومؤسساتها الرسمية.
في الآونة الأخيرة شهدت جماعة الإخوان تغيرا شديد التحول في منهجها للتعامل مع الدولة المصرية، إذ رفعت يديها عن المسيرات والاعتصامات وإثارة القلاقل بشكل مباشر، نظرا لتنبه الدولة ومؤسساتها لمن يقف خلف تلك الأزمات وإحكام قبضتها الأمنية على كل من يشارك في تظاهرة أو مسيرة دون تصريح، وهو ما استدعى تغيرا ضروريا في مسلسل المواجهات مع الدولة الذي انتهجته الجماعة منذ ثورة 30 يونيو التي أطاحت بوجود الجماعة من على سدة الحكم.
وكشف مصدر مطلع، عن الاستعدادات الجديدة للجماعة لإشاعة الفوضى في الداخل المصري، حيث عقدت عددا من الاجتماعات في العاصمة القطرية الدوحة، ولندن وتركيا – جبهة محمود عزت، لوضع إستراتيجية جديدة تستهدف زعزعة استقرار المؤسسات بالتواصل مع كيانات حزبية وخاصة في أوساط الشباب للوقوف ضد الدولة ومواجهتها، وتنشيط نقاط التواصل التي سبق أن جمدت من قبل نظرا لانشغال الجماعة بالمعركة دون وجود حوار.
ويقول المصدر: "إن الجماعة أصدرت أوامر مباشرة لخلاياها النائمة وطابورها الخامس للتواصل مع سياسيين معروفين بتغير موقفهم من الدولة وخاصة مع اقتراب إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في النصف الأول من عام 2018.
وحضر عددا من تلك الاجتماعات كل من: "محمود حسين، الأمين العام للجماعة والقائم بأعمال المرشد العام للجماعة، إبراهيم منير، نائب مرشد الجماعة، وأنس التكريتى، رئيس مؤسسة قرطبة، القيادى بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، محمد سودان، رئيس مكتب العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة المنحل.
كما حضر تلك الاجتماعات القيادى الإخواني عبد الله القزاز، عضو اللجنة الإعلامية لمكتب الإخوان في لندن، وحمزة زوبع، المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، وعمرو دراج، القيادى الإخوانى، الذي سبق أن أعلن اعتزاله العمل العام منذ شهور، وآخرون"، وممثلون عن أجهزة استخبارات أجنبية ضمنها الاستخبارات التركية، للتعاون فيما بينهم ووضع إستراتيجية جديدة لمواصلة استمرار حربهم ضد الدولة المصرية.
واتفق المجتمعون على أن العمليات الإرهابية وحدها لم تعد كافية لإثبات الوجود وأنه وجب التنحي قليلا عن إستراتيجية الدماء حتى يتسنى للجماعة تركيز قدراتها على خلق الأزمات داخل مؤسسات الدولة، وإعادة التموضع داخل المجتمع المصري بالتركيز أكثر على التجمعات الجماهيرية بدءا من الأندية والكافيهات وصالات الألعاب الرياضية من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب، إلا أن تغير الإستراتيجية لا يعني بالضرورة ابتعادهم عن الاشتباك المسلح مع الأجهزة الأمنية من خلال إثارة الفوضى على الحدود من الجهات الثلاث: "الليبية والسودانية والفلسطينية" عبر تنفيذ عمليات نوعية بين حين وآخر واستغلال حالة الترقب بين البلدان الثلاثة ووجود رصيد من الخلافات فيما بينهم وخاصة الجانب الفلسطيني وكذا الحدود الليبية التي فقدت السيطرة عليها منذ فترة ليست بالقليلة.
أما فيما يخص السودان فهناك أزمة قائمة ما بين مصر والسودان، حول مثلث حلايب وشلاتين، لتمثل تلك مرحلة ضمن مراحل أخرى في خضم المواجهة مع الدولة المصرية.
وتتضمن الإستراتيجية الإخوانية إصدار أوامر للعاملين بأجهزة الدولة من الطابور الخامس للشروع في تعطيل الخدمات التي تقدم للمواطنين بغرض زيادة الحنق ضد المؤسسات وإثارة الفوضى، بجانب وصول تكليفات إلى مختلف الأذرع الإعلامية التابعة للجماعة والتي تصدر من خارج مصر لتسليط الأضواء على أوجه الخلل في الدولة المصرية وكذا الفساد، وتصويره للجمهور على أنه مستشر في كافة المؤسسات لإثارة التخوفات لدى المستثمرين خاصة الأجانب وقطع السبيل أمامهم حال أراد أحدهم المجيء إلى مصر لخلق فرص استثمارية.
وانتهت الاجتماعات إلى ضرورة البحث عن أفكار مبتكرة لمواجهة الدولة دون أن تكبد الجماعة خسارة بشرية، وكذا المحاولة بشكل كبير في تغيير الصورة الذهنية لدى المواطنين حول طبيعة الجماعة الإرهابية وعودة مفهوم التربية لدى الإخوان.