رئيس التحرير
عصام كامل

دواعش أمريكا.. قصة اليمين المتطرف في بلاد العم سام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعاني الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم اجمع من خطر تنظيم داعش الإرهابي إثر أفكار أعضائه المتطرفة التي تعتمد على العنف بشكل أساسي في ممارساتها، غافلين عن كارثة أكبر باتت هي المتحكم الأول في مقدرات العالم بالوقت الحالي، وهم أتباع الفكر اليميني المتطرف.


أتباع اليمين المتطرف معروفون بأفكارهم المتطرفة شديدة التحيز ضد كل من يخالفهم الرأي خاصة العرب والمسلمون، كما أنهم ضد أي وسيلة لتطبيق السلام أو التسامح والتعاون والحقوق الإنسانية، ويطلق اسم اليمين المتطرف على الأحزاب التي تتعدى حدود أحزاب اليمين الداعية لتطبيق التقاليد والأعراف داخل المجتمعات، وتصل إلى حد دعاوى استخدام العنف والتدخل القسري واستعمال السلاح لفرض تقاليد وقيم يراها أتباع ذلك التيار فقط.

بدأت جماعات اليمن المتطرف الظهور في أوروبا تزامنا مع انهيار الاتحاد السوفيتي، خاصة بعد ظهور مشكلات البطالة والأزمات الاقتصادية داخل الدول، الأمر الذي دفع بمواطني الدول إلى تبني مشاعر الكراهية تجاه كل من هم من غير موطنهم ويعتبرونهم مصدرا لمزاحمتهم في فرص عملهم وموارد بلادهم.

يتسبب أتباع ذلك التيار في بث الفوضى وزعزعة الاستقرار والسلام العالمي، كما أنهم يزيدون من حدة عداء الدول الأخرى للولايات المتحدة لما يحملونه من أفكار متحيزة لها وضد جميع مواطني دول العالم مثلما فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتمي لذلك التيار الفكري والذي يعادي المسلمين والعرب حول العالم، فكانت أولى خطواته بعد توليه منصب الرئيس المطالبة بمنع دخول مواطني دول عربية ذات أغلبية مسلمة من الدخول إلى بلاده.

أتباع اليمين باتوا يشكلون أيضا خطرا على الداخل الأمريكي بعدما أثاروه من فوضى داخلية في ولاية فيرجينيا خلال احتجاجات ضد إزالة تمثال من حديقة التحرير تحولت لأعمال عنف صحبها سقوط قتلى ومصابين في مدينة شارلوتسفيل رغم دعوات الرئيس ترامب وزوجته ميلانيا لتوحد الأمريكيين والتعبير عن الرأي دون إثارة البلبلة داخل الدولة.

الفكر اليميني المتطرف في أمريكا يقوده دعاة القوة ورموز الحرب الباردة الذين يملكون أيدلوجيات تخصهم لا يهتمون من خلالها بالمصالح الأمريكية ولا بمصالح أي دولة أخرى دون أنفسهم فقط، مستخدمين الفكر المتطرف والدعوة للحرب وصناعة السلاح كوسائل لحماية أنفسهم وتحقيق أهدافهم.
الجريدة الرسمية