رئيس التحرير
عصام كامل

صندوق التكافل الاجتماعي تائه بين رؤساء قصور الثقافة «تقرير»

الهيئة العامة لقصور
الهيئة العامة لقصور الثقافة

منذ إنشاء صندوق التكافل الاجتماعي بالهيئة العامة لقصور الثقافة، عام 1992، بهدف دعم مكافأة نهاية الخدمة للعاملين بالهيئة ودفع مرتبات المعاش والإعانة والمكافآت لبعض الموظفين، وهو يعاني من حالة عجز ويحاول جميع رؤساء الثقافة الوصول إلى مصادر دعم له من وزارة الثقافة أو المالية أو بعض رجال الأعمال لتعويض العجز.


وتجدر الإشارة إلى أنه يتم خصم نحو 33 جنيها «متوسط» من كل موظف وعضو في صندوق التكافل حال اشتراكه فيه على أن يتم صرف مكافأة نهاية خدمة تقدر بشهر على كل عام.

أشرف عامر
وكان الشاعر أشرف عامر، الرئيس الجديد للهيئة العامة لقصور الثقافة، اجتمع مع المسئولين عن صندوق التكافل بالهيئة لبحث المشكلات التي تواجه الصندوق، ويحاول عامر الوصول إلى قروض لدعم الصندوق، وتم التوصل إلى أكثر من بند للدعم، والتواصل مع المستشار القانوني للهيئة لتنفيذ هذه البنود.

سيد خطاب
وفي فترة تولي الدكتور سيد خطاب رئاسة الهيئة، كان هناك عجز أكثر من مليون جنيه من صندوق التكافل في شهر والذي تم اكتشافه في فبراير العام الماضي، أثناء جرد الصندوق وتسليمه من قبل الدكتورة هويدا عبد الرحمن التي كانت تتولى رئاسة الصندوق أثناء توليها منصب رئيس الإدارة المركزية للتدريب بهيئة قصور الثقافة، والتي تشغل رئيس إقليم القاهرة الكبرى.

عجز مليون جنيه
وأشار الدكتور إيهاب الزهيري، رئيس إقليم شرق الدلتا، إلى أنه أثناء جرد الصندوق تبين وجود عجز في أكثر من مليون جنيه، هم مستحقات للذين خرجوا على المعاش ولم يتلقوهم، مؤكدا أن الصندوق كان يعمل بطريقة غير قانونية، أي أنه لم يشهر ولم يضع له الإطار القانوني.

وأكد أن الأموال التي كانت تجمع من العاملين كانت تضع في البنك كودائع، ولم يتم استثمارها نهائيا في أية مشاريع منذ عام 1992، وهو الوقت الذي أسس فيه الصندوق، مشيرا إلى أنه كان يجب عمل دراسة جدوى قبل إنشاء الصندوق بصورة غير مقننة وبحث كيفية استثمار هذه الأموال حتى يتم صرف معاشات الذين خرجوا إلى المعاش مع الاحتفاظ بالأصول المالية التي تضمن الاستمرارية، إلا أن وضعها كودائع في البنك آل إلى الوضع الراهن.

سعد عبد الرحمن
وفي نفس السياق، طالب مجلس قيادات الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن، خلال اجتماع الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة حينها، مع مجلس قيادات الهيئة، ضرورة دعم صندوق التكافل الاجتماعى لتعويض مكافأة نهاية الخدمة والذي وصفوه بـ«الهزيل» والتي يحصل عليها الموظف عند تقاعده للمعاش بهيئة قصور الثقافة، كما طالب مجلس القيادات برعاية مؤتمر أدباء مصر رعاية كاملة على غرار رعاية الوزارة لمهرجانات السينما وغيرها.

مسعود شومان
من جانبه، أشار الشاعر مسعود شومان، الرئيس الأسبق للهيئة العامة لقصور الثقافة، إلى أنه حاول خلال فترة الـ3 شهور التي تولى فيها رئاسة الهيئة الوصول إلى حل بقدر الإمكان للمشكلات المزمنة الموجودة بالصندوق والقائمين عليه، وتم وضع عدة آليات لحل الأمور منها مشاريع لتنمية موارد الصندوق، ووضع دراسة لإدارته حيث تم إنشاؤه بدون دراسة علمية وهو ما نتج عنه دفع معاشات كبيرة جدا لبعض الموظفين حتى حدث العجز ولم يحصل البعض على مستحقاتهم.

بروتوكول تعاون
وأضاف «شومان»، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، ممكن سد العجز عن طريق بروتوكول تعاون بين جمعية «رواد الثقافة» باعتبارها جمعية أهلية، ويتم على أساسها زيادة قيمة الاشتراك حتى تزداد موارد الصندوق، فالسبب الرئيسي في العجز هو خروج أعداد كبيرة على المعاش بالإضافة لعدم فهم ووعي القائمين على الصندوق لكيفية إدارته.

وتابع أنه من الممكن أن تضع الإدارة المالية للهيئة حلولا لعجز الصندوق، والمشكلة الأكبر أن رئيس الهيئة غير مسئول قانونيا عن الصندوق لأنه مثل الصناديق الخاصة، فليس أمامهم سوى بروتوكولات التعاون مع الجمعيات الأهلية والاستعانة بالخبراء لإدارة الصندوق.
الجريدة الرسمية