رئيس التحرير
عصام كامل

أساتذة جامعيون يكشفون مزايا وعيوب إلغاء مجانية التعليم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تواجه وزارة التعليم العالي أزمات جامعية من عدم تطوير في الكليات والمدن الجامعية وصولًا إلى كثرة أعداد الطلاب مما يهدد العملية التعليمية، وفي الفترة الأخيرة تردد أنباء عن إلغاء مجانية التعليم الجامعي وربطه بسوق العمل كمساهمة في حل تلك الأزمات.


رصدت "فيتو" آراء الخبراء والمتخصصين من الجامعات عن رأيهم عن إلغاء مجانية التعليم..

قالت الدكتورة آلاء فوزي، الأستاذ المساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة: إن القضية ليست في إلغاء مجانية التعليم، وإنما الفكرة تكمن في التخطيط لإعادة توجيه وتوزيع الموارد التي يتم إنفاقها على التعليم من ناحية، بحيث يتم توجيه موارد مالية أكبر للتعليم الصناعي والفني الذي له دور كبير في زيادة الإنتاجية وتحقيق التقدم للدولة، ومن ناحية أخرى يتم تغيير ثقافة الشعب المتجهة فقط للتعليم الجامعي والاعتقاد أن مكانته الاجتماعية أعلى، مشيرة إلى أن الأزمتين السابقتين لو تم حلهما، سوف تقل أعداد الطلاب الجامعيين تدريجيًّا وسوق العمل سينتعش بخريجي التعليم الصناعي والفني، ومجانية التعليم يتم توجيهها؛ فالطالب المتميز في المجال الصناعي يحصل على تعليم مجاني في مجاله.

وتابعت: "الطالب المتميز في الطب أو الهندسة أو الإعلام وغيره يحصل على منح جامعية مجانية في مجاله، ويضاف لذلك ضرورة تشجيع المجتمع المدني ورجال الأعمال بأن يكون لديهم مسئولية اجتماعية تجاه المؤسسات التعليمية فيقدمون لها تبرعات وخدمات مجانية وغيره لدعم التعليم".

وأضافت الدكتورة أمل شمس، الأستاذ المساعد بكلية التربية جامعة عين شمس، أن هذا القرار بالطبع سيكون له مزايا وعيوب، فمن الناحية العددية من الممكن أن تساهم في الحل قائلة: "الطلبة قبل ما يدخلوا الكليات هيفكروا لما يتخرجوا هيلاقوا فعلا شغل"، ولكن من الناحية الكيفية سوف تحد من التعليم خاصة من جانب الفقراء مما يؤثر بالسلب على المجتمع بسبب زيادة أعداد الأميين.

وذكرت الدكتورة أمل خليفة، الأستاذ بكلية الآداب قسم الإعلام بجامعة عين شمس، أن هذا القرار من الممكن أن يطبق في حالة أن الأموال المحصلة من الطلبة تكون لتطوير المنظومة التعليمية وإتاحة التمرينات العملية لهم وفرص التدريب وتوفير المعدات التكنولوجية لهم، مشيرة إلى أنه يجب الاستفادة من المبالغ التي تأتي لأقسام الساعات المعتمدة "كريدت".

وأشار الدكتور رامي عاشور، أستاذ السياسة بجامعة القاهرة، إلى أن إلغاء مجانية التعليم في اعتقاده الشخصي لن تساهم  نهائيًّا في حل الأزمات الجامعية لأن نوعية التعليم لا ترتبط بقريب أو بعيد بسوق العمل، ونحن لدينا جامعات خاصة للقادرين.

وأكد أن هذا يوضح أن مصاريف التعليم ليس الفيصل وإنما الفيصل هو تغيير نظرة المجتمع الذي يحب التباهي بالأشياء الزائفة، وأيضًا تغيير النظرة تجاه التعليم الفنى سواء الصناعى أو الزراعى أو الفنى لأن أي دولة في العالم تقوم وتنهض على هذه النوعية من التعليم. 
الجريدة الرسمية