بالفيديو.. «جرائم في البحر».. حكايات من دفتر اعتداءات حرس السواحل.. ضرب سفن الإغاثة الأوروبية في مياه ليبيا.. خفر تركيا يضربون المهاجرين بالعصي.. ومحاولة إغراق قارب سوريين في اليونان

تشهد مياه البحر المتوسط حالات من الاعتداءات المتكررة على السفن والقوارب، خاصة فيما يتعلق بملف المهاجرين الذي اشتعل خلال السنوات الأخيرة سواء بالنسبة للمهاجرين السوريين أو الأفارقة، الذين يستهدفون الرحيل إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، أو السفن التي تعمل في مجال الإغاثة، بما عرضهم لجرائم متعددة من جانب حرس السواحل.

ليبيا
ويأتي في المقدمة بعض الجرائم التي ارتكبها حرس السواحل في ليبيا، بضرب واعتراض سفن إنقاذ المهاجرين، فاتهمت صحف ألمانية حرس السواحل بوجود صفقة مشبوهة من أجل استمرار تدفق المهاجرين لرفع أسعار خدماتها، وتوالت عمليات وقف إرسال سفن الإغاثة بسبب تلك الاعتداءات.

وجاءت العديد من الوقائع خلال الفترة الماضية لاعتداءات على سفن الإنقاذ كان آخرها أمس، عندما اعترض حرس السواحل الليبية سفينة إنقاذ إسبانية في البحر المتوسط، وطلبوا من قائدها الإبحار إلى طرابلس وإلا يتم استهدافه، وتم احتجازها لمدة ساعتين.

ومنذ شهرين كانت واقعة أخرى لاستهداف سفينة إنقاذ ألمانية عن طريق زوارق تابعة لخفر السواحل الليبية، وفتحت النار تجاهها، خلال عملية إنقاذ.

تركيا
وفي العام الماضي، أقبلت تركيا على ضرب زورق مليء بالمهاجرين سوريين بالعصى خلال إبحاره في بحر إيجة بين تركيا واليونان، وظهر في شريط فيديو أذاعته "بي بي سي" رجال خفر السواحل الأتراك أثناء ضرب المهاجرين بالعصي، بينما علقت السلطات التركية أنهم كانوا يحاولون إنقاذ الزورق من الغرق.



اليونان
ومنذ عامين أقبل خفر السواحل اليوناني على محاولة لإغراق قوارب تنقل اللاجئين السوريين، وعبر الرئيس اليوناني وقتها عن صدمته مما رآه في مقطع فيديو يرصد الواقعة، التي شهدت محاولة إغراق قارب مطاطي يحمل 58 لاجئا بين أطفال في بحر إيجة.

وبحسب صحيفة الزمان التركية، فإن مركز عمليات الإنقاذ والبحث اليونانية تلقى إشعارا بوجود لاجئين سوريين على متن قارب هوائي في بحر إيجة، وتمكن خفر السواحل اليوناني من تحديد موقع القارب وإرسال باخرة تجاهها، وقام أحد أفرادها بإحداث ثقوب بأداة حادة في القارب المطاطي قبل أن تبتعد مسرعة تاركة اللاجئين الذين بدأ قاربهم بالغرق.