رئيس التحرير
عصام كامل

«الدعاة على طريق التحرر».. وزير الأوقاف للأئمة: تحرروا فالدين لا يعرف الانغلاق.. جولات سياحية ومصايف في معسكر «رأس البر».. عميد الدعوة الأسبق يقدم محاضرات عن الأخلاق ودورها في انتش

فيتو

على مدار 4 أيام ما بين تثقيفية وترفيهية وسياحية، عاد معسكر الأئمة والقيادات الوسطى إلى أحضان محافظة دمياط، وخاصة في مدينة رأس البر الساحلية التي تطل على نهر النيل والبحر الأبيض المتوسط وتجمع بين الاثنين في نقطة تسمى "اللسان".


معسكر الدعاة
وفي اليوم الأول، افتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، معسكر الدعاة بحضور 120 من الأئمة والقيادات الوسطى والإداريين والشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف والدكتور إسماعيل طه محافظ دمياط والدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان.



رسائل مهمة
وحرص "جمعة" خلال لقائه بالدعاة على توجيه مجموعة من الرسائل المهمة، أولها: إن الهدف من المعسكرات هو التلاقي بين العاملين بالأوقاف ورفع الكفاءة تعرف الأئمة على الطبيعة والمعالم السياحية والأثرية بالمحافظات لنؤكد للناس أن الدين لا يعرف الانغلاق، وتوجه بعد لقاء الأئمة إلى مسجد عمرو بن العاص وأدى فيه صلاة الظهر وللوقوف على آخر التجهيزات والصيانة داخل المسجد؛ ثم توجه إلى منطقة "اللسان" برأس البر في جولة تفقدية مع الأئمة وحثهم على التحرر والترفيه والتثقيف لمواكبة المتطلبات العصرية وطلب من محافظ دمياط توفير وسيلة ترفيهية لجولة سياحية في النيل.



جولات ترفيهية
واختتم الدعاة اليوم الأول بجولة سياحية في مركب بنهر النيل التقطوا خلالها الصور التذكارية الجماعية، وحرص القائمين على المعسكر على توزيع "المشبك" والحلويات التي اشتهرت بها محافظة دمياط وهو ما لاقى استحسان الأئمة والدعاة بعدما أبدوا سعادتهم بالرحلة النهرية. 

ويبدأ الأئمة والدعاة بالاستيقاظ في تمام التاسعة صباحا كل يوم لتناول وجبة الإفطار في المطعم الذي أعدته أوقاف دمياط، ثم الدخول في المحاضرة التثقيفية التي تناقش قضية مهمة من قضايا العصر، وبعد الانتهاء منها يدخل الأئمة لتناول وجبة الغذاء ثم فترة استراحة حتى الخامسة مساء وبعدها يبدأ الجانب الترفيهي بزيارة المعالم السياحية مثل منطقة اللسان وجولة ترفيهية بمركب في النيل وزيارة حديقة دمياط ومصانع "المشبك" التي اشتهرت بها المحافظة.



التعارف والتلاقي
الشيخ ماهر محمد، مدير إدارة أوقاف الإسكندرية، أكد أن الرحلة والقائمين على المركز شيء ممتاز جدا، قائلا: "التوعية والترفيه شيئان لا ينفصلان مشيدا بدور الأوقاف في الوصول بالوطن إلى أعلى مكانة ورفعة".

وأوضح الدكتور نجاح راجح، مدير إدارة أوقاف وسط الإسكندرية، أن سياسة وزارة الأوقاف قد اختلفت عن معسكرات 2007 بحرص الوزير على إدخال الجانب الترفيهي على المعسكرات والذي أصبح إلزاميا لكل الأئمة بالخروج في رحلات جماعية مثل الجولة النيلية ووصلنا لنقطة إلتقاء النيل بمياه البحر مصداقا لقول الله سبحانه وتعالى "مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان فبأي آلاء ربكما تكذبان".

وأكد الدكتور إبراهيم الشوادفي، إمام وخطيب في كفر الشيخ أن الثمرة الأعظم من هذه المعسكرات هي التعارف والتلاقي بين الأئمة المتميزين، لأن الحاضرين بالمعسكرات هم خلاصة الأئمة المتفوقين على مستوى الجمهورية؛ ويستمر التعارف والتواصل طوال العام لنستفيد من بعضنا علميا ودعويا وفكريا وإداريا.

وذكر "الشوادفي" أن القضية التي توليها الوزارة اهتماما كبير هي العودة إلى الأخلاق الإسلامية، خاصة بعد الثورة التي أخرجت أسوأ ما فينا، ودورنا كدعاة هو أن نعيد المجتمع للأخلاق الإسلامية العظيمة مثل "الصدق والأمانة واحترام الكلمة والعمل والإخلاص والتفاني" لأن الأمم لن تبنى بالشعارات ومظاهرات وإنما بقوتها وسواعد أبنائها وعرقهم وتعبهم".



الأخلاق وانتشار الإسلام
يقول الدكتور أحمد ربيع، عميد كلية الدعوة الأسبق بجامعة الأزهر الشريف، في محاضرة له في المعسكر، إن أسباب انتشار الإسلام في أوروبا فيقول إن غير المسلمين قد دخلوا الإسلام بفضل تعاملات المسلمين الأخلاقية وفي أفريقيا انتشر عن طريق السلوك رأى الناس شيئا غريبا في سلوك التجار من الصدق والأمانة فبدأ الناس بالبحث عن هؤلاء حتى أسلموا.

وعرض "ربيع" نموذجا لقصة "لابيسة الرقاصة" التي تسببت في إسلام رجل مسيحي قائلا: كان لي صديق أهداني بعض القصص كان بداخلها تلك القصة التي وقعت في الأربعينيات فكانت مهنة تلك المرأة هي لابيسة الرقاصة وفي إحدى المرات سافرت معها من مصر إلى اليونان في إحدى الحفلات وحدث خلاف بين الاثنين واعتدت الراقصة على الخادمة فغادرت إلى تركيا وعملت في موقف للسيارات ثم عادت من جديد إلى اليونان وعملت في مطعم عند شخص مسيحي، وأصبح هناك إقبال على المطعم بفضل الأكلات المصرية التي كانت تقدمها واشترطت على الرجل أمرين عدم تقديم الخمور أو لحوم الخنازير.. وحاول الرجل إثناءها عن موقفها إلا أنها أصرت عليه وهو ما دفع الرجل أمام هذا الإصرار للبحث عن المسألة فذهب إلى المركز الإسلامي وعلم أن الخمرة ولحم الخنزير محرم عند المسلمين وهو ما دفعه لاعتناق الإسلام بسبب موقف لابيسة الرقاصة".
الجريدة الرسمية