رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير توثق جرائم داعش بحق النساء والسبايا الإيزيديات

فيتو

كشفت "أخبار الآن" تقارير توثق جرائم تنظيم "داعش" بحق النساء والسبايا الإيزيديات بالمناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

وكانت موفدة "اخبار الآن" جنان موسى، في رحلة محفوفة بالمخاطر، أول من التقى نساء مقاتلي داعش اللواتي تركن لمصيرهن، فتحدثن عن المعاناة برفقة أزواجهن الدواعش وعن مدى الظلم والفظائع التي مارسها مقاتلو داعش.


وأوضحت اللبنانية نور الهدى القاسم زوجة أحد المقاتلين وهي من مدينة طرابلس، خلال حديثها لجنان موسى أنها تزوجت مقاتل تونسى من داعش وبعد مقتله في إحدى المعارك، منعها التنظيم من التواصل مع أهلها، واحتجزها مع 30 امرأة في بيت واحد مع عدد كبير من الأطفال أسابيع عدة، وكان مقاتلو التنظيم لا يترددون في انتهاك شرف من تحلو لهم.

واوضحت أن الاحتجاز تسبب في أصابتها وأطفالها بأمراض مزمنة، إضافة إلى الخوف على مدار الساعة، اذ يستبيح الدواعش شرف من تعجبهم، مشيرةً إلى أنه عند بداية دخول داعش إلى سنجار واحتجازهم لجميع السكان قتلوا جميع الرجال وجمعوا النساء والأطفال ومنعوا المرضى من العلاج.

وقالت: "أخضعوا النساء لفحص العذرية بواسطة طبيب وبعدها تقاسموهن كسبايا، وتحول بيع "السبايا" إلى تجارة رابحة على النت منها "سوق السبايا" على التلغرام، بأسعار تصل إلى 30 ألف دولار يحددها جمال الفتاة وعمرها وعذريتها".

وأشارت إلى أن أرامل الدواعش شاهدات على عمليات الاغتصاب والبيع حتى أن قصص بيع النساء في سوق النخاسة أصبحت عادية يتداولها الجميع في الرقة.

من جهتها، قالت التونسية إيمان عثماني التي التقتها جنان: " تعرضنا لأسوأ أنواع المعاملة من قبل نساء "الحسبة" في مضافة داعش، التي تعمد إلى ضرب المقيمات وتزوجهن قسرًا، ومن يموت زوجها تٌطرد من المضافة فورًا".

يذكر أن مراسلة "الآن" حاورت زوجات وأرامل وأطفال الدواعش واستكشفت مصيرهن، اذ أن النازحين السوريين في مخيم عين عيسى لا يتعاطفون كثير ا مع عوائل داعش ويتهموهن بتدمير الرقة.
الجريدة الرسمية