محمد فتحي زيدان يكتب: «أم الدنيا وأنا منها مصر»

الوطن كلمة صغيرة تحمل من المعاني الكثيرة والعظيمة، الوطن هي كلمة فخر واعتزاز، الوطن هو الهوية التي يحملها المواطن وهو مرفوع الرأس، الوطن لا يشعر بها إلا كل إنسان محب ومخلص لوطنه.

فحب الوطن ليست كلمة تقال أو شعر يتغنى ويتغزل به، بل هو عمل وفعل يُعمل به، فحين نقول الوطن جميل يجب أن نحافظ على جماله ونزيد من روعته، وحين نقول الوطن أغلى من روحنا يجب أن ندافع عنه لآخر قطرة دم وآخر يوم في العمر.

فالإنسان بلا وطن كالجسد بلا روح، وما من شيء أغلى على الإنسان من وطنه وهويته وفخره وانتمائه، فالإنسان لا شيء بلا وطنه فهو المأوى الذي يلجأ إليه الإنسان، هو الحضن الذي يجمع شعبه وأبناءه.

الوطن نعمة عظيمة وهبها إيانا الله تعالى، علينا الحفاظ عليها والدفاع عنها والعمل على تقدمها ورقيها، فإن الوطن يرقى ويتقدم بسواعد أبنائه المحبين له، فلنحرص على تقدم الوطن، ويقول تعالى: «وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ».