رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس تحرير«فيتو» للتليفزيون المصري: السيسي أعاد لمصر مكانتها بين الدول الأفريقية.. قضية استرداد أراضي الدولة ينقصها الدراسة.. 8 سنوات وينتهي عالم الفضائيات.. والشغل بـ100 جنيه أحسن من القعدة

الكاتب الصحفى عصام
الكاتب الصحفى عصام كامل، رئيس تحرير جريدة وموقع «فيتو&

حلَّ الكاتب الصحفى عصام كامل، رئيس تحرير جريدة وموقع «فيتو»، ضيفا في برنامج «مباشر من مصر» المذاع على الفضائية المصرية؛ للحديث عن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأفريقية، وقضية استرداد أراضي الدولة، ومنحة إيطالية لدعم الصناعة المصرية، ومستقبل الصحافة الإلكترونية كما كشف عن موعد نهاية عالم الفضائيات.


جولة السيسي الأفريقية
قال الكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس تحرير جريدة وبوابة "فيتو"، إنه لا يمكن لمصر أن تعطي ظهرها لدول القارة الأفريقية باعتبارها العمق الإستراتيجي والأمني للقاهرة، مشيرا إلى أنه منذ قدوم الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادات الدولة المصرية أصبح هناك تحرك تجاه روسيا بعد أن كانت جميع مفاتيح القاهرة في واشنطن.

وأضاف أن الرئيس السيسي نجح في استعادة مكانة مصر تدريجيا لدى دول القارة السمراء بعد انقطاع في العلاقات دام لسنوات بعد واقعة أديس أبابا، والتي شهدت الخروج المصري من أفريقيا، موضحًا أن البناء الدبلوماسي مع أفريقيا يحتاج إلى سنوات.

وأشار إلى أن مصر أمامها سنوات قليلة لاستعادة مكانتها الأفريقية وتأمين أمنها القومي داخل العمق الأفريقي، معتبرًا عودة مصر إلى الاتحاد الأفريقي وقيادة تجمع الساحل والصحراء نجاحا كبيرا يحسب للسياسات الدبلوماسية في عصر السيسي.

وتابع: "على الرغم من الرصيد الكبير الذي تمتلكه مصر لدى دول القارة الأفريقية، إلا أنها أصبحت اللاعب رقم 4 في أفريقيا بعد دخول عدة دول أخرى كلاعب إستراتيجي واستثماري في القارة، وغياب مصر خلال السنوات الماضية"، مشيرًا إلى أن مصر كانت تمتلك حزمة صوتية أفريقية قوية مؤثرة على القرارات في مجلس الأمن خلال فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

هدية إيطاليا لمصر
وأكد أن هناك اتجاها من الجانب الإيطالي لدعم عدد من المصانع المصرية، لافتًا إلى أن إيطاليا ستقدم منحة اقتصادية لدعم الصناعة المحلية من باب القضاء على الهجرة غير الشرعية، التي تسبب للدول الغربية صداعًا طوال الوقت.

وأشار كامل إلى أن مصر تعاني أزمة حقيقية في إدارة صناعتها الوطنية، مؤكدا أن إهمال الصناعة لسنوات طويلة في الماضي كان له انعكاسات على تدهور الاقتصاد وزيادة نسب البطالة.

نصيحة للشباب
ووجه رئيس تحرير جريدة وموقع «فيتو» رسالة للشباب المصري بضرورة العمل على تنمية إمكانياته وتقوية قدراته من خلال التعلم والتدريب، لافتًا إلى أنه يجب على الشاب عدم النظر للمقابل المادي الذي سيحصل عليه في بداية عمله في أي مؤسسة، والالتفات فقط إلى الاستفادة واكتساب الخبرات وتنمية القدرات.

وأردف خلال لقائه ببرنامج "مباشر من مصر"، المذاع على الفضائية المصرية: «بقول للشباب متقولش هقبض كام.. اشتغل بـ100 جنيه، أحسن من القعدة.. بلية بتاع زمان، كان يعمل بدون مقابل في الورشة؛ لأنه يدرك أنه سيصبح أسطى كبير، وسيحصل على مبالغ كبيرة في المستقبل».

أزمة استرداد أراضى الدولة
وقال عصام كامل إن مساحة وحجم الفوضى أمام منفذ القانون أو السلطة كبيرة للغاية، لافتًا إلى أن تنفيذ العدالة في التطبيق مع وجود الحسم، السبيل الوحيد لنجاح الدولة، وتحقيق أهدافها التنموية.

وأشار: إلى أن ملف استرداد أراضي الدولة كان ينقصه الدراسة قبل التطبيق والتنفيذ، لافتًا إلى أن السلطة بحاجة إلى الآلة العاقلة؛ لمنع حدوث الأزمات والمشكلات.

وأضاف: أنه عندما يسود الظلام أخلاق البشر تختلف، داعيًا إلى تحقيق العدالة وتطبيق القانون على الجميع؛ لمنع سلوكيات البشر الفوضوية.

نهاية عالم الفضائيات
وأوضح «كامل» أن الخبراء العالميين أكدوا في الملتقيات البحثية التي حضر فيها نهاية عالم الفضائيات خلال 8 سنوات من الآن.

وأضاف أن قنوات اليوتيوب ستأخذ مكان القنوات الفضائية وستدر عائدًا ماليا مجزيا لصاحبها في حال استغلالها بشكل مهني جيد، موضحًا أن الأنماط القادمة من الهواتف الذكية ستحدث نقلة نوعية وستضع نهاية للكاميرا التقليدية.

طفرة موقع «فيتو»

وقال «كامل» إن الصحافة الإلكترونية قادمة بقوة، وأنها أصبحت الأكثر تأثيرًا في الرأي العام الذي انصرف عن متابعة وشراء الصحافة الورقية، مؤكدًا أن هناك مليون و200 ألف متصفح لموقع «فيتو» يوميا.

وناشد كامل الدولة بضرورة وضع خطة واضحة للتعامل مع المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها وسائل الإعلام الأكثر نفاذًا إلى البيوت المصرية، لافتًا إلى أن هناك 33 مليون إعلامي في مصر لا يعرفون أي شيء عن القواعد الإعلامية.

وتابع بأنه يجب على الدولة وضع خطة واضحة للتعامل مع الإشاعات التي يروجها الـ33 مليون إعلامي مصري غير مؤهل عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاهتمام بالصحافة الإلكترونية ودعمها من حيث إتاحة المعلومات الموثقة بشفافية ووضوح.
الجريدة الرسمية