رئيس التحرير
عصام كامل

7 ملفات تتصدر القمة المصرية الرواندية مساء اليوم

فيتو

يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم الثلاثاء جلسة مباحثات مع نظيره الرواندي بول كاجامى، خلال زياته في ثاني محطات جولته الأفريقية التي بدأها أمس، بزيارة تنزانيا، وتشمل أيضًا الجابون، وتشاد.


ومن المقرر، أن تشهد الجلسة بحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي، وكيفية التصدي للتحديات المشتركة التي تواجه القارة الأفريقية، فضلًا عن مناقشة مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما ما يتعلق بحفظ الأمن والسلم بالقارة، أخذًا في الاعتبار عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي.

ويبحث الرئيس السيسي مع كاجامى تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها، فضلا عن استعراض رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات القائمة وبحث تعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية، بجانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبحث التحديات التي تواجه المنطقة والقارة الأفريقية.

كما يتم بحث سبل الارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين في القطاعات المختلفة فضلًا عن التشاور حول بعض القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

ومن المقرر أن تشهد الجلسة تأكيد ما يجمع بين مصر ورواندا من علاقات تاريخية ومتميزة، والتطلع لتطوير التعاون الثنائي مع تنزانيا في مختلف المجالات، والعمل على زيادة حجم التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري.

ويبحث الرئيسان تأكيد أهمية تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين في ظل التحديات المشتركة القائمة، ولاسيما خطر الإرهاب الذي يشكل تهديدا للقارة الأفريقية بأكملها، وأهمية تعزيز التعاون بين البلدين ونقل الخبرات في مجال مكافحة الفساد.

وتشهد الجلسة بحث سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، ومواجهة التهديدات المستمرة من تنامي الفكر المتطرف، وانتشار التنظيمات المتشددة والتأكيد بأن مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط على المحاور الأمنية والعسكرية، ولكن تشمل أيضًا الأبعاد الفكرية والدينية.

كما تتناول المباحثات تأكيد أهمية تطوير العلاقات المصرية الرواندية على جميع الأصعدة، فضلا عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وسيتم أيضًا مناقشة زيادة التنسيق والتشاور بين البلدين حول الأوضاع والقضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية، في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار وتأكيد أن سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وانفتاح مصر على الجميع وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، والانتقال إلى مرحلة تؤسس لآفاق أكثر تميزا في مستوى العلاقة الإستراتيجية بين مصر ودول القارة.

ويبحث الرئيس السيسي آخر المستجدات فيما يخص الأوضاع المضطربة في بعض دول القارة وسبل تعزيز السلم والأمن في هذه المناطق، فضلا عن التشاور حول سبل تطوير التعاون بين مختلف دول القارة.

كما يتناول الرئيس العلاقات المصرية الأفريقية والتطورات التي تشهدها في إطار سياسة الانفتاح المصري على أفريقيا، بالإضافة إلى القضايا الأفريقية وموقعها في أولويات السياسة الخارجية المصرية، لاسيما في ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن الدولي وعضويتها في مجلس السلم والأمن الأفريقي.

ومن المقرر أن تستأثر موضوعات مكافحة الإرهاب والأوضاع الإقليمية وخاصة في كل من ليبيا وسوريا بجزء مهم من محور القضايا الإقليمية، فضلًا عن أن هناك شعورا عاما داخل القارة الأفريقية بأن التحديات الكبرى التي تواجهها أفريقيا في الفترة المقبلة تحتاج إلى حضور مصرى فاعل وقوي ومؤثر.

كما سيتم استعراض مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها الساحة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية ولا سيما الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة، ومواصلة مسيرة الإصلاح الديمقراطي والجهود والإجراءات التي يتم اتخاذها لتنشيط السياحة، وتوفير البيئة الملائمة والجاذبة للاستثمار.

ووصل الرئيس السيسي اليوم إلى كيجالي في مستهل زيارته لرواندا، وكان في استقباله الرئيس بول كاجامي رئيس رواندا وكبار المسئولين الروانديين، حيث أقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وتوجه الرئيس بعد ذلك لزيارة النصب التذكاري لضحايا الإبادة الجماعية في رواندا، حيث قام بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري، كما تفقد الرئيس المتحف الملحق بالنصب التذكاري، والذي يحوي توثيقًا للمذابح التي جرت في رواندا في تسعينيات القرن الماضي، وقام الرئيس كذلك بالتوقيع في سجل الزيارات، حيث أعرب عن أسفه لسقوط الضحايا الأبرياء، وأكد أهمية التعايش المشترك بين مختلف أطياف البشر، وبحيث يكون التعاون والحوار والسلام هو اللغة السائدة بين مختلف شعوب العالم، معربًا عن تمنياته بألا تتكرر مثل هذه الأعمال البشعة وأن يعم السلام كافة بقاع العالم.

الجريدة الرسمية