رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. منازل طفولة الفنانين.. «الفخراني» يهدم منزله بيده خوفًا على السكان.. بيت حسن الرداد يسقط على أهله.. أسرة محمود عبدالعزيز تتركه أيلا للسقوط.. وفيلا عبد الحليم حافظ «فرن بلدي&#

فيتو

«كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينه دومًا لأول منزل»، إن كانت تلك الكلمات للشاعر الكبير المتنبي قد تم استخدامها للدلالة على أن الحب في حياة الإنسان مرة واحدة، فهو دليل أيضًا على أن أول منزل يعيش فيه أي فرد يكون له دور كبير في صنع الشخصية.


وقد تتغير الظروف مثل ما حدث مع عدد من نجوم السينما الذين اشتروا بيوتا غير بيت العائلة ورغم ذلك يبقون على هذا البيت الذي يحوى ذكريات الطفولة والشباب وصور أخرى لا تقدم بثمن.

وتستعرض فيتو خلال السطور التالية ما آل إليه منازل بعض الفنانين الكبار.

يحيى الفخراني
منذ 8 سنوات رفض الفنان يحيى الفخراني هدم منزل طفولته، حفاظًا على ذكرياته، واكتفى بالاستعانة بمهندسين لتقييم البيت، فكانت النتيجة بأنه لا خطورة منه، وخاصة أن المنزل مغلق، وفرح الفنان بهذا التصريح وامتنع عن التنفيذ ليتمكن من تذكر طفولته على نيل المنصورة، وكيفية العيش في هذه المدينة الصغيرة التي كانت تشع بالفن في كل مكان وهى مدينة المنصورة بالدقهلية، وسط أهله وجيرانه، كل ذلك منعه من تنفيذ قرار الإزالة منذ 8 سنوات.

ولكن حدثت واقعة وحركت مشاعر الفنان، ورفض بعدها أن يحتفظ بذكرياته على حساب أرواح الأهالي، وهو انهيار عقار نسيم المجاور له وراح ضحيته 6 من الأهالي، وكان مشهد استخراج الضحايا كلمة السر في الاستجابة لقرار إزالة البيت الذي ترعرع فيه، حتى لا يتكرر حادث عقار نسيم.



حسن الرداد
ما سعي «الفخراني» إلى تجنب وقوعه، حدث مع «حسن الرداد»، وانهار بيت عائلة الفنان الذي تربى فيه بمحافظة دمياط شمال الدلتا عام 2012، ولقي بعض أفراد من عائلته حتفهم تحت أنقاض المبنى المكون من ثلاثة طوابق، حيث كان يقطن فيه، خاله وزوجته وابنته.

محمود عبدالعزيز
أما طفولة الراحل محمود عبد العزيز، قضاها في شارع المعاون في منطقة الورديان أحد المناطق الشعبية بغرب الإسكندرية، بمنزل قديم مكون من ثلاثة طوابق أسفله جراج لعائلة المعاون الذي سمى على اسمها الشارع.

المنزل تركته أسرة الفنان الراحل منذ وفاة والدة الفنان، وغادرت المكان لسكن آخر غير معلوم للجيران، ولا يوجد بالمنزل غير ساكن واحد من جيرانه، لكونه آيلا للسقوط.





العندليب
أما منزل المطرب عب دالحليم حافظ، الذي ترعرع فيه فقد باعه أهل العندليب بعد وفاته، وهو عبارة عن «فيلا» مكونة من 6 غرف بجناح صیفي وآخر شتوي، ورثها عبدالحلیم حافظ من خاله «متولي عماشة»، وبعد موته آلت إلى إخوته.

ومنذ 15 سنوات تقریبا، قامت أسرة المطرب الراحل ببیعھا بـ60 ألف جنيه مصري لأحد أبناء القرية یدعى محمود شندي، الذي یمتلك عدة أفران خبز، وكانت هذه نهاية الفیلا الفنية، وتحول إلى مخبز بلدي تسكنه الأشباح.

ورغم أن الفیلا تحولت إلى فرن، لكنها مازالت تسمى فيلا عبد الحلیم حافظ، وملحق بها مسرح عبدالحلیم حافظ، الذي كان الهدف من تقدیم عروض فنیة لأهل قریة الحلوات بمركز الإبراهیمیة في الشرقية، والاحتفال بمهرجان سنوي في ذكرى المطرب الراحل، لكنها الآن أصبح مكانا للنفایات، وغابت عن القرية أي ملامح تعبر عن الكيان الفني الجمیل لعبدالحلیم.





الجريدة الرسمية