رئيس التحرير
عصام كامل

حادث قطار الإسكندرية يهدد موسم تذاكر القطارات في العيد.. فشل الاتفاق على حركة تشغيل القطارات.. التذاكر ومواعيد التشغيل أزمات تطارد قيادات «الهيئة».. وجهات خارجية تدير «السكك الحديدية

حادث قطار الإسكندرية
حادث قطار الإسكندرية

موسم الأزمات.. في الوقت الذي تحاول فيه قيادات هيئة السكك الحديدية، السيطرة على كارثة تصادم قطاري الإسكندرية، وجدت أمامها في مواجهة أزمات جديدة، من شأنها زيادة الأمور سوءا، لعل أبرزها تلك المتعلقة بـ"تذاكر العيد" فرغم أنها تأتي تحت بند "الأزمات الموسمية"، إلا أن كافة الشواهد الحالية، تؤكد أنها ستكون هذا العام أكثر سخونة.


حادثة تصادم قطاري الإسكندرية، ترتب عليها تأخر اجتماع مجلس إدارة السكك الحديدية، رغم بدء صرف تذاكر العيد الأضحى، ما أسفر عن تأخر الاتفاق على العربات والقطارات الإضافية، المقرر لها العمل على كافة خطوط الهيئة لنقل الركاب في العيد وهو ما ينذر بانخفاض في أعداد التذاكر المقرر طرحها للركاب.

الأزمة الثانية تتمثل في عدم إسناد مهمة إدارة الهيئة لأي شخص جديد حتى الآن رغم علم الجميع بقرار الإطاحة برئيس الهيئة، وبالتالي تأخرت قرارات ونظم الرقابة على السوق السوداء مما ينذر بتسريب التذاكر للسوق السوداء بشكل غير طبيعى وهو ما يهدد بحلول أسوأ موسم لبيع تذاكر العيد.

في حين تتمثل الأزمة الثالثة في إلغاء بعض المواعيد وبعض القطارات بسبب المخاوف من العيوب بها، ما ينذر بظهور مشكلات في عمليات التشغيل للقطارات بشكل كامل خلال الفترة المقبلة، وستشهد ارتباكا شديدا خلال الأسبوعين القادمين بما في ذلك أسبوع العيد.

كما اصطدمت الهيئة بضرورة خفض سرعة القطارات، ما يجبرها على إلغاء رحلات على الخطوط الرئيسية، ويؤثر بالتالي على حركة التشغيل بشكل كبير ويهدد بصدمات بين الركاب والهيئة.

من جهته قال المهندس محمود سامى، الرئيس الأسبق للسكك الحديدية: المسئولية الآن كبيرة على نواب رئيس السكك الحديدية، ولا بد أن تكون هناك رؤية كامل لإدارة الأسابيع الثلاث المقبلة، وتتزامن وتقترن مع دخول عيد الأضحى المبارك، أزمة التذاكر السنوية خاصة مع ارتفاع أسعار النقل البرى وهو ما يحتاج إلى تضافر الجهود للتيسير على الركاب.

"سامى" في سياق حديثه أكمل: التشغيل بعد حادثة كبيرة يكون صعبا جدا، خاصة أن الجميع يتخوف سواء سائق القطار أو مهندسي الصيانة، أو قطاع التشغيل بالسكك الحديد، وبالتالي لا بد من العمل على الحفاظ على هيئة مجلس إدارة الهيئة لحين الانتهاء من التشغيل خلال العيد الأضحى المبارك، دون التغاضى عن محاسبة المخطئ.

من ناحية أخرى من المقرر أن يكون هناك إشراف من جهات هندسية خارج وزارة النقل على التشغيل للقطارات خلال العيد، ويتم من خلال هذه الجهات فحص القطارات والعربات والجرارات والخطوط ونظام الإشارات بالتعاون مع مهندسي السكك الحديدية لضمان مرور العيد دون مشكلات.
الجريدة الرسمية