رئيس التحرير
عصام كامل

«داعش» يواصل الرجم وقطع الأيدي في سوريا والعراق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

على الرغم من الهزائم المتتالية التي مني بها تنظيم داعش في سوريا والعراق، وخسارته أكثر من نصف الأراضي التي سيطر عليها في هذين البلدين منذ عام 2014، وتقطع أوصال مناطق سيطرته المتبقية هنا وهناك، إلاّ أنه لا زال مصرًا على التنكيل بالمدنيين في هذه المناطق، بذريعة تطبيق "الحدود الشرعية".


وفي دمشق، وبالتحديد في حي الحجر الأسود، الذي لا زال خاضعًا لسيطرة التنظيم، نفذ داعش، أمس الإثنين، حد قطع اليد بشاب يافع بتهمة السرقة، وفقًا لما ذكره موقع "آرا نيوز".

ونشر المكتب الإعلامي لـ"ولاية دمشق" التابع للتنظيم، تقريرًا مصورًا أمس الإثنين، يظهر تجمع العشرات من عناصر داعش والمواطنين في حي الحجر الأسود جنوبي دمشق ليشهدوا تنفيذ عقوبة قطع يد أحد الشبان.

وتظهر صور أخرى أحد شرعيي التنظيم وهو يتلو حكم البتر على الشاب اليافع الذي وجهت إليه تهمة السرقة، ثم تظهر تنفيذ الحكم.

ويعلق التنظيم على إحدى الصور، والتي يظهر فيها الشاب مبتور اليد، بأن "السارق يشكر الله على تطهيره من ذنبه"، ثم يشاهد في الصورة الأخيرة أحد عناصر التنظيم وهو يضمد جرح الشاب.

وفي مدينة الحويجة جنوب كركوك، أعدم داعش أمس الإثنين، شابًا عن طريق الرجم بالحجارة، بتهمة "الزنا".

ونشر مكتب الإعلام في ولاية كركوك التابع للتنظيم، تقريرًا مصورًا يظهر أحد شرعيي داعش وهو يقرأ قرار إعدام الشاب، بتهمة أنه "زان محصن (متزوج)".

وفي الصور التالية من التقرير، يشاهد جمع من عناصر التنظيم ومؤيديه، بينهم أطفال، وهم يرجمون بالحجارة شابًا مكبل الأيدي ومكموم الفم، ملقى على الأرض، ومن ثم مشهده وهو قتيل مضرج في دمائه.

ويرى مراقبون، أن داعش بإصراره على هذه الممارسات، يسعى لمنع سكان مناطق سيطرته الأخيره من العصيان والتمرد، وإطالة أمد وجوده.
الجريدة الرسمية