رئيس التحرير
عصام كامل

روشتة «إنقاذ السكة الحديد».. «كهربة الخطوط» و«هيكلة الهيئة» أبرزها.. المهندس شريف ياسين: علينا فتح الباب لـ«الصناعة المحلية».. ومصر لديها عروض من شركات عالمية ل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وفقا للخبرة العريضة التي يمتلكها في قطاع النقل، أكد المهندس شريف ياسين، خبير النقل العالمى، ومدير إحدى المجموعات الدولية للنقل والمعدات الثقيلة في الخارج أن هيئة السكك الحديدية تحتاج إلى تنفيذ ثلاثة أمور بشكل عاجل للسيطرة على الأزمات المتلاحقة التي تضربها.


أولها – وفقا لتأكيده- يتمثل في العمل على إنشاء خط جديد مزدوج سواء جر كهربائي أو ديزل معزول من الإسكندرية إلى المنيا أو أسيوط، لتحويل نسبة من القطارات إليه لتخفيف الضغط عن الخط القديم في هذه المسافة المزدحمة والتي تشهد حوادث كثيرة، على أن تكمل القطارات مسيرتها من المنيا إلى السد العالى عبر الخط القديم، مشيرا إلى أنه من الفوائد الأخرى لهذا الخط تنمية الأماكن والمدن المعزولة والمدن الجديدة مثل السادات و6 أكتوبر والفيوم، مع ربط أكتوبر بالعاصمة الإدارية الجديدة والعاشر من رمضان والإسماعيلية وبلبيس ووصله للعين السخنة، بحيث يستخدم الخط بشكل عام للركاب والبضائع معا.

والجزء الثانى – والحديث لا يزال لخبير النقل العالمى- يرتكز على إنشاء شركة تابعة للسكة الحديد لكهربة الجر على أن يتم تصنيع المهمات محليا وتدريب العمالة اللازمة لذلك، وبدء تطوير الخطوط بشكل جاد، مع العمل على عزل الخطوط المزدحمة بإلغاء المزلقانات وإنشاء كباري وأنفاق مع تقاطعات الطرق، وبالطبع هذا الأمر يحتاج إلى كهربة إشارات ونظام ربط آلي حديث ووحدات كهرباء وجرارات كهرباء، ومن الممكن البدء في تنفيذ ذلك على الخطوط الجديدة المقترحة على أن يتم تعميمه على كافة الخطوط المزدحمة.

وأضاف: مطلوب أيضا ازدواج ما يقرب من 500 كم من الخطوط المفردة المهمة بسبب الزحام وكثافة الركاب ولاختصار الوقت الزمني لرحلة القطارات، وعلينا إدراك أن السكك الحديدية تنقصها عمليات التصنيع المحلى، ولا بد من العمل على فتح المجال أمام عمليات تصنيع العربات والجرارات بكافة أنواعها بمصر بالتعاون مع مصنع سيماف للسكك الحديدية والمصانع الموجودة في مصر، والتطوير لا بد أن يتم بالتوازي بين قطارات نقل الركاب وقطارات البضائع حتى تكون له نتائج ملموسة على أرض الواقع بما يساهم في زيادة إيرادات السكك الحديدية.

وأوضح أن مصر لديها عروض من شركات عالمية لإنشاء مصانع للقطارات المكهربة بمصر بما يساهم في تغيير شكل وأنظمة الجر الكهربائي خلال الفترة القادمة، ويعطى للسكك الحديدية القدرة على تشغيل قطارات بنظام جر كهربائي.

وشدد "ياسين" على أن الهيئة لا بد من هيكلتها لتتحول إلى مجموعة من الشركات شركة للوجة البحرى وأخرى للوجه القبلى وشركة للبضائع وشركة للمسافات القصيرة والضواحي وشركة النوم بما يساهم في إعادة بناء الهيئة وتسهيل محاسبة هذه الشركات على خسائرها.
الجريدة الرسمية