ننشر تفاصيل خطة تطوير السكك الحديدية وترفض الهيئة تطبيقها
حصلت "فيتو" على نص خطة تطوير السكك الحديدية والتي أخفتها الهيئة بالأدراج، وترفض تطبيقها لتظل تعتمد على منح الخواجات ولإبقاء الوضع على ما هو عليه من تدهور للاستفادة من منح التطوير القادمة من الخارج سنويا، لإعادة تأهيل السكك الحديدية.
وتشمل الخطة 6 محاور رئيسية.. المحور الأول، هو محور التشغيل الآمن، والثانى ميكنة الإشارات، والثالث تطوير نظم الجر إلى الجر الكهربائي، والرابع العنصر البشري، والخامس الإيرادات، والسادس قطاع البضائع.
وفى التفاصيل، فإن المحور الأول والخاص بالتشغيل الآمن، يعنى أن يتم منع تحرك أي قطار قبل فحصه عدة مرات متتالية من هندسة السكة ومن لجنة التشغيل ومن سائق القطار، وفى حالة وجود عيب فنى بالقطار يحق للسائق الامتناع عن تنفيذ الرحلة وطلب تغيير القطار أو الجرار حسب الأزمة.
ويشمل التشغيل الآمن أيضا أن يتم خلاله تخفيض سرعة القطارات إلى 60 كيلو في الساعة، وفى أماكن المنحنيات إلى 20 كيلو في الساعة، وعند المزلقانات 20 كيلو في الساعة، وذلك بشكل عاجل لحين الانتهاء من تأهيل السكك الحديدية بشكل كامل وإعادة تطوير الخطوط.
أما المحور الثانى فهو يختص بميكنة الإشارات، وهو ما يعنى تخفيض نسب الأخطاء البشرية في إعطاء الإشارات للقطارات بنسبة 70% لتحويلها لإشارات إلكترونية، ومكهربة، وهو ما يؤهل بعدها للتحول لنظم جر أكثر فاعلية وأمانا خلال الفترة القادمة، وكان الهدف من ميكنة الإشارات أيضا زيادة سرعة القطارات بعد ذلك لاستيعاب الركاب وتشغيل أكبر عدد من الرحلات.
ويختص المحور الثالث بالتحول لنظام جر كهربائي، بدلا من نظام التشغيل الحالي للقطارات، وهو نظام الديزل الذي تراجع على مستوى العالم، وجميع دول العالم تتعامل بالجر الكهرومغناطيسي والكهربائي وغيرها من أساليب الجر.
ويمتاز الجر الكهربائي عن غيره بكونه وسيلة أفضل عشرات المرات من الجر العادي لسهولة التحكم في القطار وسهولة استقبال الإشارات من مراكز التشغيل الرئيسية.
ويركز المحور الرابع الخاص بالعنصر البشري على تطوير العناصر الإدارية والعناصر الفنية، وغيرها من كافة عناصر التشغيل من خلال أكاديمية مكتملة للنقل والسكك الحديدية للمساهمة في تحريج عناصر مدربة بشكل كامل على كافة عناصر التشغيل بالسكك الحديدية.
أما المحور الخامس، "الإيرادات"، فتشير المعلومات إلى خطة رفع الإيرادات كانت تشمل الاستعانة بعمليات إعادة الاستغلال أملاك السكك الحديدية والتي تقدر بـ 100 مليار جنيه، وتشمل أراضي وقطع غيار وغيرها يمكن أن تدر على السكك الحديد مبالغ تقدر بنحو 100 مليار لاستخدامها في تطوير الهيئة بشكل كامل.
كما تتضمن خطة الإيرادات دراسة كيفية التغلب على تدني الإيرادات لخطوط الركاب، ودراسة كيفية العمل على رفع إيرادات خطوط الركاب لتغطى طاقة التشغيل مع إعادة تأهيل الموظفين، وهيكلة أجورهم بشكل كامل، وعمليات الاستغلال النوعي للسكك الحديدية.
ويعد المحور السادس، وهو الخاص بقطاع البضائع من أهم المحاور الخاصة بأعمال التطوير، خاصة أن القطاع يمكن الاعتماد عليه ليقود تعديل إيرادات السكك الحديدية، ويقلل من الخسائر.
وكانت الخطة تعمل على طرح قطاع نقل البضائع على شركة خاصة مع جلب إدارة عالمية لإدارته وتشغيل وتحصل السكك الحديدية على حق الانتفاع سنويا مقابل التشغيل، دون أي مشكلات تذكر.
وكان من المتوقع أن يحقق القطاع أرباحا لا تقل عن مليار جنيه من حق الانتفاع السنوي للقطاع تحصل عليها السكك الحديدية من الشركات العالمية المشغلة لقطاع نقل البضائع دون أن تتحمل السكك الحديدية أي مشكلات.