انخفاض مستويات «السيروتونين» في المخ مرتبط بالخرف
توصل باحثون من كلية الطب بجامعة "جون هوبكنز" الأمريكية، إلى أن انخفاض مستويات "السيروتونين" في المخ مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالخرف.
و"السيروتونين" في المخ مسئول عن الشهية، والنوم، والحالة المزاجية، وأظهرت أبحاث سابقة أن الأشخاص الذين يصابون بمرض الألزهايمر وغيره من التدهور المعرفي الحاد، يعانون من فقدان شديد في الخلايا العصبية "للسيرتونين".
وكان الباحثون قد عكفوا على فحص ومسح خلايا المخ للمرضى الذين يعانون من علامات مبكرة من انخفاض مستويات الذاكرة، ووجدوا أن انخفاض السيروتونين قد يكون القوة الدافعة للخرف، وليس نتيجة ثانوية.
وقال الدكتور جون سميث، أستاذ الطب النفسى والعلوم السلوكية، مدير الطب النفسى للشيخوخة والطب النفسي العصبي في كلية الطب بجامعة "جون هوبكنز" في بيان صحفي: "لدينا المزيد من الأدلة على أن السيروتونين، وهو مادة كيميائية، تتأثر سلبا في بداية ظهور التدهور المعرفي، حيث نعتقد أن زيادة وظيفتها في المخ يمكن أن تسهم في منع فقدان الذاكرة والحد من تطور المرض".
واستعان الباحثون في أبحاثهم بتصوير الرنين المغناطيسي، ليتم مسح خلايا المخ بين 28 مشاركا يعانون من ضعف معتدل في الإدراك، مقارنة مع عمليات المسح الضوئي لنحو 28 مشاركًا يخضعون للضوابط، وكان متوسط أعمار المشاركين في الدراسة 66 سنة، 45 % منهم من الإناث.
وخلال المسح بواسطة أشعة الرنين المغناطيسي، أتيحت للمشاركين فرصة الحصول على مادة كيميائية مماثلة للسيروتونين المضاد للاكتئاب مع الكربون المشع، الرابط لنقل السيروتونين، والذي تم الكشف عنه من خلال النشاط الإشعاعي، كما خضع المشاركون لاختبارات التعلم والذاكرة، بما في ذلك اختبار التعلم اللفظي واختبار الذاكرة الموجزة في الفضاء.
وقام الباحثون بمقارنة اختبارات تصوير خلايا المخ مع مستويات اختبارات الذاكرة المرتبطة بناقلات السيروتونين، حيث لوحظ تسجيل درجات متدنية مع صور الأشعة التي أشارت إلى تدنى مستويات السيروتونين في المخ.