رئيس التحرير
عصام كامل

موسيقى «منيب» تجذب جمهور القلعة وغالية تعود لفن السلاطين.. «تقرير»

عازف الفيولينة احمد
عازف الفيولينة احمد منيب

نجحت دار الأوبرا المصرية، في تحويل قلعة صلاح الدين إلى ساحة فنية عالمية تعلوا بين جدرانها نغمات الموسيقى وأصوات المطربين لتصبح حصنا جديدا للدفاع عن الفنون.


ففي مساء أمس الإثنين، تدفق الجمهور إلى مسرح المحكى ووصل عددهم إلى عشرة آلاف مشاهد مما دفع إدارة الأوبرا إلى الاستعانة بثلاثة آلاف مقعد إضافي لاستيعاب حشود الجمهور، كما تم وضع شاشات ضخمة على أسوار القلعة في حفلي ثنائي البيانو والفيولينة فؤاد ومنيب والمطربة التونسية غالية بن علي ضمن فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء وذلك بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا ونجيب المنيف سفير تونس بالقاهرة.

في البداية امتلأت بسماء مسرح المحكى ألحان مصرية معاصرة من إبداع العازفين محمد فؤاد "بيانو" وأحمد منيب "فيولينة" واستمتع بها 7 آلاف مشاهد تعرفوا على أحد أشكال التأليف الموسيقى الحديث، ولفت الأنظار استجابة الجمهور وإعجابه بالموسيقى الخالصة، مؤكدًا على تذوقه لمختلف ألوان الفنون الجادة؛ حيث تميز الثنائي بالمهارة الفائقة في العزف وقدما مجموعة من مؤلفاتهما الخاصة التي تمزج الطابع الشرقي بالأسلوب الغربي منها موعد مع الغروب، بالداخل، بعيدًا، حلم التي بدأت بارتجالات على آلة الكمان، ووصفها مؤلفاها "فؤاد" بأنها أحد أحب أعماله، ضياع، أغنية للروح، انشغل بالحياة، رقصة المطر، أنا أقوى وضحكة التي حملت شكل موسيقى عمر خيرت وتفاعل معها الجمهور بالتصفيق على إيقاعها السريع وقبل مغادرتهما خشبة المسرح حرص الثنائي وفرقتهما على التقاط صورة تذكارية مع الجمهور.

ثم ظهرت التونسية غالية بن علي في ملابس ذات الطابع الغجري ممسكة بيدها ريشة بدلًا من مروحتها الشهيرة وقابلها الجمهور بعاصفة من التصفيق وتغنت بمجموعة من روائع الموسيقى العربية وأعمالها الخاصة بأسلوبها المميز وصوتها الذي يحمل الطابع الشرقي والغربي والغجري وتنوعت ما بين العامية المصرية والفصحى وصاحبتها بأداء حركي رشيق وراقي لتعود بخيال الحاضرين إلى أزمان فنون السلاطين منها "لما بدا يتسنى، قد هجر، قارئة الفنجان" التي نالت تقديرًا بالغًا من الجمهور، تجلت، في كل صبح.

ثم قدمت غالية ابنتها "بيا" صاحبة الصوت الرائع التي تعيش معها في بروكسل تغنت بجزء من أحد أوبرات موتسارت وتشاركت معها في أداء أغنية "يا خالقى" لتغادر المسرح بعد أن نالت تصفيقا وإعجابا من الجميع.

واستأنفت غالية برنامجها بـ"مالى فتنت، هيمتني، يا مسافر وحدك التي تفاعل معها الجمهور مرددا كلماتها، مولاي أنت، ساكنة بأوهامي".

وشكرت غالية، دار الأوبرا ورئيسها الدكتورة إيناس عبد الدايم على إتاحة الفرصة للقاء جمهور مهرجان القلعة وطلبت منها الصعود إلى خشبة المسرح لتحية الحاضرين، بعدها أهداها أحد الحاضرين العلم التونسي.

ثم تشاركت مرة أخرى مع ابنتها "بيا" في أداء أغنية "بارام" باللغتين العربية والفرنسية، لاموني اللي غاروا مني، التي أشعلت المسرح بالهُتاف والتصفيق، امسك دموعك، واختتمت الحفل بأغنية يا سيدي من التراث التونسي.
الجريدة الرسمية