رئيس التحرير
عصام كامل

صناعة التريكو بـ«سلامون القماش» في الدقهلية تحتضر.. «تقرير»

فيتو

تعانى الصناعات الصغيرة الإهمال وتعيش وسط صراع الأفاعى المميت بين ارتفاع سعر الدولار والمواد الخام وبين ارتفاع أسعار المحروقات والكهرباء والمنتجات الصينية الرخص، وخلال السنوات الكثيرة الماضية عانى صغار رجال الأعمال الذين يعملون بمجال النسيج والتريكو بقرية سلامون القماش.


فض مجالس
وتوالى المحافظون على الدقهلية وزار العديد منهم "سلامون القماش"، واستمع إلى طلبات الأهالي وصغار رجال الأعمال وأصحاب المصانع، وألقوا كلماتهم المعسولة على آذانهم ووعدوهم بحل مشكلاتهم ووضع حلول جذرية لها، إلا أنها كلمات رنانة تطلق في الهواء "فض مجالس" وما زال أهالي سلامون القماش يبحثون عن الحل.

قلعة الملابس الجاهزة
وقال أحمد الشيخ طبيب أحد أهالي سلامون القماش: "والدى يمتلك مصنع ملابس جاهزة القرية قرية صناعية والمهنة دي بقالها 100 سنة.. وسلامون تعتبر قلعة الملابس الجاهزة في مصر توارثنا المهنة أبا عن جد".

أسعار المواد الخام
وأضاف "الشيخ": "الصوف النضيف ويطلق عليه الصوف المصري سعر الكيلو 85 جنيه وعند التفكير في تصديره مش هنقدر ننافس بيه لأن الصينى ارخص"، مشيرا إلى ارتفاع المواد الخام بسبب تعويم الجنيه.

انصراف العمال
وأشار إلى أن أصحاب المصانع يعملون بأيديهم لعدم استطاعتهم توفير عمال لصعوبة الموقف وتفضيل العمال على الشغل كسائقى توك توك.

وأوضح أن أصحاب المصانع اتجهوا للعمل بخامات رديئة أقل قيمة وتنافسيا لا قيمة لها أمام المنتجات الصينية بعد ارتفاع أسعار الخامات.

شبكة الكهرباء
وقال رامى القهوجى صاحب مصنع نسيج، إن أحد أهم نقاط العلاج اللازمة لصناعة النسيج هي عدم انقطاع الكهرباء وإحلال وتجديد شبكة الكهرباء بالقرية وإنشاء نقطتى إطفاء وإسعاف بالقرية، مشيرا إلى أن عدادات القرية تعمل بكاملها إلكترونيا "عدادات بنظام الكارت مسبق الدفع".

وأشار "القهوجى" إلى وجود أخطار الحريق بكثرة وارتفاع أعداد الحرائق بالقرية وفى المصانع، لافتا إلى أن الجهات المعنية عليها الاهتمام بالصناعات الصغيرة والكبيرة.

وأكد "القهوجى" على أنهم يعملون بنظام مواسم وما يتم حصده في الـ6 أشهر عمل ينفقه باقى الوقت، مطالبا بتخفيض الجمارك على صادراتهم وتخفيض تكلفة التشوين بالموانئ والجمارك.

وقال أكرم الشاعر إمام وخطيب بقرية سلامون، إن مشكلات القرية تتمثل في توفير سيارة إسعاف وإطفاء لخدمة القرية ورجال الأعمال، مطالبا بإنشاء النقطة وسيارات إطفاء، وتخفيض أسعار الكهرباء على صغار الصناع وصغار رجال الأعمال.

وأضاف "الشاعر": إن أسعار الدولار رفعت سعر طن الصوف من 40 ألف جنيه إلى 80 ألف جنيه.

الجريدة الرسمية