رئيس التحرير
عصام كامل

التصريح بدفن سائق سقط عليه 75 طن أسمنت أثناء تصليح لوري بالمنيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

صرحت نيابة بندر المنيا برئاسة المستشار محمد مجدي مدير النيابة، بدفن جثة سائق السيارة اللوري الذي راح ضحية سقوط السيارة بحمولتها 75 طن أسمنت عليه أثناء تصليحه عطل بها صباح اليوم الإثنين.


وكان اللواء ممدوح عبد المنصف حبيب مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، تلقى إخطارا من عمليات النجدة يفيد بمصرع السعيد س. ي. ٤٥ سنة سائق لوري من الشرقية، بسبب سقوط السيارة عليه بحمولة ٧٥ طن أسمنت أثناء تصليحه عطل بها بطريق الجيش جنوب بوابة الرسوم بـ ٥٠ مترا.

وبانتقال الأجهزة الأمنية تبين أن السيارة اللوري كانت محملة بـ٧٥ طن أسمنت متوجهة من أسيوط إلى دمياط وحدث عطل بالسيارة فحاول السائق تصليح العطل بمساعدة مالك السيارة ع. خ. ا. ٤٨ سنة من المنصورة، وعقب إصلاح العطل قام مالك السيارة- بحسب رواية ابن السائق المتوفي- بسحب كوريك رفع السيارة فسقطت السيارة بحمولتها كاملة على السائق الذي كان لا يزال أسفل السيارة فلفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نقله إلى مستشفى المنيا العام وأودعت الجثة تحت تصرفات النيابة العامة بمشرحة مستشفى المنيا العام.

وانتدبت النيابة العامة الدكتور هاني إسحق شحاتة مفتش صحة بندر المنيا لتوقيع الكشف الطبي على الجثة وبيان ما بها من إصابات وكيفية حدوثها عما إذا كانت توجد ثمة شبهة جنائية طبية في الوفاة من عدمه الذي أفاد أن سبب الوفاة المحتمل كسر بضلوع الصدر وفشل بالتنفس ونزيف داخلي بالبطن وأنه لا يمكن الجزم من جهة تحديد سبب سقوط السيارة بحمولتها فوق السائق ما إذا كان بسبب عطل أوتوماتيكي بأنظمة اتزان السيارة أو بسبب ادعاء قيام مالك السيارة بسحب كوريك رفع السيارة بطريق الخطأ أو العمد ولا يمكن الجزم بوجود شبهة جنائية طبية في الوفاة من عدمه والجثة تحت تصرفات النيابة العامة.

وباشرت النيابة العامة التحقيقات بعد أن استمعت لأقوال شاهد العيان نجل السائق المتوفى وكذا مالك السيارة كما ناقشت الطبيب مفتش الصحة في تقريره الطبي وطلبت تحريات مباحث سمالوط عن الواقعة التي أفادت أن الواقعة قضاء وقدر، ولا توجد شبهة جنائية وأن السيارة كانت محملة على ٢ كوريك رفع إحداهما من الأمام والآخر من الخلف، وأن مالك اللوري قام بسحب كوريك الرفع الأمامي في حين أن السائق كان أسفل اللوري من الجهة الخلفية للوري لربط العجلة الاحتياطية "الاستبن" وتزامن ذلك مع تسرع السائق نفسه بدفع كوريك الرفع الخلفي لتجربة كفاءة عمل القرب الهوائية التي بات يصلح أعطالها على مدى ١٢ ساعة متواصلة فسقطت حمولة اللوري على صدره وبطنه قبل أن تعمل أنظمة الاتزان الأوتوماتيكي لرفع اللوري لكنها كانت كفيلة لإصابته ووفاته وصرحت النيابة العامة بدفن الجثة وأخلت سبيل مالك السيارة.
الجريدة الرسمية